مصر تفتح استثنائياً معبر رفح البري طيلة رمضان
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح البري استثنائياً طوال شهر رمضان بين مصر وقطاع غزة.
مركز الأخبار
سمحت الحكومة المصرية للمرة الأولى منذ سنوات بفتح معبر رفح لمدة شهر كامل بين قطاع غزة ومصر.
ونشر الرئيس المصري عبر صحفته على "فيسبوك" ليل الخميس الجمعة، إن القرار اتخذ "لتخفيف الأعباء" عن أهالي غزة.
وتغلق مصر المعبر وهو المنفذ الوحيد، الذي لا يمر عبر اسرائيل، لسكان القطاع والبالغ عددهم نحو مليوني نسمة، منذ عدة سنوات، وتفتحه استثنائياً للحالات الانسانية على فترات متباعدة، فيما تفرض إسرائيل حصاراً خانقاً منذ عشر سنوات على القطاع.
وستسمح السلطات المصرية بعد "تنسيق أمني" مع المسؤولين الفلسطينيين في القطاع بعبور الطلاب الذين يدرسون في الخارج والمرضى وكبار السن وأهالي القطاع الذين لديهم أقارب في مصر، بحسب مسؤولين في المعبر.
وتابع السيسي "قلنا أن هذا الامر ستكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار وستكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وهذا هو الذي نراه الآن".
ويأتي القرار بعد ساعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين طالبوا بـ"فتح تحقيق دولي في أحداث غزة" وأكدوا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "سابقة خطيرة تخرق الإجماع الدولي حول القدس المحتلة ووضعها القانوني والتاريخي القائم وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي".
وكان الرئيس المصري دعا الأربعاء، إسرائيل والفلسطينيين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات إضافية قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين، بعد أحداث دامية يوم النكبة أدت إلى فقدان 63 فلسطينياً لحياتهم وإصابة ما يزيد عن 2600 آخرين.
وكانت مصر فتحت معبر رفح السبت الماضي وأعلنت استمراره مفتوحاً لمدة 4 أيام إلا أنها مددت الفتح عقب مقتل الفلسطينيين على حدود القطاع مع اسرائيل، بحسب مصادر مسؤولة على الجانب المصري من المعبر.
وباستثناء ثلاثة أسابيع متتالية فتحت مصر خلالها المعبر في العام 2013، فإنها لا تفتحه عادة إلا أياماً قليلة على فترات متباعدة.
وتغلق مصر أحياناً المعبر بعد فتحه بقليل بسبب المواجهات الدائرة بين القوات المصرية والفرع المصري لمرتزقة داعش في شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
(م ح)