شعراء دير الزور يحيون التراث ويؤكدون على أهمية الثقافة عبر أصبوحة
تغنى عدد من شعراء دير الزور، بأهمية الثقافة والأدب في بناء المجتمع، معبرين عن حب الوطن وأخوة الشعوب. وأكدوا على دور الإبداع في دفع التقدم وتعزيز الهوية، وإحياء التراث الشعري والفكري في المنطقة.
بمشاركة واسعة من أهالي مقاطعة دير الزور، نظمت هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية للمقاطعة بالتعاون مع حزب سوريا المستقبل اليوم، أصبوحة شعرية في مدرج هيئة الثقافة بالمجلس التنفيذي.
وحضر الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والأهالي، إضافةً إلى ممثلين عن مجلس دير الزور المدني، واتحاد البلديات في المدينة، وأعضاء من حزب سوريا المستقبل، وممثلي المجالس المحلية، بالإضافة إلى أعضاء من تنظيمات المجتمع الديمقراطي.
بدأت الأصبوحة بكلمة ترحيبية من قبل الرئيسة المشتركة لكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي، سجى الهويدي، التي رحبت فيها بالحضور وأثنت على جهود الجهة المنظمة.
وألقى خلال الفعالية كل من المهندس والشاعر هاني الصافي والشاعر ثامر الشمري، مجموعة من أبياتهما من الشعر العربي الفصيح والنبطي والأبوذيات، تناولت موضوعات أخوة الشعوب وحب الوطن.
كما شاركت الطفلة نور الشمري، ذات العشر سنوات، بأبيات تغنت فيها بجمال وعراقة دير الزور، معبرة عن ألمها للدمار الذي لحق بالجسر المعلق، وتمنت أن يعود شامخاً كما كان.
في الفعالية، الشاعر ثامر الشمري، أكد على أهمية إحياء الحراك الثقافي، مشيراً إلى أن الإنسان لا يحيا بالخبز وحده، بل إن الجانب الروحي والفكري والثقافي له أثر بالغ في مسيرة الأمم.
وأوضح أن مكانة وتقدم الدول يُقاس بمقدار وجود الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين فيها، وهي القوة الناعمة التي أحياناً تفوق تأثيرها الأسلحة.
ويأتي تنظيم هذه الأصبوحة ضمن جهود هيئة الثقافة في دير الزور لإحياء التراث الأدبي واللغوي، وتشجيع فنون الشعر وآدابه في المجتمع، بهدف ترسيخ قيم التعايش، وتعزيز الهوية الثقافية، ونشر ثقافة الحب والانتماء بين أبناء المنطقة.
(ع ع/أم)
ANHA