مصطفى قره سو: الاتفاق مع الدولة التركية يعني بيع العراق

عدَّ عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، مصطفى قره سو، الاتفاق المبرم بين أنقرة وبغداد بمثابة "اتفاقية بيع العراق لتركيا".

مصطفى قره سو: الاتفاق مع الدولة التركية يعني بيع العراق
21 آب 2024   10:27
مركز الأخبار

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، لفضائية (Medya Haber)، العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والهجمات التي تشن على مناطق الدفاع مديا وجنوب كردستان والاتفاق المبرم مؤخراً بين انقرة وبغداد.

وجاء في نص المقابلة التي ترجمته وكالة فرات للأنباء إلى اللغة العربية، ما يلي:

تستمر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، كما يتزايد خوض النضال والفعاليات في مواجهة هذه العزلة، كيف تقيّمون المستوى الحالي؟

قبل تقييمي للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، أودّ أن أهنئ القائد بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأربعين لقفزة 15 آب، كما أهنئ جميع مقاتلي الحرية وأبناء شعبنا.

علمنا قبل فترة قصيرة أن وفداً من الدولة التركية عقد بعض اللقاءات في أوروبا، وصرح في هذه اللقاءات أن سبب عرقلة إجراء اللقاءات هو أن القائد عبد الله أوجلان يعبر عن رأيه، ويوجه رسائل للمجتمع والشعب، ولذلك، لا يسمحون بإجراء اللقاءات، وقد قالوا ذلك بشكل ملموس وصريح واعترفوا به، وهذه هي الحقيقة بالأساس، ولهذا السبب، لا يسمحون بإجراء اللقاء، فهل يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء؟ إن عدم تمكّن معتقل أو معتقل سياسي بإجراء اللقاء ويجري عرقلة إجراء اللقاء معه لسنوات عديدة، لهو موقف تعسفي تماماً.

يجري خوض النضال في مواجهة ذلك وسيستمر بالمضي قدماً، وحتماً إننا وشعبنا والإنسانية أيضاً لن نتخلى عن نضال حرية القائد عبد الله أوجلان، وسنعمل على تطويره.

الدولة التركية تروج عبر الدعاية السوداء، وتقول: "عما قريب، سيتم إجراء اللقاء مع القائد، إلا أن الحركة لا تسمح بذلك" ونظراً لقيامها بالترويج لمثل هذه الأكاذيب هو دليل على أنها متضايقة للغاية، لكن لم يعد أحد يصدقها، فلماذا لا تسمح للمحامين وأفراد العائلة بإجراء اللقاء معه منذ سنوات عديدة، ومن ثم تأتي وتكذب مثل هذه الأكاذيب؟

الدولة التركية هي دولة قائمة على الحرب الخاصة برمتها، وسياستها القائمة ضد الكرد لا تتماشى مع القانون أو السياسة العادية أو الأخلاق، فكل سياساتها الجارية ضد الكرد قائمة على الحرب الخاصة، وحرب الخداع والأكاذيب، وحرب خداع المجتمع، فلا ينبغي لكم أن تصدقوا أي شيء من الدولة التركية عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية، ويجب على المجتمع والسياسيين والعالم ألا يصدقوها، فالسمة الأساسية للدولة التركية هي خداع العالم والمجتمع التركي والكردي.

وسوف تتوسع رقعة نضال الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان بشكل أكبر، وقد اتضح من خلال العزلة والحرب النفسية التي يتعرض لهما القائد، مدى فاشية الدولة التركية والسلطة الحاكمة، فالكثير من المثقفين والكتاب حول العالم يتبنون أفكار القائد عبد الله أوجلان، ويطالبون بحريته الجسدية، ويصرحون أن تبنّي القائد أوجلان هو تبنّي لحرية العالم والديمقراطية، وهذه حقيقة راسخة، وسينشر هذا الأمر خطوة بخطوة في جميع أنحاء العالم؛ لأن أفكار القائد أوجلان لا تهم الشعب الكردي فحسب، ولا تهم شعوب الشرق الأوسط، بل إن أفكار القائد تهم الإنسانية جمعاء.

في الوقت الذي تنغمس فيه الحداثة الرأسمالية في حالة من الانحطاط، فإن فكر القائد عبد الله أوجلان هو الخلاص للبشرية ودعوة للتحرر، ولا يمكن إنقاذ البشرية إلا بنموذج وتقييمات القائد، ولذلك، ونظراً لأن الإنسانية ترى أن النضال من أجل حرية القائد بمثابة النضال من أجل حريتها وتحررها، فإن تبنّي نهجه سوف يستمر أضعافاً مضاعفة.   

يتبع........