اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة

اختتم منتدى مؤتمر ستار بجملة من التوصيات منها العمل على نشر الوعي، الارتكاز على التنظيم والنضال من أجل تطوير أيديولوجية تحرر المرأة، إنشاء مراكز دعم النساء المعنفات وتوفير الخدمات اللازمة لهن.

اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
اختتام منتدى مؤتمر ستار بجملة توصيات مهمة
25 تموز 2024   20:44
الحسكة

نظّم اليوم مؤتمر ستار، بمناسبة الذكرى السنوية لثورة روج آفا ثورة المرأة في الـ19 من تموز، منتدى تحت شعار "بالنضال المشترك سنحمي ثورة المرأة"، وذلك في مطعم سمرقند بمدينة الحسكة.

وحضر المنتدى العشرات من أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، والتنظيمات النسوية، والأحزاب السياسية، وشخصيات حقوقية ومدنية، وناشطات، لمناقشة مختلف القضايا المتعقلة بالمرأة في ظل التحولات السياسية والاجتماعية الحالية.

وبدأ المنتدى بالوقوف دقيقة صمت، تلاها البدء بالمحور الأول: تداعيات المستجدات والتطورات السياسية على واقع المرأة، وأدارت المحور عضوة مركز الفرات للدراسات جنار صالح، وقالت في بداية حديثها: "منذ بداية الحياة والمرأة اخترعت الاقتصاد، فعندما تدير المرأة الواقع الاقتصادي لن يتأزم الواقع أبداً، وتأزم الوضع الاقتصادي جاء نتيجة استبعاد المرأة من تلك الساحات".

وتابعت: "الإنسانية في أزمة كبيرة، وهذه الأزمة من الصعب إيجاد الحلول لها لأن الأزمة طويلة الأمد، والكثير من دول العالم عقدت عدة قمم لإيجاد حلول لمشكلة البيئة لكننها بقيت دون حلول".

وبيّنت "إذا أعيدت المرأة إلى جميع ساحات الحياة سيتم من خلالها إيقاف الحروب، وإنهاء الأزمات".

وبعدها تحدثت الكاتبة الصحافية ومديرة تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أسماء الحسيني عبر منصة الزوم عن واقع المرأة وقالت: "سعت المرأة الكردية إلى الحفاظ على مكتسبات ثورتها، بالإضافة إلى مقاومة التأثيرات السلبية لمتغيرات المناخ".

وأكدت أن "المرأة هي التي تتحمل عبء وتبعيات المتغيرات العاصفة التي يشهدها العالم من ثورات، وانقلابات وحروب".

ودار المحور الثاني عن مصطلح "إبادة المرأة " وماذا يعني ذلك؟

أدارت المحور الثاني عضوة الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، وقالت فيه: "ينتج النظام الأبوي عنفاً ضد النساء يصل إلى حد القتل تحت مسميات مختلفة، منها الشرف، الغيرة، الحب، المنافسة وفي حين لا يزال ينظر إلى قتل النساء في كثير من الدول أو الثقافات أو المجتمعات على أنه جريمة قتل جنائية ليس لها سياق مرتبط بالتمييز ضد النساء، وغالباً ما تفشل في تحقيق العدالة للضحايا، حيث قامت الحركة النسوية باستنباط هذا المصطلح للتشديد على استهداف النساء وقتلهن وإبادتهن لأنهن نساء، وسعياً منها للاعتراف بسطوة النظام الأبوي وتعمد قتل النساء.

وتشكل عمليات قتل النساء المتعلقة بالجندر مشكلة خطيرة في جميع بلدان العالم الغنية منها والفقيرة، حيث يعود تاريخ ومصطلح "إبادة المرأة" إلى سبعينيات القرن الماضي، واستخدم بهدف رفع الوعي بحجم وفيات النساء نتيجة العنف.

وحظي مصطلح "إبادة النساء" باعتراف من الأكاديميين ومنظمات المتجمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية مثل الاتحاد الأوربي، وأصدر قرار للأمين العام للأمم المتحدة عام 2006 يشير إلى مصطلح قتل النساء على أنه قتل النساء القائم على الجندر وقتل النساء لأنهن نساء بسبب جنسهن أو نوعهن الاجتماعي".

وشاركت الكاتبة والناشطة السودانية الدكتورة، سعدية عيسى عبر مداخلتها في مناقشة المحور الثاني الذي يتحدث عن مصطلح "إبادة المرأة" والتطهير العرقي الذي تتعرض له كافة النساء في العالم.

المكتسبات التي حققتها المرأة أثناء ثورتها في روج آفا/ شمال وشرق سوريا

وأدارت المحور الثالث عضوة منسقية مؤتمر ستار رمزية محمد، وقالت فيه: "الشعب الكردي يحمل فكراً فريداً وخاصة المرأة الكردية، ففي 8 آذار 1998 اليوم العالمي للمرأة، أعلن المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان عن أيدولوجية تحرر المرأة كأثمن هدية يمكن تقديمها في هذه المناسبة العظيمة، موجهاً نضال المرأة نحو آفاق عالمية بفكر استراتيجي غير مسبوق.

