ندوة حوارية حول "تطبيق العدالة الانتقالية" لبناء سوريا المستقبل
أكد المشاركون في الندوة الحوارية حول "تطبيق العدالة الانتقالية"، على أهمية تحقيق الإصلاح المؤسسي بوصفه خطوة أساسية لبناء الثقة، وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة لبناء مجتمع متماسك وتجاوز الصراعات لضمان استقرار البلاد.
عقد مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة، اليوم ندوة حوارية حول تطبيق العدالة الانتقالية لبناء الثقة في سوريا المستقبل، حضرها أعضاء وعضوات حزب سوريا المستقبل، ومجلس مهجّري مقاطعة عفرين والشهباء في الطبقة، والمؤسسة الدينية، وحقوقيون ومثقفون من مقاطعة الطبقة، وذلك في قاعة مجلس الطبقة لحزب سوريا المستقبل وسط مدينة الطبقة.
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدث عضو اتحاد محامي الطبقة، محمود غباش، عن محاور الندوة، أبرزها المبادئ الأساسية للعدالة الانتقالية، وآليات المساءلة والمحاسبة، والتوثيق، والذاكرة الوطنية.
وأكد محمود غباش أن: "الوصول إلى عدالة انتقالية شاملة هو ركيزة أساسية لتمكين سوريا من بناء مستقبل مستقر ومتكافئ، فالتحدي اليومي أمام المجتمع السوري يكمن في الكشف عن الحقيقة، ومحاسبة الجناة، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، ويجب تحديد آليات تطبيق العدالة الانتقالية بما يتناسب مع تجربة الشعب السوري في مرحلة ما بعد الصراع، بعيداً عن الثأر والانتقام، اللذين سيقودان السوريين إلى المزيد من الدماء والحروب الطائفية والمذهبية، وهو ما قد يدمر المجتمع السوري بكل مكوناته".
ثم فتح باب النقاش أمام الحاضرين الذين شددوا على أهمية تحقيق الإصلاح المؤسسي كونه خطوة أساسية لبناء الثقة، وذلك من خلال إجراء إصلاحات قانونية شاملة وإنشاء هيئة رقابية مستقلة تعمل على تحقيق الشفافية والمساءلة، مما يمهد الطريق للوصول إلى عدالة انتقالية توقف النزاعات وتضمن استقرار المجتمع.
كما تم التركيز على ضرورة أن تسير العدالة الانتقالية جنباً إلى جنب مع صياغة دستور سوري وطني شامل، يعكس تنوع المجتمع السوري ويستند إلى طبيعة السوريين، ويضمن الخصوصية والحقوق لكل مكون، مما يعزز الوحدة الوطنية ويؤسس لمستقبل مستقر وعادل.
(م ش/أ)
ANHA