'اصبحنا نازحين ضمن بلادنا بسبب مرتزقة الاحتلال التركي'
غادرت قريتها بسبب ممارسات مرتزقة الاحتلال التركي بحق الأهالي في المنطقة, لا تسطيع العودة إلى قريتها لأنها أمام خيارين إما انضمام زوجها وأبناءها إلى صفوف المرتزقة أو قتل العائلة بالكامل.
سلوى عبد الرحمن/منبج
تصرح دولة الاحتلال التركي بأن المناطق المحتلة من قبلها، تشهد الأمن وتدعو النازحين بالعودة إليها، لكن ما تسرده أمنية العبد يثبت العكس، من خلال حالة الفوضى والفلتان الأمني، ونهب المرتزقة لممتلكات الأهالي.
عائلة أمنية العبد من آلاف العائلات التي لم تسلم من بطش مرتزقة درع الفرات حيث هربوا من قريتهم توخار شمال مدينة منبج نتيجة ممارسات مرتزقة درع الفرات.
عائلة أمنية العبد البالغة من العمر 36 عاماً والتي تتألف من ثمانية أشخاص من بينهم طفلة تعاني من شلل كامل في جسمها، عانت معاناة مريرة وقاسية أثناء نزوحهم ضمن مناطق محتلة من قبل مرتزقة درع الفرات حتى وصل بها الرحال إلى مدينة منبج، ففي بداية رحلة نزوحها خرجت العائلة من قرية توخار التي تقع شمالي منبج صوب مدينة جرابلس حيث كان يتواجد أقارب زوجها هناك, إلا أنهم وفور وصولهم هدد المرتزقة زوجها بقتل كامل العائلة إذا لم ينضم لصفوف المرتزقة.
لذا هربت أمنية وعائلتها مرة أخرى، لتحط بهم الرحال في مدينة منبج، وقالت أمنية بهذا الصدد "نمكث هنا في منبج حيث الأمن والاستقرار, كما أن الأطفال يلتحقون بالمدارس في حين أن المناطق المحتلة من قبل مرتزقة درع الفرات تغرق في فوضى عارمة وفلتان أمني".
وأشارت أمنية بأنها لا تسطيع العودة إلى منزلها، كونه تدمر بشكل كامل نتيجة لممارسات مرتزقة درع الفرات، "إذا فكرنا في العودة إلى مناطقنا فإن المرتزقة هناك سيأخذون زوجي للانضمام لصفوفهم أو سيقتلوننا".
وعن وضع ابنتها البالغة من العمر الثانية عشر، والتي تعاني من شلل كامل في جسمها و مازالت ترضع الحليب, قالت أمنية " حالتها صعبة ومتعبة للغاية، ليس بمقدورنا توفير الحليب لها كوننا نعاني من وضع معيشي صعب، وزوجي يعمل عاملاً عادياً، وينتظر العمل في ساحة أم جلود في مدينة منبج، والأجرة التي يتقاضها لا تكفينا لسد احتياجاتنا اليومية".
وفي نهاية حديثها قالت أمنية "أصبح الشعب السوري نازح ضمن بلاده وتدمرت منازلهم بسبب المرتزقة الذين احتلوا مناطقنا ونهبوا منازلنا".
(آ أ)
ANHA