هذا الفكر يتناول المجتمع من كلا الجانبين، وليس من جانب واحد فقط إذا يسعى لتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين، تحرير المرأة ليس الهدف الوحيد بل يهدف إلى تحرير المجتمع بأكمله، على عكس مفاهيم الدولة السلطوية التي تتناول المجتمع من جانب واحد وتعتمد على الهيمنة الذكورية من الناحية القومية، الطبيعة الجنسية، الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وتسعى المرأة إلى تأسيس ثقافة وذهنية جديدة، وإطلاق براديغما حديثة للحياة، فالمرأة هي القوة المحركة لجميع التحولات الاجتماعية، وتسعى لإعادة إحياء المجتمعية الأصيلة وتحديثها عبر تكثيف نضالها ضد جميع أشكال العنف.

ومقاومة المرأة في ثورة روج آفا أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً، حيث تناضل آلاف النساء على هذا الأساس، المرأة تمتلك قوة كامنة منذ فجر التاريخ، وطورت نفسها عبر التدريب والتوعية، ودخلت المجال السياسي وأصبحت صاحبة القرار في إدارة شؤونها في جميع ميادين الحياة، وقامت بتنظيم نفسها ضمن الكومينات والمجالس المجتمعية، وأيضاً ضمن وحدات الحماية الجوهرية لتتمكن من حماية نفسها والمجتمع من الاستهدافات، وتعرفت المرأة على تاريخها وهويتها، واستعادت إرادتها التي سلبت منها عبر العصور، وباتت قادرة على التعرف على حقيقتها الجوهرية لتكون امرأة ذات دور فعال برؤيتها وإرادتها الحرة وخصوصيتها المميزة".

وانضمت سكرتيرة حراك انتفضي النسوي العراقي من بغداد، طيبة سعد، ورئيسة جمعية وردة بطرس للمساواة من لبنان ماري ناصيف الدبس للمشاركة في المحور الثالث وتحدثتا عن المنجزات التي قامت بها المرأة الكردية والعربية خلال ثورة روج آفا.

ما المطلوب لحماية مكتسبات وإنجازات المرأة والحفاظ عليها

وأدارت المحور الرابع الناطقة الرسمية باسم وحدات حماية المرأة روكسانا محمد، التي وجّهت تحية بمناسبة ذكرى ثورة 19 تموز إلى أمهات الشهداء، وجميع النساء اللواتي يناضلن من أجل الحرية، وكل امرأة تناضل في كافة الساحات بإقليم شمال وشرق سوريا وجميع العالم.

وقالت: "عندما نقيّم الثورة التي اندلعت في شمال وشرق سوريا نجد أنها تحمل في جوهرها التغيير والتحول الديمقراطي، كون الاستراتيجية التي تبنتها كانت فكرية، وأحد أهم المواضيع التي تبنتها كانت التغيير الذهني.

وبحكم النظام البعثي الذي كان موجوداً ويهاجم البنى الأساسية، الذهنية والثقافية لخلق مجتمع يطـأطئ رأسه لكافة سياساته ومصالحه ظهرت النقطة المحورية، بأن المجتمع السوري كان بمختلف الهويات والمكونات يقف عائقاً أمام هذه السياسات، لذا توجه النظام إلى ضرب المكونات ببعضها وخلق نوع من التفرقة بغية تطور العداء بين هذه المكونات.

ما ميّز ثورة شمال وشرق سوريا كان توحيد المكونات والتغيير الذي طرأ على هذه الذهنية، لتبني هذه الثورة أسس ومبادئ الأمة الديمقراطية، وما نجده اليوم من تلاحم المكونات ووحدة مواقفها في وجه كافة الهجمات، وهذا دليل على تغيير الذهنية".

وانضمت للمحور مديرة العلاقات العامة في جمعية المرأة الخيرية ومنسقة ائتلاف الحماية والحوكمة وحقوق الطفل في لبنان وعضوة منتدى المؤسسات العامة في الوسط الفلسطيني سعاد عبد الرحمن، وتحدثت عن منجزات الثورة في شمال وشرق سوريا بفضل المرأة.

بالنضال المشترك كيف سنحمي ثورة المرأة 

وأدارت المحور الرابع رئيسة رابطة جين النسائية والمنسقة العامة لتحالف ندى، بشرى علي، وقالت فيه: "إن الثورة في شمال وشرق سوريا هي ثورة اجتماعية بامتياز وبريادة نسائية بامتياز وهذا ما يجعلها أمام أكبر تحدٍّ؛ لأنه أمر غير موجود خلال الثورات الموجودة التي قامت في مختلف العصور والقرون على الرغم من التضحيات الباسلة لم يكن للنساء فيها دور واضح.

