حقوقيون: على المجتمع الدولي محاسبة تركيا لانتهاكاتها المستمرة للسيادة السورية
قال عدد من الحقوقيين والمحامين في منطقة الكرامة التابعة للرقة أن الانتهاكات التركية للحدود السورية وتدخلها المباشر في الشأن السوري يعتبر خرقاَ للقوانين الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يحاسب تركيا على ذلك عملاً بالقرارات الدولية.
فراس الطياوي/الرقة
أدان حقوقيون في منطقة الكرامة ممارسات جيش الاحتلال التركي واختراقه للحدود السورية وتجاوزه للقوانين الدولية وعدم الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوص احترام سيادة الدولة الجارة، والقرار رقم 2401 المتخذ بتاريخ 24 فبراير/ شباط 2018 المتعلق بوقف الأعمال القتالية على كامل الأرضي السورية .
ومن جانبها قالت الإدارية في لجنة الادعاء والتحقيق في الكرامة سماح الشعراني "أن الانتهاكات التي تتعرض لها عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي دون أي حق أو قانون يسمح بذلك هو خرق صارح لسيادة دولة تعتبر جارة لتركيا".
سماح أشارت أن الصمت الدولي جراء هذه الانتهاكات هي أيضاً مخالفة للأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تعتبر تركيا ثاني أقوى جيش ضمنه.
المحامي خالد الحسن قال بدوره أن الاحتلال التركي دخل دون صفة شرعية لأراضي سوريا وخالفت بذلك جميع القرارات، وتابع" هذه الانتهاكات تعبر بشكل واضح عن الأطماع التركية في الأراضي السورية وتدخلها في الشأن السوري عبر دعمها للمجموعات الإرهابية".
الحسن أدان صمت الأمم المتحدة حيال ما يجري في عفرين من ارتكاب المجازر بحق المدنيين وقتل الأطفال، وقال "لا يجب أن يمر ذلك دون عقاب دولي عملاً بالقوانين الدولية".
وناشد خالد الحسن الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً في وجه الاحتلال التركي، وأن يقدموا المساعدة لأهالي عفرين المهجرين من منازلهم في ظل غياب دعم المنظمات الدولية التي تعنى بالشؤون الإنسانية.
وخلال حديثه نوه المحامي خالد الميزان أن الاحتلال التركي لعفرين والتي تعتبر جزء من سوريا وسط صمت دولي يؤكد أن المجتمع الدولي شريك الاحتلال التركي.
الميزان قال " يجب أن يتم محاسبة أردوغان على انتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية".
(سـ)
ANHA