تغيير الرئيس الأمريكي لسياسته حيال سوريا محور الصحافة العالمية
رأى مدير مركز أبحاث أنّ قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا يمثل كسراً للقواعد التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ سقوط النظام، بينما عدّ تقرير إماراتي أن الرئيس الأميركي قلب أكثر من عقد من السياسة الخارجية الأميركية تجاه دمشق، رأساً على عقب، في وقت يسود فيه القلق في إسرائيل إزاء هذا التوجه الجديد.

تناولت التقرير العالمية الصادرة اليوم، التغيير الكبير في سياسة ترامب حيال وسوريا وانزعاج إسرائيل من ذلك.
ترامب يعيد ضبط استراتيجيته بشأن سوريا
اشار تقرير لموقع ""responsiblestatecraft الأميركي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ جولته الخليجية هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية، حيث أعلن خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الثلاثاء، عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ونقل الموقع عن كارولين روز، مديرة في معهد نيو لاينز "يشير هذا إلى أن ترامب مستعد لكسر القواعد التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ سقوط النظام، وذلك ليس فقط من خلال التعامل المباشر، بل وأيضاً عبر تحوّل كبير في السياسة الأميركية تجاه سوريا من خلال تخفيف العقوبات".
وأضافت: "بعد ما يقارب ستة أشهر من مقاومة شرسة داخل الكونغرس والإدارة، فإن حقيقة حدوث هذا التحوّل السياسي في غضون أقل من 24 ساعة بعد وصول ترامب إلى الرياض، تدل على النفوذ الكبير الذي يمارسه ولي العهد محمد بن سلمان على قرارات ترامب في الشرق الأوسط".
أما المحلل الإيطالي فرانشيسكو ساليسيو شيافي، فقال: "يظهر ذلك أن ترامب منفتح على البراغماتية عندما يوجد توافق إقليمي. فهو يسعى الآن للتعامل مع الرئيس أحمد الشرع كقوة محتملة لتحقيق الاستقرار في سوريا ما بعد النزاع، خاصة إذا استطاع الشرع النأي بنفسه عن تاريخه المتشدد".
ويشير التقرير أنه "في الوقت نفسه، تشعر إسرائيل بالقلق من هذا التوجه الجديد، لا سيما أنها ترى في القيادة الإسلامية السنية الجديدة في دمشق تهديداً محتملاً. وقد مارست تل أبيب ضغوطاً على إدارة ترامب لعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها إضفاء الشرعية على الحكومة السورية الجديدة أو تخفيف الضغط عنها".
تؤكد هذه الخطوة، بحسب الموقع، على التحوّل نحو سياسة خارجية أميركية أكثر براغماتية في الشرق الأوسط، مع فتح الباب أمام سوريا للاستفادة من استثمارات دولية قد تساعد في إعادة إعمارها، وذلك إذا نجحت سلطة دمشق في إثبات نفسها كطرف موثوق يمكن التعامل معه.
تخفيف العقوبات على سوريا من جانب ترامب يمثل تحولاً مفاجئاً في السياسة الخارجية الأميركية
عدّ تقرير لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية أن ترامب قلب أكثر من عقد من السياسة الخارجية الأميركية تجاه سوريا، رأسا على عقب عندما قال إنه سيرفع العقوبات المفروضة على دمشق، وهي خطوة غيرت قواعد اللعبة وأدت إلى تغيير الوضع الاقتصادي والدبلوماسي للبلاد بشكل كبير.
وتوقع آرون زيلين، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تكون هناك بعض التخفيضات السريعة للعقوبات، ما يسمح بضخ الأموال والاستثمارات، على الأرجح من دول الخليج.
وقال زيلين للصحيفة: "لا تزال هناك الكثير من الأسئلة، حتى لو أدلى ترامب بهذا التصريح".
(م ش)