صحف عربية: مبادرة بكين موضع تقييم ومساعي أميركية لإدارة مفاوضات سودانية

يرجح كتّاب أن الأسد لا يستطيع التجاوب مع تركيا لاختلافهما على عدة قضايا، بينما يرى خبراء أن مبادرة بكين لا تزال موضع تقييم لتبيان أهميتها، فيما تواصل واشنطن مساعيها لإدارة جولة من المفاوضات السودانية.

صحف عربية: مبادرة بكين موضع تقييم ومساعي أميركية لإدارة مفاوضات سودانية
25 تموز 2024   10:25
مركز الأخبار

 تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عدة مواضيع، منها مساعي التقارب بين أنقرة وحكومة دمشق، واتفاقات الفصائل الفلسطينية، إلى جانب المفاوضات السودانية.

لا تزال مساعي التقارب بين أنقرة ودمشق محوراً قائماً في الصحف العربية، وفي هذا الشأن، يرى كاتب مقال معنون بـ "نظام الأسد لا يملك ما يقدّمه لأحد"، ونشرته جريدة القدس العربي، أن هناك موضوعين لا يستطيع بشار الأسد التجاوب معهما مع تركيا ولا يريد ذلك، مثل محاربة الإدارة الذاتية والتوقف عن تصدير المخدرات للبلدان المجاورة.

ويرى كاتب المقال أن "النظام (السوري) يريد إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة الشعبية في سوريا في العام 2011! هذا ما قاله بشار في تعليقه على موضوع التطبيع مع تركيا. إنه كمن يريد للبيضة أن تعود نيئة بعد سلقها".

وبحسبه، فإن "بشار الأسد لا يملك ترف تدوير الزوايا مثلها، بل هو متمسك بالزوايا الناتئة الفظة التي يتشكل منها نظامه المتحجر الذي تفكك ونخرته الأزمات لكنه لم يزل بعد. مشكلته الكبرى أنه لم يبق لديه ما يقدمه لأحد مقابل هذه الطلبات الطموحة، لا للسوريين الذين لا يحسب لهم أي حساب أصلاً، ولا للدول التي تريد إنقاذه من نفسه. ربما يملك فقط شيئاً ثميناً واحداً يمكنه تقديمه لإسرائيل، كإحداثيات مواقع القوات الموالية لإيران أو مستشاري دولة الفقيه. وهذا خيار محفوف بالمخاطر". كما نشرت الجريدة مقالاً آخر يتحدث عن الموضوع نفسه، بعنوان "هل يتخلى أردوغان عن المعارضة السورية؟".

'اتفاق المصالحة الفلسطينية في بكين موضع تشكيك داخلي وخارجي'

في الشأن الفلسطيني، تواصل الصحف في تناول إعلان بكين وإدراجها في المانشيت، حيث ذكرت صحيفة العرب اللندنية وجود تشكيك من خبراء في جدوى اتفاق المصالحة و"تشكيل حكومة وفاق وطني" في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل، الذي وقعته في بكين فصائل فلسطينية تتقدمها حركتا فتح وحماس.

وحسب الصحيفة، فإن مبادرة بكين لا تزال موضع تقييم لتبيان أهميتها. وأبدى بعضهم خشيته من أن يفشل الاتفاق في تحقيق نتيجة ملموسة، ويلقى بالتالي المصير ذاته لمحاولات سابقة فشلت في تحقيق المصالحة بين الفصائل.

وينظر الفلسطينيون إلى مسعى الصين لقيادة مصالحة بين كبريات الفصائل الفلسطينية لاعتبارات من بينها، أن بكين بعيدة كلياَ عن الملف الفلسطيني ولا تمتلك أيّ تأثير مباشر في المشهد الفلسطيني سياسياً أو مالياً، قياساً بدول قادت مباحثات سابقة مثل السعودية أو قطر أو مصر، على ما كتبته الصحيفة.

مفاوضات سويسرا السودانية.. هل من أمل؟

وفيما يخص الشأن السوداني، فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط، مقالاً حول محاولة واشنطن في إدارة جولة المفاوضات المزمعة في جنيف، ويرى كاتب المقال أن الإعلان عن ترتيب واشنطن لمفاوضات سودانية في سويسرا لم يكن مفاجئاً.

ويوضح الكاتب في مقاله أن واشنطن تريد أن تكون الطرف الذي يدير جولة المفاوضات المزمعة في جنيف، بحيث تمارس الضغوط من دون قيود دبلوماسية كانت مفروضة عليها في الجولات السابقة.

وهناك مشكلة أخرى تتمثل في سعي واشنطن لتوسيع المحادثات بدعوة أطراف أخرى، بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيقاد" ومصر والإمارات، وهو ما اعترضت عليه الحكومة السودانية في السابق، وتجري محاولات حثيثة من قبل عدة أطراف لإقناعها بالموافقة على هذا التوسيع، على أساس أن إشراك أطراف إقليمية لها دور في الصراع، من شأنه أن يساعد في وقف الحرب".

(م ح)