المضربون عن الطعام يسلمون بياناً يوضح وضع عفرين وليلى كوفن لمفوضية الأمم المتحدة

سلّم أهالي قامشلو المضربون عن الطعام تضامناً مع البرلمانية ليلى كوفن، بياناً إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في المدينة، يوضحون فيه الوضع الصحي الخطير الذي تمر به البرلمانية ليلى كوفن، وانتهاكات توثق التغيير الديمغرافي والثقافي في عفرين على يد الاحتلال التركي ومرتزقته. 

المضربون عن الطعام يسلمون بياناً يوضح وضع عفرين وليلى كوفن لمفوضية الأمم المتحدة
الأربعاء 30 كانون الثاني, 2019   14:25

قامشلو

تحت شعار "بروح مقاومة السجون سنكسر قيود العزلة"، نصب أهالي قامشلو بالتعاون مع مؤتمر ستار خيمة اعتصام في مدينة قامشلو تضامناً مع البرلمانية ليلى كوفن، وذلك أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قبل 3 أيام. وشارك في الإضراب عن الطعام في اليوم الثالث والأخير 80 شخصاً من أهالي مدينة قامشلو.

وأنهى الأهالي، اليوم، إضرابهم عن الطعام تضامناً مع البرلمانية ليلى كوفن التي تواصل إضرابها عن الطعام منذ 84 يوماً لكسر العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في سجون الفاشية التركية.

وحيّا المشاركون في الإضراب عن الطعام خلال شعارات أطلقوها تحت خيمة الإضراب "نحيي مقاومة السجون، نحيي مقاومة ليلى، المقاومة حياة، نحيي القائد أوجلان".

ودخلت اللجنة التحضيرية للإضراب عن الطعام مبنى الأمم المتحدة، لتسليمهم بياناً بصدد الأوضاع السيئة التي تمر بها ليلى كوفن والمطالب التي تنادي بها، وحالات القتل والخطف والتغيير الديمغرافي والثقافي في عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

وفي الختام تجمع المضربون عن الطعام أمام مبنى الأمم المتحدة بمدينة قامشلو، مرتدين سترات بيضاء عليها صور أوجلان، كما رفع المضربون صوراً للبرلمانية ليلى كوفن، وهناك قرأت إدارية في مؤتمر ستار البيان الذي سلم للمفوضية، والذي جاء فيه:

"إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان

إننا ومن هذه الخيمة نتوجه بهذه الرسالة لنعرب لكم عن بالغ قلقنا بسبب التصعيد الخطير والمستمر لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي من تجاوز واحتلال الأراضي السورية / أعزازـ جرابلس ـ الباب/، ومؤخراً احتلالها لمنطقة عفرين بطرق منافية للأخلاق والوجدان منتهكة بذلك جميع المواثيق والحقوق الدولية من قطع أشجار الزيتون وحرق المساحات الخضراء وتدمير ممنهج وسلب ونهب للأماكن الأثرية والتاريخية مثل معبد عين دارا الأثري وغيرها من تدمير للبيوت وخطف للأبرياء وقتلهم وكل هذا أمام مرأى أعين العالم أجمع ودون أية مواقف من المؤسسات الحقوقية والإنسانية.

إضافة إلى اعتقالها لعدد لا يحصى من البرلمانيين والمدنيين الذين يناضلون في سبيل القضية الكردية بذريعة الإرهاب كون حكم الدولة التركية ديكتاتورياً ولا يتقبل وجود مكونات أخرى تعيش على أرضها بثقافاتها ولغاتها المتنوعة، مقيدة بذلك الحقوق والحريات، حيث تدعي تركيا بأنها من الدول التي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي وتحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، فإننا نرى أن هذه الانتهاكات خرق واضح لهذه المواثيق.

نظراً لأن عملية الإضراب عن الطعام إحدى أرقى وسائل النضال السلمي التي يلجأ من خلالها المعتقلون للتعبير عن احتجاجهم على سوء المعاملة، ومن أجل المطالبة بحقوق ومطالب إنسانية ترفض القوة الحاجزة تلبيتها ومنحها لهم رغم أن هذه الحقوق أقرتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية وأن العرف الدولي يمنع بوضوح محاولات الضغط على المعتقلين وإجبارهم على العدول عن قراراتهم وهو ما نص عليه إعلان مالطا عن حق الإضراب، وكما نص على ذلك إعلان طوكيو وبذلك تكون تركيا اخترقت كافة المواثيق الدولية بحق الإنسان والإنسانية وبحق المعاهدات الدولية.

وعلى إثر ذلك وبطليعة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن وعدد من رفاق ورفيقات دربها المعتقلين في سجون الدولة التركية أعلنوا إضرابهم عن الطعام بهدف كسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، الذي سيصادف /15/ شباط 2019 الذكرى الـ20 لأسره.

وهو ممنوع من زيارة محاميه وأهله له منذ 3 سنوات على التوالي وإن هذه العزلة بحق المعتقلين أمر مناف للإنسانية، ولكسر هذه العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، فإن البرلمانية ليلى كوفن وحتى بعد إخلاء سبيلها مستمرة في مقاومتها بإضرابها عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي كما أن هناك عدداً من المدنيين الذين يناضلون لحل القضية الكردية التي أصبحت قضية أممية في أغلب دول أوروبا، وبعض الدول الإقليمية الأخرى، إن وضعهم الصحي في خطر خاصة وضع البرلمانية ليلى كوفن.

لذا وباسم جميع الحاضرين ومن هذه الخيمة نطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقفوا على مسؤولياتهم وتغيير هذا الخط من التعاطي بصمت تجاه جرائم الاحتلال التركي لأن استمرار النظر لدولة الاحتلال التركي بأنها فوق القانون له تداعيات خطيرة على المستوى الدولي من خلال فقدان ثقة العالم بمنظومة المعايير والقيم وشعارات حقوق الإنسان".

ودخلت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في جوله ميرك، والرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الكردستاني ليلى كوفن، في إضراب مفتوح عن الطعام مطالبة برفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وتعيش البرلمانية ليلى أوضاعاً صحية سيئة للغاية.

(أس، ب ر/ آ س)

ANHA