طرد متبادل في تصعيد دبلوماسي جديد بين الجزائر وفرنسا

تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توتراً دبلوماسياً متصاعداً بلغ ذروته مؤخراً مع تبادل قرارات طرد الدبلوماسيين بين البلدين، يأتي هذا التصعيد في سياق خلافات متراكمة شملت قضايا سياسية وأمنية حساسة، وتتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا التدهور إلى أزمة أعمق بين البلدين اللذين تجمعهما روابط تاريخية معقدة.

طرد متبادل في تصعيد دبلوماسي جديد بين الجزائر وفرنسا
الأربعاء 14 مايو, 2025   15:29
مركز الأخبار

أعلنت فرنسا، اليوم، عن استدعاء القائم بالأعمال الجزائري في باريس، للتنديد بقرار الجزائر "غير المبرر وغير المفهوم" بطرد عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن بلاده سترد بإجراء مماثل يشمل ترحيل موظفين دبلوماسيين جزائريين لا يحملون تأشيرات، في خطوة وصفها بـ "الفورية والحازمة".

ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر متزايد بين البلدين، بدأ منذ أشهر على خلفية قضايا متعددة، أبرزها اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، واتهامات متبادلة بخرق الأعراف الدبلوماسية.

الجزائر كانت قد ذكرت في نيسان الماضي أن 12 موظفاً فرنسياً هم أشخاص غير مرغوب فيهم، وأجبرتهم على مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، رداً على توقيف موظف قنصلي جزائري في فرنسا، وحينها ردت باريس بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين الجزائريين.

الأزمة الأخيرة تفجّرت الأحد حين طالبت الجزائر بترحيل 15 موظفاً فرنسياً عُيّنوا "بصورة غير قانونية"، متهمة باريس بارتكاب "تجاوزات جسيمة ومتكررة"، وبات من الواضح إن العلاقات بين البلدين تمرّ بمرحلة حرجة تنذر بمزيد من التدهور ما لم يُبذل جهد دبلوماسي جاد لاحتواء التصعيد.

(أم)