أهالي تل تمر يعلنون دعمهم للمرحلة الجديدة من حملة الحرية

أعرب أهالي مدينة تل تمر التابعة لمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا عن دعمهم الكامل لحملة الحرية في مرحلتها الثالثة "أريد أن ألتقي بالقائد عبد الله أوجلان".

أهالي تل تمر يعلنون دعمهم للمرحلة الجديدة من حملة الحرية
الجمعة 23 مايو, 2025   03:02
الحسكة
عبد الغني الهامان

بعد النداء التاريخي -"السلام والمجتمع الديمقراطي"- الذي وجهه القائد في 27 شباط من العام الجاري، انطلقت المرحلة الثالثة من حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، تحت عنوان "أريد أن ألتقي بالقائد عبد الله أوجلان".

وفي هذا السياق، التقت وكالتنا بعدد من أهالي مدينة تل تمر التابعة لمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، للوقوف على آرائهم ومواقفهم من المرحلة الجديدة من الحملة، وما تمثله من أهمية سياسية وإنسانية في ظل استمرار سياسة التعذيب والإبادة في إمرالي.

المواطن إبراهيم علو، أبدى دعمه الكامل للحملة، مؤكداً أن "القائد عبد الله أوجلان بات يتمتع بحاضنة شعبية واسعة من مختلف الشعوب والمكونات، لأنه يحمل فكراً تحررياً يكرّس أخوة الشعوب وينهي الذهنية السلطوية التركية".

وأضاف إبراهيم علو: "منذ قرابة ثلاث سنوات، تفرض دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة على القائد، وتمنع محاميه وعائلته من لقائه، لكنها في الوقت نفسه تحاول الاستفادة من مكانته عبر إرسال وفد من حزب المساواة والديمقراطية، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي في الداخل التركي بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة".

وأكد علو أن "المطالبة بلقاء القائد عبد الله أوجلان حق سياسي وإنساني، فهو ليس مجرد معتقل، بل مفكر عالمي له إسهامات فلسفية وكتب تُدرّس في مناطق عديدة من العالم"، مشدداً على أن "العزلة المفروضة عليه تُعد جريمة قانونية وإنسانية".

بدورها، قالت ليلى رقي الدين: "نحن نساء شمال وشرق سوريا ندعم هذه الحملة بكل قوتنا، لأن القائد عبد الله أوجلان هو من حررنا فكرياً وأعطانا كرامتنا. نرفض استمرار العزلة، ونؤكد أن من حقه المشروع لقاء عائلته، كما تنص عليه كل المواثيق والقوانين الدولية".

وأضافت ليلى رقي الدين: "تركيا تخرق هذه القوانين بشكل فاضح، في وقت تدّعي فيه التزامها بحقوق الإنسان. نرى أن رفع العزلة يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو سلام شامل ومستدام".

دعوة لإثبات النية الحقيقية للسلام

من جانبه، رأى المواطن علي محمد علو أن "دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام وأخوّة الشعوب، يجب أن تُقابل بمبادرة واضحة من الدولة التركية، تبدأ برفع العزلة عنه، وتمكينه من لقاء ذويه ومحاميه".

وأردف محمد علو: "إن تركيا لم تظهر أي نية صادقة في هذا الاتجاه حتى الآن، بل تواصل التعامل مع القضية الكردية من منظور أمني فقط. إن كانت جادة في التغيير، فلتبدأ بخطوة حسن نية".

وأشار علو إلى أن "الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان لا يُعد مطلباً سياسياً فقط، بل هو خطوة جوهرية نحو استقرار الشرق الأوسط، لأنه يمثل مفتاح الحل لكثير من الصراعات في المنطقة".

هل تلتقط أنقرة الرسالة؟

وفي الوقت الذي تتسع فيه رقعة الحملة الدولية المطالِبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، ويزداد الضغط الشعبي في مختلف أرجاء العالم، تبقى أنقرة في موقع المُساءلة أمام المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية. فهل تستجيب لنداءات السلام، أم ستواصل سياسة التجاهل والتضييق؟

(ح)

ANHA