امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة

حوّلت نزهة سيف الدين قراءة مرافعات ومجلدات القائد عبد الله أوجلان إلى أسلوب حياة لا ينقطع حتى لو قلّ الوقت المخصص لها أو تأثرت بأي شيء آخر.

امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
امرأة من جل آغا.. قراءة مرافعات القائد تحوّل لأسلوب حياة
22 آب 2024   02:20
قامشلو
بسنة شمو

"يكفيك فتح الكتاب لينطلق بينك وبينه حوار صامت"، بهذه الكلمات عبّرت نزهة سيف الدين من قرية كركي خلو (تل خليل) في ريف مدينة جل آغا بمقاطعة الجزيرة، ارتباطها بكتب القائد عبد الله أوجلان ومرافعاته منذ سنوات.

لم يتسنّ لنزهة سيف الدين متابعة الدراسة كحال جميع الأطفال في عمرها، وأجبرت على التخلي عن مقاعد الدراسة حتى قبل إنهائها للمرحلة الإعدادية؛ بسبب ظروف العائلة المادية.

تأثرت بأسلوب وأخلاق كوادر حركة التحرر الكردستانية ما دفعها للتعرف على الحركة عن قرب، والمشاركة في العمل الجبهوي بين عامي (1992- 1993) وقراءة وتوزيع منشورات الحركة على الأهالي، وتأثرت بتقييمات القائد لدى استماعها لصوت القائد عبد الله أوجلان عن طريق (الكاسيت) لأول مرة.

نزهة سيف الدين البالغة من العمر اليوم (46 عاماً) بدأ تعلقها بكتب القائد يظهر بعدما تم إهداؤها بين عامي (1995 -1996) أول كتاب للقائد عبد الله أوجلان والمعنون باسم "كيف نعيش"، توضح نزهة سيف الدين أن علاقتها مع كتب القائد حيوية لا تنقطع حتى ولو قل لظرف أو لآخر؛ فقد أصبح سلوكاً يومياً لديها.

وبعد المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان عام 1999، ارتفعت وتيرة الضغوطات على حركة التحرر الكردستانية ضمن سوريا، كما صعّدت حكومة دمشق حملات الاعتقالات، ولهذا السبب اضطر الأهالي لإخفاء كل ما هو متعلق بالحركة في أماكن آمنة وبعيدة عن الأعين.

في هذا السياق بينت نزهة، قائلة: "لعل أكثر نقطة شكلت تحوّلاً في حياتي وتركتني أستمر بالقراءة حتى الآن كان إخفاء الكتب"، ولمدى تعلقها بالكتب وخوفها من أن يصيبها أي مكروه ذكرت بالتفصيل كيفية تغليف الكتب والأساليب التي اتبعتها لحمايتها من الرطوبة.

وبعد ثورة 19 تموز التي انطلقت في روج آفا وشمال وشرق سوريا (2012)، أوضحت نزهة بأن أول خطوة أقدمت على فعله كان إخراج كتب القائد "شعرت بفرحة عارمة لأنني أستطيع الآن القراءة بحرية دون خوف"، وهنا عاهدت على الاستمرار بالقراءة والتعمق بأفكار القائد وأطروحاته لتطبيقها على أرض الواقع.

وعملت نزهة سيف الدين التي تشغل صفة الإدارية في لجنة المرأة في إدارة مدارس جل آغا، مع بداية الثورة على تنظيم صفوف الأهالي ضمن الكومينات والمجالس ومجالس المرأة ومؤسسات الإدارة الذاتية. وعلى الرغم من ضغط العمل لكنه لم يثنِها عن القراءة ووضعت لنفسها برنامجاً لقراءة مرافعات القائد ساعة في اليوم على الأقل.

"لا ينجح الناس إلّا في الأشياء التي يستمتعون في القيام بها"، بالنسبة لنزهة كان نجاحها مرتبط بالإصرار والذي يُعدّ قصة نجاح لطفلة تركت مقاعد الدراسة لتُعيّن اليوم لإعطاء الدروس الفكرية في الأكاديميات.

وتتشارك نزهة كل يوم خميس مع نساء جل آغا في جلسات قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان، ضمن إطار الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد الجسدية.

ونوهت نزهة بأن أكثر كتب القائد تأثيراً عليها هي التي يتناول ضمنها تحليل العائلة والمرأة والفرد والمجتمع، وشددت قائلةً: "ارتباطي واستمراري بقراءة كتب القائد يكمن في وضع شخصياتنا تحت مجهر الإدراك والوعي". وأكدت في الختام على ارتباطها بأفكار القائد عبد الله أوجلان، وعاهدت على تصعيد النضال حتى تحقيق حريته الجسدية.

(آ)

ANHA