كراج كركي لكي خطة إيجابية للبعض وأعباء مالية إضافية لآخرين

يعتبر كراج النقل العمومي في كركي لكي خطوة إيجابية نحو تخفيف الأزمة المرورية في المدينة، بالنسبة لبعض الأهالي، فيما يرى آخرون أنها ترتب أعباء مالية على الأهالي، أما السائقون فيشكون من نقص الخدمات والمرافق العامة

كراج كركي لكي خطة إيجابية للبعض وأعباء مالية إضافية لآخرين
كراج كركي لكي خطة إيجابية للبعض وأعباء مالية إضافية لآخرين
كراج كركي لكي خطة إيجابية للبعض وأعباء مالية إضافية لآخرين
كراج كركي لكي خطة إيجابية للبعض وأعباء مالية إضافية لآخرين
12 يلول 2018   04:05

كلثومة علي- لينا جانكير/ قامشلو

في شهر حزيران من العام الجاري افتتحت بلدية الشعب في ناحية كركي لكي أول كراج لسيارات النقل العمومي العاملة على خط كركي لكي- ديرك و كركي لكي – قامشلو، وذلك بهدف التخفيف من الأزمة المرورية في المدينة وتنظيم حركة السير والمواصلات العمومية.

يقع الكراج بجانب معهد الشهيد باز للعلوم التربوية غربي المدينة وأنشئ على مساحة 2250 م 2.

اختلفت آراء الأهالي بين راض ومتذمر

بناء الكراج شكل خطوة إيجابية من ناحية تنظيم المواصلات العامة وتخفيف الأزمة المرورية التي تشكلها سيارات النقل العام.

إلا أن لبعض الأهالي رأي مختلف، فقبل بناء الكراج كانت سيارات النقل العام العاملة على خط قامشلو ديرك تمر من وسط مدينة كركي لكي، حيث كان يمكن لأي شخص انتظار السيارة في أي مكان على الشارع العام والسفر إلى قامشلو أو ديرك. ولكن بعد بناء الكراج منعت سيارات النقل العام من المرور في الشارع العام، وبالتالي بات لزاماً على المسافرين التوجه إلى الكراج.

وهذا ما أثار استياء العديد من الأهالي وخاصة الموظفين الذين يسافرون بشكل يومي إلى خارج كركي لكي، حيث بات على هؤلاء أن يدفعوا يومياً أجرة سيارة الأجرة الداخلية للوصول إلى الكراج مما يرتب عليهم أعباء مالية كثيرة. كما أن العديد من أهالي القرى كانوا يشترون حاجياتهم وينتظرون سيارة نقل عام لتقلهم، ولكنهم يضطرون الآن إلى استئجار سيارة للوصول إلى الكراج.

أثر سلباً على حركة السوق

عدم السماح لسيارات النقل العام بالمرور من الشارع العام أثر سلباً على السوق وخاصة وسط المدينة، حيث يتجنب الأهالي منطقة وسط السوق نظراً لبعدها عن الكراج، مما أثر على عمل أصحاب المحلات في وسط السوق، حيث بات أهالي القرى يشترون حاجياتهم من المحلات القريبة من مدخل المدينة.

شكاوى الأهالي وأصحاب المحلات وصلت إلى البلدية، وعليه قررت البلدية السماح للسيارات بالمرور من الشارع العام لينزل الركاب حيث يشاؤون، ولكنها لا تسمح للسيارات باستقلال الركاب إلا من الكراج.

لأصحاب السيارات همومهم

أصحاب سيارات النقل العام راضون بشكل عام من إنشاء الكراج لكنهم يشكون في الوقت عينه من نقص الخدمات والمرافق العامة في الكراج. حيث يفتقر الكراج حالياً للمرافق العامة مثل دورات المياه والمغاسل وحتى أماكن جلوس الركاب أو السائقين. كما أن أرضية الكراج لا زالت غير مزفتة.

السائق عبد الكريم محمد قال بهذا الصدد "نحن نبقى في الكراج من الصباح وحتى المساء، ولكننا نعاني من قلة الخدمات، حيث لا توجد دورات مياه في الكراج، كما لا توجد شمسيات وأماكن لجلوس الركاب أو غرف لجلوس السائقين، حتى مياه الشرب غير موجودة في الكراج ونحن نضطر لشراء المياه."

يضاف إلى هذه المشاكل أيضاً مشكلة أرضية الكراج، حيث لم تقم البلدية بتزفيت أرضية الكراج، مما يتسبب بإثارة الغبار أثناء مرور السيارات. ويقول السائق عبد الكريم محمد بهذا الصدد "نقوم بشكل يومي بغسل سياراتنا بسبب الغبار، كما يتسبب الغبار بتعطل سياراتنا، إضافة إلى معاناة الأهالي جراء الغبار، ومعاناتنا ستزداد عند هطول الأمطار في فصل الشتاء".

السائقين عبد الكريم محمد ونوبار محمد ناشدا البلدية باستكمال نواقص الكراج وتأمين المرافق الخدمية.

البلدية ستباشر ببناء المرافق العامة خلال أيام

المسؤولين في الدائرة الفنية في بلدية الشعب أكدوا أن الورش التابعة للبلدية ستبدأ خلال أيام ببناء المرافق العامة وباقي المرافق الخدمية في الكراج، إلا أن أعمال التزفيت قد تتأخر جراء وجود شبكات الغاز تحت منطقة الكراج، ويتم دراسة إمكانية نقل وتغيير مكان الشبكات.

(ك)

ANHA