سياسيون: نريد أن نلتقي القائد عبد الله أوجلان
أكد عدد من السياسيين في شمال وشرق سوريا أن فكر القائد عبد الله أوجلان لا يزال حيّاً في وجدانهم ووعيهم، مشددين على ضرورة فتح المجال أمام لقاءات مجتمعية شاملة معه. وأضافوا: "إذا كانت الدولة التركية جادة في مساعيها نحو إرساء الديمقراطية، فعليها أن تتيح لجميع فئات المجتمع فرصة اللقاء بالقائد، ونحن بدورنا نعبّر عن رغبتنا في لقائه".

تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مدينة الحسكة، فرحان داوود، وعضوة مجلس المرأة في الحزب في مدينة الحسكة، شيرين أوسو، والرئيس المشترك للجنة التنظيمية للحزب في مدينة الحسكة، محمد أشرف علي، إلى وكالتنا في إطار حملة "أريد أن ألتقي عبد الله أوجلان".
لفت الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة، فرحان داوود، إلى "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي" التاريخي الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، مشيراً إلى أنّه بعد النداء التاريخي تمّ حل المأزق الحالي داخل تركيا كبداية.
وأكد داوود أنّ نداء القائد يحمل حلاً مهماً ليس فقط في تركيا، بل في الشرق الأوسط أيضاً، لافتاً إلى أنّه لا يمكن حل أزمات المنطقة بنظام الدولة القومية.
كما أشار داوود إلى صيغة الأمة الديمقراطية، مُؤكداً أنّ الحل الوحيد للصراعات والأزمات في المنطقة هو النظام الديمقراطي.
وتابع حديثه قائلاً: "في الواقع، لم يكن قرار حل حزب العمال الكردستاني قراراً سهلاً على حركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي، ومع ذلك، ورغم الخطوات الشجاعة التي اتخذها القائد، لم تتخذ الدولة التركية الخطوات اللازمة بعد".
"ما زالت العزلة المفروضة على القائد مستمرة"
وعلّق فرحان داوود على زيارات وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب والعائلة لجزيرة إمرالي للقاء القائد عبد الله أوجلان، مشيراً إلى أنّه "على الرغم من السماح بإجراء بعض اللقاءات بشكل محدود، فإنّ العزلة الحالية المفروضة على القائد عبد الله أوجلان لم تُرفع تماماً، وهذا يعني أنّ العزلة ما زالت مستمرة".
"إذا كانت الدولة التركية صادقة وجادة، فعليها اتخاذ الخطوات اللازمة للقاءات"
وأوضح فرحان داوود أنّه إذا كانت الدولة التركية صادقة وجادة في اتّخاذ خطوات لحل القضية الكردية وهي القضية الأساسية، وتحقيق الديمقراطية في تركيا وضمان حقوق الحرية والمساواة، فعليها اتخاذ الخطوات اللازمة لعقد لقاء فوري مع القائد عبد الله أوجلان، وقال: "ينبغي أن يتمكن السياسيون والمثقفون والفنانون وغيرهم في كردستان وأوروبا من زيارة جزيرة إمرالي ولقاء القائد عبد الله أوجلان، ندعو الجهات المعنية إلى تهيئة الظروف للقائد لتطبيق نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، وعلى هذا الأساس، ندعم نحن وشعبنا في شمال وشرق سوريا هذه الحملة ونريد أن نلتقي بالقائد عبدالله أوجلان".
وأشارت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بمدينة الحسكة، شيرين أوسو، إلى أنّ الدولة التركية لا تتصرف وفق مقتضيات المرحلة الحالية، وأنّ أنظار جميع شرائح المجتمع تتّجه نحو جزيرة إمرالي للقاء القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "دعوتنا ومطلبنا هو زيارة القائد عبد الله أوجلان".
ولفت الرئيس المشترك للجنة التنظيمية لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة الحسكة، محمد أشرف علي، إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان منذ 26 عاماً، مؤكداً على أنّه حاضرٌ بينهم بفكره وفلسفته رغم اعتقاله جسدياً.
وأشار محمد أشرف علي أيضاً إلى ورود العديد من المعلومات عن القائد عبد الله أوجلان خلال الشهرين الماضيين، وقال: "يتبنى جميع السياسيون وشرائح المجتمع آراء القائد ويتبعون أفكاره، وبصفتنا سياسيين، نرغب أيضاً في مقابلة القائد والحصول على أفكار جديدة منه ليشرح لنا سبل حل أزمات الشرق الأوسط".
(ر)
ANHA