معلومات جديدة عن آلية تجهيز وإرسال السلطات التركية لمرتزقتها لجنوب كردستان

كشف مدير مركز توثيق الانتهاكات في إقليم شمال وشرق سوريا، عن معلومات جديدة حول آلية تجنيد السلطات التركية لسوريين كمرتزقة، وطريقة تجهيزهم، والهدف من ذلك. وأشار إلى مساعي السلطات التركية للتجنيد القسري للمرحّلين في مراكز اعتقال المرحّلين.

معلومات جديدة عن آلية تجهيز وإرسال السلطات التركية لمرتزقتها لجنوب كردستان
25 تموز 2024   06:12
مركز الأخبار

قالت مصادر خاصة لوكالتنا، إن السلطات في تركيا أوعزت إلى متزعمي مرتزقتها في سوريا منذ شهرين، بضرورة تجنيد سوريين للقتال ضد الكريلا في جبال كردستان، فيما أكدت معلومات سابقة وصول دفعات من المرتزقة إلى القواعد التركية في جنوب كردستان.

وبحسب المعلومات التي كشف عنها مدير مركز توثيق الانتهاكات، مصطفى عبدي لوكالتنا، فإنه تم إخضاع المرتزقة لدورات مغلقة معظمها "نظرية" في تركيا وإعادتهم إلى سوريا وتجميعهم في معسكر في منطقة "تل الهوى"، في ريف حلب الشمالي.

وأضاف أنه خلالها، تم منع اصطحاب الهواتف المحمولة بشكل نهائي، كما بادرت تركيا لتخيير السوريين المعتقلين في مراكز الترحيل بين تجنيدهم كمرتزقة أو ترحيلهم إلى سوريا.

ونوّه أن السلطات في تركيا لجأت إلى مرتزقتها في سوريا، لتقليل الضغط الشعبي على سلطاتها في الداخل التركي، لا سيما بعد تصاعد الخطاب العنصري الموجّه للسوريين وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية، ورغبتها في امتصاص غضب الشارع على أنها تجند السوريين لخدمة مصالح تركيا، خاصة بعد ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك في جنوب كردستان والعراق، حيث يتم إرسال هؤلاء إلى مناطق خطيرة ووعرة.

وبيّن أن المخابرات التركية قد أبلغت متزعمي مرتزقة ما يسمى بـ "الجيش الوطني"، بحاجتها للمئات من المرتزقة منذ أيار 2024 واجتمعت بهم لاحقاً. وطلب من كل فصيل بتسجيل أسماء المرتزقة، مقابل راتب يصل إلى 1000 دولار أمريكي وأنّ متزعمي مرتزقتها، أوعزوا لعناصرهم عبر مجموعات خاصة، ببدء تسجيل الأسماء.

وبحسب المعلومات، يتم تدريب المرتزقة عسكرياً وتجهيزهم داخل الأراضي السورية المحتلة ضمن المعسكرات، كما يتم تزويدهم بالأسلحة والمعدات العسكرية، ونقلهم إلى جنوب كردستان.

وأشار المركز الانتهاكات في شمال وشرق سوريا في وقت سابق إلى أن "أغلب المرتزقة الذين نُقلوا إلى جنوب كردستان هم من فصيلين تركمانيين هما (فرقة الحمزة وسليمان شاه)"، علماً أن الفصيلين يخضعان للعقوبات الأمريكية.

كما أكدت المعلومات الصادرة من المركز، وجود أكثر من 300 مرتزق من داعش استقروا في منطقة "برواري بالا" بمدينة دهوك في جنوب كردستان، حيث يتخذون من القواعد العسكرية التركية هناك مقرات لهم.

(ز س/د)

ANHA