نازحة... نعيش بأمان وتركيا دولة احتلال
أوضحت النازحة ياسمين محمد، أن تركيا هي دولة احتلال وتحتل قسماً من الأراضي السورية من خلال مرتزقة تدعهما، منوهة أنهم يرفضون الاحتلال التركي لمنبج كونهم يعيشون بأمان، وهي محمية من قبل أبناءها.

سلوى عبد الرحمن/منبج
عائلة ياسمين محمد، والتي تبلغ 28 عاماً، ولديها خمسة أطفال، من منطقة مسكنة التي تخضع لسيطرة قوات النظام السوري حالياً, لم تستثنيها الحرب الدائرة في البلاد من النزوح والمعاناة, خاصة لديها ولد من ذوي الاحتياجات الخاصة, وهي الآن تعيش في بيت غير مكسي مع أفراد عائلتها في منبج.
كانت عائلة ياسمين تعيش بأمان، ولكن سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة حولت حياتهم إلى جحيم، وخاصة بعد الاشتباكات التي دارت رحاها بين قوات النظام ومرتزقة داعش وبنتيجتها تدمرت البنية التحتية للمنطقة، وأصبح الفساد والخوف والقمع ينتشر بين الناس, وتدمرت معظم البيوت لذلك لا يستطيع أهلها الرجوع إليها.
وفي رحلتها للبحث عن الأمن والأمان التجأت إلى مدينة منبج التي حررها مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، ولكن في الفترة تهدد تركيا باحتلال المنطقة وتتخوف العائلة من ارتكاب المجازر في المنطقة، كما حدثت في الكثير من المناطق التي احتلتها تركيا ومرتزقتها.
ياسمين، تطرقت إلى ممارسات مرتزقة داعش بحقهم إبان سيطرتها على مناطقهم، قائلة " كان الخوف والرعب يسطر علينا إبان سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة, وخاصة النساء لم نكن قادرين على العمل في أرضنا خوفاً منهم".
ولفتت ياسمين، بأن زوجها شبه معاق، حيث تعرض قبل نزوحهم بفترة لحادث سير بسيارة وعلى إثرها أصيب بكسر في منطقة الظهر, عالج نفسه ولكنه شبه معاق لم تجبر كسوره بشكل صحيح, وهو الآن لا يستطيع أن يعمل بشكل مكثف لأنه يعاني من وجع في جسمه.
ونوهت ياسمين، أنهم التجأوا إلى منبج نظراً لتوفر الأمن والأمان في المدينة مع وجود أبناءها يحمونها ومجلس مدني يديرها، وهي سعيدة رغم الظروف المعيشية الصعبة، وأضافت "زوجي يعمل في ساحة أم الجلود مقابل أجر زهيد، رغم أننا نفتقر لأبسط حاجاتنا اليومية وخاصة لدي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج إلى حليب وأدوية مستمرة، إلا أننا سعيدون بالأمن في المدينة".
وأشارت ياسمين، إلى أنهم لا يستطيعون الرجوع إلى مناطقهم لأن بيتهم تدمر أثناء قصف النظام السوري للمنطقة، كما أنه نهبت كافة ممتلكاتهم، وهم لا يملكون المال الكافي لبناء بيتهم".
أوضحت ياسمين، بأنهم يعيشون في منبج منذ أكثر من عام وسبعة أشهر في بيت غير مكسي حيث الأمن, وتضيف "لم يرق لبعض الجهات أن نعيش بهذا الأمن والاستقرار لذلك تحاول جاهدة في زعزعته كالدولة التركية".
وأضافت "الدولة التركية هي دولة احتلال، هي الآن تحتل قسماً من الأراضي السورية من خلال مرتزقة تدعهما وتصرح دائماً بدخولها إلى مدينة منبج, إلى أين سنذهب نحن النازحين، عانينا من النزوح بما فيه الكفاية, نقطن هنا في منبج حيث الأمن والأمان، لا توجد حجة لتركيا لدخول المنطقة فهي آمنة من قبل أبناءها".
وفي نهاية حديثها قالت النازحة ياسمين محمد، "كفانا تشرداً ونزوحاً من منطقة إلى منطقة ضمن بلادنا, بلادنا أصبحت ساحة حروب وممزقة وتشرد أبناؤها نتيجة لدخول الدول الخارجية وفي مقدمتها تركيا".
(هـ ن)
ANHA