"نظام الرئاسة المشتركة نموذج يحتذى به وندعو لتعميمه في سوريا"
أكد مشاركون في مؤتمر الرئاسة المشتركة بمدينة قامشلو أن نظام الرئاسة المشتركة أسهم بشكل فعّال في تطوير العمل المؤسساتي وترسيخ الذهنية التشاركية بين الرجل والمرأة داخل المجتمع، وعدّوا أن هذا النموذج مثال يُحتذى به على مستوى العالم، داعين إلى تعميمه في جميع مناطق سوريا.

عُقد أمس الإثنين، مؤتمر الرئاسة المشتركة في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا، بمشاركة نحو 300 مندوب ومندوبة من مؤسسات الإدارة الذاتية ومراكز المجتمع المدني، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.
وفي تصريحات خاصة لوكالتنا على هامش المؤتمر، أشار الرئيس المشترك لحركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي في قامشلو، خليل طحلو، أن جميع مؤسساتهم تعمل وفق نظام الرئاسة المشتركة الذي تأسس عليه المجتمع خلال الثورة، مستندين في ذلك إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان.
وأوضح أن المرأة والرجل يمثلان معاً المجتمع، وأن من واجب الجميع التعريف بهذا النظام على نطاق واسع، ليكون المجتمع مُداراً بشكل تشاركي، بعيداً عن هيمنة طرف واحد.
وشدد طحلو على "ضرورة الاستمرار في تطبيق نظام الرئاسة المشتركة وفق فكر وفلسفة أوجلان"، معدّاً أن هذه المرحلة ستكون نموذجاً يُحتذى به عالمياً.
ودعاً "الجميع إلى تنظيم أنفسهم على أساس هذا النظام لبناء حياة مجتمعية قائمة على الشراكة".
وأكد "أن نظام الرئاسة المشتركة أسهم بشكل فعّال في تطوير العمل المؤسساتي وترسيخ الذهنية التشاركية بين الرجل والمرأة داخل المجتمع. وعدّوا أن هذا النموذج مثال يُحتذى به على مستوى العالم، داعين إلى تعميمه في جميع مناطق سوريا".
من جانبها، أوضحت الرئيسة المشتركة لمكتب حركة المجتمع الديمقراطي في تل كوجر، دلال شبلي، أن نظام الرئاسة المشتركة أثبت نجاحه وفعاليته، وأشارت إلى أن العديد من الدول باتت تدعم هذا النموذج.
وأكدت أن "هذا النظام يُعد خطوة متقدمة في الإدارة الذاتية، مستمدٌّ من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي منح المرأة حقوقها في جميع المجالات، سواء العسكرية أو السياسية، وأسس لمشاركتها في نظام الرئاسة المشتركة".
وأضافت دلال شبلي أن المرأة من المكون العربي لم تكن في السابق تمتلك القدرة على العمل جنباً إلى جنب مع الرجل في المؤسسات، إلا أنها اليوم تحررت من الفكر الأبوي السلطوي وأثبتت حضورها ونجاحها في مختلف الميادين.
(ل م)
ANHA