"لست وحدك، معاً ضد الانتحار" محاضرة توعوية في الطبقة
نظمت هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا محاضرة توعوية تحت شعار "لست وحدك، معاً ضد الانتحار". لمناقشة أسباب هذه الظاهرة وسبل مواجهتها، في إطار جهودها لتعزيز الصحة النفسية.
تحت عنوان "لست وحدك، معاً ضد الانتحار"، نظمت هيئة الشباب والرياضة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالتعاون مع هيئة الشباب والرياضة في مقاطعة الطبقة، محاضرة توعوية، لرفع مستوى الوعي المجتمعي، ودعم الصحة النفسية، والحد من حالات الانتحار، خاصة بين الشباب.
أقيمت المحاضرة في قاعة مجلس الشعوب وسط مدينة الطبقة، بحضور ممثلين عن هيئة الشباب والرياضة، وحركة الشبيبة الثورية، واتحاد المرأة الشابة، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية والمجالس المدنية، وعدد من الفعاليات الشبابية.
استُهلت المحاضرة بمحور "لماذا يصل الإنسان إلى حافة الانتحار؟"، قدمته الرئيسة المشتركة لمكتب البحوث والدراسات في هيئة الشباب والرياضة، لوسين العبد الله، حيث أوضحت أن "الانتحار غالباً ما يكون نتيجة تراكمية لمعاناة نفسية واجتماعية ووجودية يعجز الفرد عن التعبير عنها أو الحصول على الدعم اللازم لتجاوزها".
وأشارت إلى أن الحروب والصراعات التي مرت بها مناطق شمال وشرق سوريا أسهمت في تفاقم هذه الظاهرة، خاصة بين النساء والشباب.
في المحور الثاني، تناولت لوسين العبد الله أبرز أسباب الانتحار، وأشارت إلى العوامل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، والعوامل الاجتماعية كالعزلة والتنمر، بالإضافة إلى الأسباب الثقافية التي تؤثر على الفرد في محيطه.
أما المحوران الثالث والرابع، فقدمهما الرئيس المشترك لمكتب البحوث والدراسات، محمد السليمان، حيث استعرض فيهما الأسباب النفسية والاجتماعية للانتحار بشكل علمي ومفصل، موضحاً العلاقة بين التدهور النفسي وغياب الدعم المجتمعي.
بعد انتهاء المحاور، فُتح باب النقاش أمام الحضور، وتركزت المداخلات حول تأثير الحرب الخاصة التي تستهدف الشباب من خلال أدوات مثل المخدرات، والإدمان الرقمي، والعزلة الاجتماعية، وأكدوا أن هذه العوامل تخلق بيئة خصبة للأزمات النفسية والانتحار.
انتهت المحاضرة، بالتأكيد على ضرورة تنظيم المزيد من الفعاليات التوعوية، والأنشطة الرياضية والثقافية التي تعزز الانتماء والوعي النفسي والاجتماعي لدى الشباب، بوصفهم الفئة الأكثر عرضة للمخاطر، والمفتاح الأساسي لبناء مجتمع متماسك وسليم.
(م ش/ ل م)
ANHA