إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى في حلب
جرت اليوم عملية تبادل الأسرى بين المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية وسلطة دمشق للمرة الثانية، بموجب الاتفاقية التي أبرمت بين الجانبين في 1 نيسان، وعقب الاجتماع الذي جمع بين وفد شمال وشرق سوريا وسلطة دمشق في 1 حزيران.
تطبيقاً للاتفاق المبرم بين المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية وسلطة دمشق والمتمثل بتبييض السجون، أطلق الطرفان اليوم سراح 293 أسيراً، و176 من العناصر التابعين لسلطة دمشق كدفعة ثانية من عملية تبادل الأسرى.
وعُقد في 1 نيسان 2025 اتفاق يخص حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بين مجلس الحيين وسلطة دمشق، يتضمن 14 بنداً رئيساً، يشمل تعزيز العيش المشترك وحماية السكان، ومنع المظاهر المسلحة، وتنظيم الأمن الداخلي، كما يتضمن الاتفاق تشكيل لجان لتطبيق البنود وتسهيل الحركة والتنقل.
وينص البند الـ 12 من الاتفاقية على "تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير".
وجرى تطبيقه بتبادل الدفعة الأولى من الأسرى بتاريخ 3 نيسان، حيث جرى إطلاق سراح 146 أسيراً، و97 من العناصر التابعين لسلطة دمشق آنذاك.
وكان من المقرر أن يتم محاولة لتبادل الأسرى في 28 أيار، إلا أنه تم تأجيلها إلى اليوم بسبب وجود عدة عراقيل تم حلها، وعلى رأسها مسألة امتناع سلطة دمشق عن تسليم مقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ.
الاستئناف جاء بعد الاجتماع الأخير الذي عقد بين وفد إقليم شمال وشرق سوريا وسلطة دمشق أمس الأحد 1 حزيران، في العاصمة دمشق، والذي نص أحد بنوده على: "إعادة تفعيل ملف حيي الأشرفية والشيخ مقصود، والسعي إلى معالجته بما يخدم الاستقرار والسلم الأهلي".
وتوصل الطرفان اليوم إلى صيغة مهدت لتنفيذ تبادل الدفعة الثانية من الأسرى، وحدد مكان التبادل أمام معبر الجزيرة الواقع على الطرف الجنوبي لحي الشيخ مقصود والمؤدي إلى باقي أحياء مدينة حلب.
ووصل العدد الإجمالي للأسرى بين الطرفين إلى نحو 469 شخصاً بينهم 293 مقاتلاً ومقاتلة ومدنياً تابعين للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، و176 عنصراً تابعين لسلطة دمشق.
جرت مراسم التبادل وسط حضور لافت من قبل ذوي الأسرى من الطرفين في مدينة حلب، إلى جانب العشرات من الأهالي.
(كروب/أ ب)