الانفلات الأمني في درعا وملف الرئاسة اللبنانية محورا الصحف العربية

تكشف حالة الانفلات الأمني التي تتصاعد بين حين وآخر في درعا التي أجرت فيها قوات حكومة دمشق "التسويات"، عن هشاشة تلك التسويات التي انطلقت بإشراف روسي منذ عام 2018، في حين عاد ملف الرئاسة اللبنانية إلى دائرة الاهتمام الفرنسي – الأميركي، لاسيما أن ذلك سينعكس مباشرة على جبهة الجنوب في لبنان.

الانفلات الأمني في درعا وملف الرئاسة اللبنانية محورا الصحف العربية
22 آب 2024   09:43
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، ملف الرئاسة اللبنانية، والانفلات الأمني في درعا، إلى جانب ملف الرئاسة اللبنانية والشأن الليبي.

سوريا: الانفلات الأمني يكشف هشاشة "تسويات" هندستها موسكو

تكشف حالة الانفلات الأمني التي تتصاعد بين حين وآخر في المناطق التي أجرت فيها قوات حكومة دمشق "التسويات"، عن هشاشة تلك التسويات التي انطلقت بإشراف روسي منذ عام 2018 بهدف تثبيت الوضع العسكري على الأرض، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وتلفت الصحيفة إلى أن انتشار السلاح وممارسات الجماعات المحلية الرديفة لقوات حكومة دمشق من نشاطات غير مشروعة، مثل التهريب والخطف والتشليح وغيرها من أعمال تهدد أمن المدنيين، أجج النزاعات المحلية العشائرية والعائلية.

ورغم مضي نحو خمس سنوات على انطلاق "التسوية" في درعا جنوب سوريا، لم تتوقف الاغتيالات والتفجيرات، والخطف، وأحداث العنف التي شهدت تصاعداً في الأشهر القليلة الماضية.

وتشير الصحيفة نقلاً عن مصادر محلية قولها، إن السلطات تستفيد من حالة الانفلات الأمني للضغط على الأهالي لنزع السلاح من المناوئين لها، لكن ذلك يزداد تعقيداً مع انتشار عصابات التهريب المسلحة التي تزداد شراسة في المنطقة.

ويربط متابعون ازدياد التوتر في مناطق التسويات التي أشرفت عليها موسكو، بتقليص الأخيرة نفوذها في سوريا بعيداً عن مناطق وجود قواعدها العسكرية، بعد انخراطها في الحرب الأوكرانية، كذلك توتر علاقتها مع إسرائيل على خلفية موقفها الداعم لكييف، الأمر الذي استغلته إيران لتعود وتنشر جماعاتها جنوب سوريا قريباً من إسرائيل.

إلا أن اندلاع الحرب في غزة أعاد موسكو إلى الجنوب قريباً من مرتفعات الجولان، كمراقبة، دون أن يسهم ذلك بشكل فعلي بالحد من التوتر في المناطق الجنوبية؛ لتزداد التسويات الشاملة التي هندستها موسكو هشاشة، وفق الصحيفة.

ملف الرئاسة اللبنانية يعود إلى الواجهة

ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن ملف الرئاسة اللبنانية عاد إلى دائرة الاهتمام الفرنسي - الأميركي خلال الزيارات المتتالية الأخيرة للطرفين، فرغم أنها كانت تتمحور حول وقف الحرب في غزة واحتواء التصعيد في الجنوب، إلا أن الانتخابات الرئاسية حظيت بالأهمية على طاولة النقاشات بوصفها ضرورة لضمان أي اتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة من قصر بعبدا تأكيدها أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تحدث مع وفد المعارضة اللبنانية الذي التقاه على هامش زيارته إلى بيروت، الأسبوع الماضي عن ملف الانتخابات الرئاسية وضرورة انتخاب الرئيس سريعاً لدوره مع الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب.

ونقل عنه أحد النواب الذين التقاهم قوله إنه ركّز مع رئيسي البرلمان والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، على ضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس.

وبحسب المصادر، فإن هوكشتاين أكد أن التوصل إلى وقف إطلاق النار سينعكس على جبهة الجنوب في لبنان، حيث لا بد أن تتكثف عندها الاتصالات للتوصل إلى استقرار دائم وتطبيق القرار 1701 على مراحل. وكانت اتصالات فرنسية قد اتخذت المنهج نفسه.

ويقود الحديث عن ترتيبات أمنية تتعلق بإعادة تفعيل القرار 1701، وترتيب الجنوب وفق معطيات جديدة إلى افتراض وجود رئيس للجمهورية؛ لأن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تتولى إدارة هذا التفاوض، ولا تستطيع إلزام أي رئيس مقبل للجمهورية وأي حكومة جديدة منبثقة عن مجلس النواب، بمفاعيل أي صفقة من هذا النوع.

ليبيا.. مخاوف من ارتدادات معركة ليّ ذراع بين "النواب" و"الرئاسي"

في الشأن الليبي، نقلت صحيفة البيان نقلاً عن أوساط ليبية مطلعة تحذيرها من العودة للمربع الأول عبر إغلاق الحقول والموانئ النفطية جراء الخلافات الحادة بين المجلس الرئاسي في طرابلس، ومجلس النواب في بنغازي، بما يشير لإمكانية الانحدار من جديد نحو منزلقات العنف والانقسام.

ويجمع المراقبون على أن الأوضاع لا تزال غامضة، والتي باتت تهدد بالمزيد من التأزم، وربما يدفع نحو العودة لما قبل قرار وقف إطلاق النار الموقع في جنيف تشرين الأول 2020.

(د ع)