جامعة الشرق تنظم نشاطاً بمناسبة يوم اللغة العربية

تحت شعار "لغتنا باقية ومتأصلة على مرّ الأجيال"، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية في جامعة الشرق، فعالية بمناسبة يوم اللغة العربية، في مبنى جامعة الشرق، حضرها أعضاء الهيئة التدريسية والمحاضرون في جامعة الشرق وممثلون عن جامعة روج آفا وطلاب الجامعة.

بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت، إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه عرض سنفزيوني عن قسم اللغة العربية، ثم ألقت المحاضِرة في جامعة الشرق قسم اللغة العربية، الأستاذة هالة الحسين، كلمة تحدثت فيها عن أصالة اللغة العربية وقالت: "في يوم اللغة العربية، يطيب لنا أن نحتفل بهذه اللغة الأصيلة التي شرّفها الله بكتابه العزيز "القرآن الكريم"، والتي قيل فيها: لغة إذا وقعت على أسماعنا كانت لنا برداً على الأكباد".

وأضافت: "هذه هي اللغة العربية، لغة البيان والبلاغة، تغنّى بها الكثير من الشعراء، مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وكيف لا تكون هي اللغة الأصيلة وقد نزل بها القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

ثم نظّمت جلسة؛ ناقشت أهمية اللغة العربية، شارك فيها عدد من المحاضرين المتخصصين، حيث تحدّث الأستاذ أحمد الجندلي عن مكانة اللغة العربية وتميزها قائلاً: "للغة العربية قيمة عظيمة تختلف عن غيرها من اللغات كالإنجليزية والإسبانية والفرنسية."

من جهته، أوضح الدكتور علي عفارة، المختص في علوم القرآن، أن اللغة العربية شهدت تطوراً بعد الإسلام، حيث دخلت إليها ألفاظ جديدة ارتبطت بالشريعة الإسلامية، كما استعيرت كلمات من لغات أخرى كالفارسية واليونانية وعُرّبت.

 وأضاف: "ألفاظ القرآن تمثل جوهر كلام العرب، وقد استلهمها الشعراء في نظم قصائدهم".

بدورها، تناولت الأستاذة حميدة ملا، المتخصصة في البلاغة العربية، دور الأمثال في تعبيرها عن التجارب الاجتماعية والحكم، وأشارت إلى أن اللغة العربية من أغنى اللغات في التعبير عن المشاعر، وضربت أمثلةً على ذلك بمثلَي "وافق شنّ طبقة" و"رجع بخفّي حنين".

أما الأستاذ عبد الله الصالح، المختص في النحو والصرف، فتحدث عن جماليات الخط العربي، قائلاً: "لغتنا بحر زاخر بالدرر، والخط العربي ليس مجرد رسوم، بل هو فنٌّ قائم بذاته".

وذكر أن الخط العربي تطور من الخط المسند (الحميري)، وتنوعت أشكاله كالرقعة والكوفي والنسخ.

وانتهت الفعالية بعروض غنائية وشعرية قدّمها طلاب ومحاضرو الجامعة، إلى جانب إلقاء قصائد من أطفال المحاضرين.

يُذكر أن اليوم العالمي للغة العربية يصادف 18 كانون الأول، من كل عام، كما أقرته الأمم المتحدة عام 1973، إلا أن الاحتفال به هذا العام، أُجّل بسبب الأوضاع السياسية الأخيرة في سوريا.

(م خ/أ)

ANHA