فضائية روناهي 12 عاماً من مواكبة صوت الثورة ونضال شعبها
يصادف اليوم، الذكرى السنوية الـ 12 لتأسيس فضائية روناهي التي واكبت تطورات ثورة روج آفا بكل تفاصيلها، وأكد عضو الإدارة العامة أن: "فضائية روناهي ستبقى صوتاً للثورة ومطالب الشعب".
مع انطلاقة ثورة ربيع الشعوب في المنطقة وامتدادها إلى سوريا عامة ومناطق روج آفا خاصة، حملت فضائية روناهي التي تأسست في 21 تشرين الثاني 2011 في العاصمة البلجيكية بروكسل، على عاتقها نقل أحداث ووقائع ثورة روج آفا للعالم.
فضائية روناهي، أولى الفضائيات الكردية والمتخصصة بنقل الأخبار في مناطق شمال وشرق سوريا، تأسست في 21 تشرين الثاني عام 2011، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبدأت بثها بثلاث ساعات في اليوم، وتواصل البث على مدار 24 ساعة منذ عام 2014.
وأصبحت فضائية روناهي المنبر الأول لعرض حقائق ثورة روج آفا والواقع السوري بشكل عام، من خلال مواكبتها لتفاصيل وأحداث الثورة، عبر فروعها في معظم مدن شمال وشرق سوريا وبطاقم إعلامي وتقني يصل إلى أكثر من 100 شخص في الأقسام المختلفة للفضائية.
ومع حلول الذكرى السنوية الـ 12 لانطلاق الفضائية، أجرت وكالتنا لقاءً مع عضو الإدارة العامة للفضائية بنياد جزيزي، الذي تحدث عن بدايات تأسيس الفضائية وصولاً للإنجازات التي حققوها.
’ثورة روج آفا كانت بحاجة لفضائية مواكبة لها‘
عضو الإدارة العامة في فضائية روناهي بنياد جزيري قال: "الكل يعلم أنه في بداية انطلاقة ربيع الشعوب في دول عديدة وصولاً إلى سوريا، كانت روج آفا محطة رئيسة ومهمة، كون ربيع الشعوب انطلق في روج آفا عام 2004، لذلك كان لا بد من وجود إعلام خاص لتغطية ما يجري في المنطقة، كونه أداة مهمة من أجل الثورة".
وأوضح: "قبل البدء بالبث الرسمي في ذلك الوقت، كانت هناك مرحلة البث التجريبي، ولا نستثني الصعوبات منها، ولكننا كفريق في روناهي كانت لنا تجربة في الفضائيات السابقة وعلى رأسها فضائية روج تي في، التي كانت كأكاديمية للإعلام الكردي، إلى جانب الأمور التكنيكية وشبكة المراسلين التي كنا نفتقدها في البداية، وكنا قد بدأنا ببثنا بداية بـ 3 ساعات مقسمة بين اللغتين العربية والكردية، لم تكن لدينا برامج في روج آفا، فانطلقنا من العاصمة البلجيكية وعملنا على تأسيس شبكات تواصل ومراسلين، وإعداد برامج في روج آفا، ونستطيع أن نشبه انطلاقتها بثورة ضمن ثورة روج آفا، كونها كانت أول فضائية في المنطقة".
’الإنجازات التي تحققت هي بفضل تضحية الكوادر العاملة في الفضائية‘
ولفت بنياد جزيري: "إن وجودنا في مبنى فضائية روناهي بمدينة الحسكة، تحقق نتيجة العمل المتواصل، فنحن بدأنا بثلاث ساعات وعدد من المراسلين والصحفيين، واليوم برامجنا وبثنا بات على مدة الـ 24 ساعة وتعمل فيها شبكة من المراسلين في مناطق روج آفا ودول خارجية أيضاً، كما أن شباب المنطقة بمكوناتهم استطاعوا أن يأخذوا مكانهم ضمن الفضائية وتحولت إلى أكاديمية إعلامية".
وأكد جزيري: "وبالنسبة لما وصلنا إليه من إنجازات جميعها كانت بفضل تضحية المراسلين ومتابعتهم لتغطية ما يجري في المنطقة، وأحداث ثورتها ومنهم من استشهد وأصيب خلال المعارك التي جرت بين القوات العسكرية والمرتزقة، ومن يتابع اليوم فضائية روناهي يتابع تطورات هذه الثورة".
’برامجنا تركز على مطالب الشعوب وحقيقة ثورتها‘
وعن البرامج التي يتم تقديمها أوضح بنياد جزيري: "هناك برامج عديدة تقدمها الفضائية منها السياسية والاجتماعية والبرامج الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى متابعتها جميع الأحداث والتطورات على مستوى المنطقة، كما أن لديها برامج ثقافية وبرامج تتابع الخدمات، وبرامج شبابية، ويتم تقديمها باللغتين العربية والكردية، وما نركز عليه هو مطالب الشعب وتطورات الثورة على مختلف جميع الصعد".
’صمود شعب المنطقة هو محل فخر واعتزاز وسنكون صدىً لصوتها ومطالبها‘
عضو الإدارة العامة لفضائية روناهي بنياد جزيري نوّه: "نحيي كل شعب المنطقة على مواقفه الصامدة في وجه الاحتلال التركي وسياساته التي تحاول النيل منه، وبشتى الوسائل، فإصرار الشعب على البقاء على أرضه ومساندته لقواته العسكرية وتبنيه لفكر القائد عبد الله أوجلان هو محل فخر واعتزاز ومحل شكر، وبالنسبة لفضائيتنا هناك نقص ونحاول تحاوزه من خلال بثنا الجديد، وإجراء بعض التعديلات لنكون صدىً لصوت الشعب ومطالبه".
(م ح)
ANHA