ضد ممارسات النظام الإيراني..التشبيك بين الحركات النسائية ضرورة لفضحه

أكدت الناشطة السياسية فرناز عطية، أن احتجاجات النساء في شرق كردستان وإيران هي نوع من أنواع مقاومة سياسة النظام الحاكم المعادي للمرأة، وقالت إن النساء في إيران بحاجة إلى مزيد من التشبيك فيما بينهن وبين الحركات النسائية لاكتساب مطالبهن زخماً ودعماً جماهيرياً وعالمياً.

ضد ممارسات النظام الإيراني..التشبيك بين الحركات النسائية ضرورة لفضحه
22 آب 2024   06:15
مركز الأخبار
جودي إسماعيل

أكدت الناشطة السياسية الدكتورة فرناز عطية، أن النظام الإيراني من أكثر الأنظمة التي عرفت بقمع حرية النساء وتعنيفهن، وذلك على خلفية ما تتعرض له النساء في إيران وشرق كردستان، من قمع لحقوقهن وفرض عقوبات ضدهن.

وتتعرض عدد كبير من النساء للقتل والتهديد سنوياً في إيران، في معدل يزداد باستمرار من ناحية ممارسات النظام الذكوري، أو من ناحية تحكم بعض العادات والتقاليد المجتمعية البالية، حيث تقتل العديد من النساء على خلفية قضايا تحت مسمى "الشرف واللباس"، بحسب فرناز عطية.

وأثار قرار السلطات الإيرانية مؤخراً، بإعدام الناشطة شريفة محمدي، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والصحفية الكردية بخشان عزيزي، حفيظة النساء والناشطات والصحفيات اللواتي نددن بالقرار وطالبن بإيقافه فوراً.

قالت فرناز إن النظام الإيراني يتخذ من الشريعة الإسلامية شماعة لفرض سلطته على النساء.

وأشارت فرناز إلى أن النظام الإيراني يتخوف من الحركات النسائية؛ لأنها أول من ثارت ضده إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى "شرطة الاخلاق" منتصف أيلول (2022)، بذريعة عدم تقيدها بقواعد الحجاب التي تفرضها الدولة، لتنتشر صدى تلك الاحتجاجات في أصقاع العالم.

وتتعرض آلاف النساء في السجون الإيرانية للتعذيب، إلا إنهن لم يتنازلن عن مطالبهن أو يستسلمن للنظام الإيراني، حيث قالت فرناز في ذلك إن "إرادة النساء في إيران، هي إرادة قوية، هناك تصميم وعزيمة على انتزاع حقوقهن من فك النظام الإيراني والحصول على حريتهن في المجتمع سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو من الناحية الاقتصادية، وخاصة النساء الكرديات في شرق كردستان رغم الظروف التي يصارعنها داخل إيران في ظل النظام الملالي والعزلة المفروضة عليهن".

واستنتجت فرناز بالقول: "بالتالي ما تفعله النساء في إيران وشرق كردستان هو نوع من أنواع التحدي الكبير وحرب ضد السلطة الظالمة، ولابد أنه سيتكلل بالنجاح يوماً ما"، حيث تؤكد أن عمليات الاعتقال بحق الناشطات النسويات والتعقب والتعذيب والضرب والإعدام وغيرها من ممارسات السلطة الإيرانية، كلها جميعاً لم تكسر عزيمة المرأة هناك بل جعلها حافزاً لتواصل مسيرتها في إطار الحصول على حقوقها وحريتها.

ودعت الناشطة السياسية الدكتورة فرناز عطية النساء في إيران وشرق كردستان "أن يستمررن على هذا القدر من العزيمة للحصول على حقوقهن وحريتهن وكبح القوة القمعية للنظام الإيراني"، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية التشبيك بين الحركات النسائية داخل إيران مع غيرها من الحركات والتنظيمات النسائية الأخرى حول العالم، لاكتساب مطالبهن زخماً ودعماً جماهيرياً وعالمياً أقوى".

(ي م)

ANHA