مخاوف من صراع طويل الأمد بين إيران وإسرائيل وفرص دبلوماسية تتلاشى
تأثرت الدبلوماسية مع إيران بالتصعيد العسكري، إلا أن فرص إحياء الاتفاق النووي لا تزال قائمة، وسط سعي نتنياهو لتعزيز موقفه السياسي على الرغم من القلق الشعبي من تصاعد الصراع ومشاعر الذعر والخوف التي تسود إسرائيل.

تناولت الصحافة الغربية الصادرة اليوم، التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن الدبلوماسية مع إيران تضررت لكنها لم تمُت، لافتة إلى أن الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي ما زالت ممكنة رغم إحباط الجولة الأخيرة من المحادثات بسبب الضربات الإسرائيلية.
ومن جهتها، رأت صحيفة واشنطن بوست أن الصدام مع إيران عزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول استثمار الحملة العسكرية لتحسين موقعه السياسي، رغم القلق الشعبي في إسرائيل من الدخول في صراع طويل الأمد.
أما صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فدعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتوفير القيادة والوضوح في ظل الفوضى المتصاعدة، مشددة على ضرورة تجسيد هذا الشعور بالوحدة في المرحلة الحساسة الراهنة.
وحذر موقع المونيتور الأميركي من أن الصراع الإيراني الإسرائيلي يهدد بتقييد الدبلوماسية الأميركية، مشيراً إلى أن هذه التطورات استوجبت التستر على البرنامج النووي الإيراني، ما يعقّد فرص التفاوض ويزيد من مخاطر التصعيد.
ومن ناحية أخرى، نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني مشاعر الذعر والخوف التي تسود في إسرائيل، قائلاً إن أجواء النشوة تبددت بعد سقوط الصواريخ الإيرانية على تل أبيب، حيث يعاني السكان من آثار الدمار الواسع وسط مخاوف من استمرار الهجمات.
(م ش)