إن تاريخ جهاز السلطة في الدولة هو جهاز سلطوي أبوي بطبيعته منذ بداية التاريخ بالتالي بناء الدولة يعني الدوران في حلقة العقلية الذكورية مهما كانت النظرية التي يتطلع عليها ومهما كان نظريته  تقدمية.

ثورة شمال وشرق سوريا تنطلق من هوية المرأة الحرة انطلاقاً من الميراث المشرقي العريق الذخر والمتعدد الذي نستند إليه في شمال وشرق سوريا وأنشطتها بعيدة عن الذهنية الذكورية والسلطة الأبوية، وهذا ما جعلها نموذجاً للجميع في الشرق الأوسط والعالم".

وانضمت للمحور الرابع والأخير الصحافية والكاتبة المتخصصة في الشأن النسوي ورئيسة اتحاد المرأة في الحزب الليبرالي المصري، من مصر شيماء الشواربي، وتحدثت عن المنجزات التي قامت بها وحدات حماية المرأة خلال ثورة روج آفا.

واختتم المنتدى بجملة من التوصيات منها:

1ـ الارتكاز على التنظيم والنضال من أجل تطوير أيديولوجية تحرر المرأة، العودة إلى ذواتنا من أجل حماية مكتسباتنا

ولتحقيق مكتسبات ومنجزات جديدة.

2- دعم الانضمام إلى القوات الأمنية والحماية العسكرية بكافة فئاتها من أجل حماية الثورة.

3- التحلي بالمسؤولية من قبل كافة التنظيمات والاتحادات النسائية من أجل تحقيق تشكيل عقد اجتماعي للمرأة والعمل على تحقيق وتطبيق العقد الاجتماعي العام كونه ضمان المستقبل لحماية مكتسبات الثورة.

4- توثيق كافة الانتهاكات والممارسات التعسفية بحق النساء وتثبيت أساليبها وبالتالي إدراجها على جداول الإبادة النسائية.

5- التأكيد على أن استهداف مناطق شمال وشرق سوريا يتخذ في أساسه إبادة المرأة ولاسيما ما تتعرض له النساء في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي.

6- التأكيد على أن استهداف النساء الإداريات والقياديات لثورة المرأة إبادة نسائية أكيدة.

7- العمل على نشر الوعي وتكثيف الجهود لنشر الوعي حول قضايا المرأة وثورتها من خلال برامج تعليمية وتوعوية، ويجب تطوير مناهج تعليمية تعزز فهم حقوق المرأة وقضاياها.

8- تطوير وتعزيز أساليب الحماية والدفاع الذاتي والفكري للمرأة، وتدريبها على مواجهة التحديات بفعالية وتنظيم دورات تدريبية لتعزيز قدرات النساء في هذا المجال.

9- إعادة النظر في المفاهيم الدينية حول المرأة والنضال ضد التعصب الديني الذي تباد النساء به.

10- النضال ضد إبادة البيئة كونها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بإبادة المرأة وذلك بتحقيق توازن بيئي ومجتمعي أخلاقي وديمقراطي.

11- مكافحة العنف وتطوير سياسات وبرامج فعالة لمكافحة العنف ضد المرأة وحمايتها من كافة أشكال الإبادة.

12- إنشاء مراكز دعم النساء المعفنات وتوفير الخدمات اللازمة لهن.

13- اعتماد إطار اقانوني يكفل التصدي بفعالية لجرائم قتل النساء بدافع جنساني بوسائل مثل النص على جرائم محددة أو ظروف مشددة وضمان عدم تمكن الجناة من التذرع والاحتجاج بظروف مخفقة مثل العواطف أو الانفعال أو الشرف أو الاستفزاز.

14- تمكين المرأة سياسياً وزيادة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي و تعزيز دورها في المجتمعات.

15- يجب أن تكون المرأة جزءاً أساسياً من العمليات السياسية لضمان تحقيق العدالة والمساواة.

16- تعزيز التضامن النسوي وضرورة التضامن بين النساء على مستويات داخلية إقليمية وعالمية لمواجهة تحديات مشتركة.

17- تنظيم فعاليات ومبادرات مشتركة تعزز من التعاون والتضامن النسوي.

18- تعزيز وعي النموذج الديمقراطي المستوحى من المرأة الكردية من خلال ورش عمل وندوات تثقيفية وتشجيع التعاون مع المنظمات النسائية والدولية لتبادل الخبرات.

19- بناء كونفدرالية نسائية ديمقراطية رادعة للأنظمة الاستبدادية والعنصرية.

وفي الختام أكدت المشاركات على الالتزام بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية " على مواصلة النضال المشترك لحماية وتعزيز ثورة المرأة وجعلها ثورة لجميع النساء في المنطقة والعالم والسعي لتوحيد الجهود من أجل مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث تكون المرأة حرة وفاعلة ومؤثرة في جميع مجالات الحياة.

(ف)

ANHA