الصحف البريطانية: انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي "مخاطرة كبيرة"
قالت الصحف البريطانية أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، يعد "مخاطرة كبيرة"، ورجحت أن تشن "المليشيات الشيعية" في العراق، هجمات على القوات الأمريكية.

مركز الأخبار
استحوذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء والتي أفردت لها عدة صفحات، بحسب ما نقلته بي بي سي.
وفي هذا السياق قالت صحيفة التايمز إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، يعد "مخاطرة كبيرة". وأضافت أنه ليس أمام أوروبا إلا أن تكون على مستوى التحدي والعمل على تحضير اتفاق جديد.
وأشارت الصحيفة أن قرار ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق لم يكن مفاجئاً على الإطلاق، ورأت أنه ليس أمام إيران إلا العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يتضمن بنوداً أفضل. وأشارت أن إيران حصلت على مرادها من الاتفاق النووي، إذ أنه عندما كانت العقوبات الاقتصادية مفروضة عليها كانت تصدر أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً أما اليوم فهي تصدر أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً.
وختمت الصحيفة بالقول إن "العيون الآن متجهة إلى أوروبا التي حاولت جاهدة لشهور عدة إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي".
وعن تداعيات قرار ترامب على الشرق الأوسط، جاء في مقال تحليلي لديفيد أوزبورن بصحيفة "آي"، إنه عندما سيطر داعش على أغلبية الأراضي في العراق في عام 2014، سارعت إيران "بتسليح وتدريب الآلاف من المقاتلين الشيعة في العراق لمحاربة التنظيم الإرهابي".
وأردف أنه في حال فشل الاتفاق بعد انسحاب أمريكا، فإن إيران قد تشجع بعض "ميليشياتها الشيعية" على شن هجمات ضد القوات الأمريكية.
ورأى أوزبورن أن إيران المشاركة بالحرب في سوريا منذ عام 2012، لن تسعى لمنع حزب الله- حليفها في لبنان- من شن هجمات على إسرائيل.
أما في صحيفة الغارديان، فجاء في مقال تحليلي لباتريك وينتور بعنوان "هل الاتحاد الأوروبي في أزمة بشأن تحدي الولايات المتحدة أم لا؟"، إن قادة الاتحاد الأوروبي عازمين على محاولة إنقاد الاتفاق النووي الموقع مع إيران حتى ولو أدى ذلك إلى صدام مع الولايات المتحدة.
ونقل كاتب المقال عن طوني بلينكين، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما قوله إن "قدرة أوروبا على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران تعتمد بشكل كبير على قدرتها على جني الفوائد الاقتصادية حتى من دون الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن هذا الأمر "سيتضح مع مرور الوقت"، مضيفاً أنه سيعتمد على رد فعل الشركات تجاه الوضع الجديد وكيف ستحاول أمريكا معاقبة الشركات التي تتعامل مع إيران".
وختم بالقول إن "القادة الأوروبيين أمام مفترق طرق، إما المخاطرة بحدوث اضطراب في منطقة الشرق الأوسط أو تحدي أقرب حلفائهم بشأن سياسته الخارجية".
(ح)