دار المرأة في عين عيسى.. توعية مجتمعية لتغيير الذهنية السائدة
يعمل دار المرأة بمدينة عين عيسى على حماية حقوق المرأة وتوعية المجتمع في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها للوصول إلى تمكينها وخلق البيئة الأسرية السليمة لبناء المجتمع.

تعتمد آلية عمل دار المرأة في عين عيسى على التوعية والتثقيف ونشر الوعي بحقوق المرأة وتعزيز الثقة لدى النساء من مختلف الفئات العمرية.
وعليه سعى دار المرأة إلى حل كثير من القضايا الواردة إليه بعد أن اكتسب احتراماً مجتمعياً وإقبالاً من قبل الأسر لحل قضاياها على مبدأ التصالح والتوعية بالحقوق والواجبات للطرفين.
وبهذا الصدد، أكدت الإدارية في دار المرأة في عين عيسى بمقاطعة الفرات، حياة إسماعيل بأنهن تمكن خلال العام الحالي من حل نسبة 70 بالمئة من القضايا الواردة إلى الدار على مبدأ التصالح وتسوية الحقوق أبرزها المتعلقة بالنفقة والغبن بين الزوجين.
وأضافت بأنها تفتخر بعملها في الدار لكونه أصبح مصدر ثقة بين المجتمع، حيثُ أصبحت أغلب الأسر التي تواجه مشاكلاً فيما يتعلق بالأسرة بالتوجه إلى دار المرأة لحل القضايا، وقالت: "نقوم بهذا العمل على أساس التوعية أولاً بحقوق وواجبات الطرفين ثم البت بالقضية الواردة".
وأردفت حياة بأن ما يهم في القضايا الواردة هو أن يكون هنالك رضا بين الطرفين من رجل وامرأة، مما يؤسس لأسرة سليمة وواعية تستطيع حل مشاكلها وخلق بيئة أسرية سليمة لا تؤثر على الأطفال.
بدورها نوهت الناطقة باسم دار المرأة شريفة الجاسم بأن هنالك تغييراً في نظرة المجتمع، حيثُ بدأت النساء تنضم إلى دار المرأة بهدف تغيير بعض السلوكيات الخاطئة وخاصةً عند الرجال، حيثُ أصبح بعضهم يقصد المركز لعرض القضايا لحل الخلافات الأسرية.
"ووصل بالبعض من الرجال أنهم يطلبون تدخلنا للحماية من بعض التصرفات التي يرونها مجحفة بحقهم، وهنا نؤكد بأننا لسنا بصدد الانحياز لطرف بل الوصول إلى حل عادل يرضي الطرفين ويحقق التوازن للعلاقة الأسرية"، على حد تعبير شريفة.
وفيما يخص دراسة ملفات القضايا، أشارت إلى أن الدار يحاول منح الوقت الكافي للقضية للنقاش والعمل على المصالحة وتقريب وجهات النظر بين الزوجين مع السعي لحفظ الود والاحترام بين الطرفين، لكن في حال تعذر الحل يتم إحالة القضايا الشائكة إلى الجهات المختصة كالمحاكم أو تدخل أطراف أخرى كلجان الصلح للحل.
واختتمت بالتأكيد على أن هنالك تحول مجتمعي بدأ يبرز بين أفراد المجتمع وهو مؤشر ايجابي يستحق البناء عليه لتحقيق تغيير في الذهنية السائدة في المجتمع منذ عقود من الزمن.
(د)
ANHA