التفاعل بين النقد الأكاديمي والشعبي محور نقاشات اليوم الخامس من الأسبوع الأدبي
سلّط اليوم الخامس من فعاليات الأسبوع الأدبي الضوء على العلاقة بين النقد الأكاديمي والنقد الشعبي؛ بهدف تطوير الأدب وتشجيع الكتّاب على الإبداع، ومساعدة القرّاء على فهم النصوص بعمق أكبر.
ضمن فعاليات اليوم الخامس من الأسبوع الأدبي في مدينة الحسكة، نظمت اليوم محاضرة عن العلاقة بين النقد الأكاديمي والنقد الشعبي.
وبدأت المحاضرة التي حملت عنوان "التقاطعات بين النقد الأكاديمي والنقد الشعبي"، بالوقوف دقيقة صمت، ثم حاضر الباحث عبد الوهاب بيراني، الذي استعرض أوجه الاتفاق والاختلاف بين المدرستين النقديتين، مؤكداً على أهمية التفاعل بينهما لتحقيق توازن في المشهد الثقافي.
وأوضح أن "النقد الأدبي يُعد أداة ثقافية وفكرية لفهم النصوص وتحليلها وتقييمها، إذ يهدف إلى الكشف عن الجماليات الفنية والدلالات المعنوية ومواطن القوة والضعف في الأعمال الإبداعية، وذلك من خلال قراءة تربط النص بسياقه اللغوي والاجتماعي والثقافي".
وأضاف: "النقد الشعبي هو أحد فروع النقد الأدبي الذي يركز على تحليل وتقييم الأدب الشعبي، مثل الشعر العامي والقصص التراثية والفنون التعبيرية المتداولة بين الناس ويتميز بكونه مرتبطاً بالثقافة المحلية ويعكس القيم والتقاليد الاجتماعية، أما النقد الأكاديمي، بصفته شكلاً منهجياً ومؤسسياً، فيُمارس ضمن أطر نظرية صارمة ويعتمد على مناهج محددة مثل البنيوية، التفكيكية، والنقد الثقافي، ويتميز بالدقة والموضوعية، حيث يُنتج غالباً في سياقات بحثية وجامعية، سعياً إلى تقديم فهم علمي ومنهجي للنصوص".
عقب المحاضرة، فُتح باب النقاش أمام الحضور لمشاركة آرائهم حول الموضوع، تلا ذلك قراءات شعرية باللغتين الكردية والعربية، قدمها كل من ديالا علي ورضوان يوسف باللغة الكردية، بينما قرأ سعيد السراج ومروان شيخي نصوصاً باللغة العربية.
ومن المقرر أن يختتم الأسبوع الأدبي في شمال وشرق سوريا بندوة حوارية تحت عنوان "أسئلة في النقد الأدبي"، والتي ستتناول قضايا نقدية متعلقة بتحليل النصوص وارتباطها بالمشهد الأدبي والثقافي الراهن.
(ب ح/ف)
ANHA