دعوة للمثقفين لتحمّل مسؤوليتهم التنويرية لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان

دعا مثقفو الرقة المثقفين في الداخل السوري وعلى امتداد رقعة انتشارهم، لمناصرة فكر القائد عبد الله أوجلان والمطالبة برفع وتيرة النضال وبذل المزيد من الجهود لأجل تحقيق حريته الجسدية، بهدف تنوير المجتمعات وتحمّل مسؤوليتهم تجاه ذلك.

دعوة للمثقفين لتحمّل مسؤوليتهم التنويرية لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان
5 آب 2024   02:20
الرقة
أنس محمد

تتعالى الأصوات في إقليم شمال وشرق سوريا مطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، عبر فعاليات ونشاطات مختلفة، ويرى المثقفون في الإقليم أنه يتوجب بذل المزيد لتحقيق الهدف المنشود.

وتأتي المطالبة بالمزيد جراء العزلة التي باتت تزداد من قبل السلطات في تركيا تحت مسمى "العقوبات الانضباطية"، إذ حظرت مجدداً في الـ 4 من تموز الفائت، لـ 3 أشهر أخرى، لقاء القائد عبد الله أوجلان مع ذويه ومحاميه.

ويعيد عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة، شواخ العلي، المطالبة بالمزيد من الجهود في إقليم شمال شورق سوريا وبالتحديد من المثقفين، لما يقدمه القائد عبد الله أوجلان في اطروحاته من حلول، ولتحقيقه حلم شعوب إقليم شمال وشرق سوريا باستعادة حقوقه، والوصول لإدارة نفسه بنفسه.

وأشار إلى أهمية تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، مؤكداً أن حريته الجسدية ستدفع مزيداً من شعوب العالم نحو رفض السلطات، والمطالبة بالحقوق.

ويعتقل القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 24 عاماً في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، إثر مؤامرة دولية نفذتها قوى دولية وإقليمية، عام 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، وتم تسليمه إلى دولة الاحتلال التركي في 15 شباط من العام نفسه.

وآخر لقاء جرى مع القائد من قبل محاميه ريزان ساريجا ونوروز أويسال في 7 آب 2019، فيما كان آخر تواصل له مع العالم الخارجي في 25 آذار 2021، خلال اتصال هاتفي مع شقيقه محمد أوجلان لـ 5 دقائق ثم قُطع الاتصال.

ويقدّم محامو مكتب العصر الحقوقي، طلبين كل أسبوع إلى مكتب المدعي العام في مدينة بورصة التركية ومديرية سجن إمرالي. كما يقدّم ذووهم أيضاً طلبين كل أسبوع، لكنها تقابَل بالرفض.

فيما أعاد العضو الآخر في الاتحاد، محمد العزو، رفض السلطات اللقاء به، إلى ما يتمتع به القائد عبد الله أوجلان من صفات تخوله لقيادة الشعوب في وجه الطغاة، ولما له من بصمة في تاريخ العالم محارب للاضطهاد ومطالب بحرية الشعوب، وقال عن ذلك: "القائد عبد الله أوجلان قائد كبير وسجل بصمة لا تنسى في التاريخ كجيفارا ونيلسون مانديلا".

ونوه لضرورة تكثيف الجهود من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، داعياً جميع المثقفين في إقليم شمال وشرق سوريا والداخل السوري مناصرة فكر القائد عبد الله أوجلان والعمل وفق أطروحاته، وعدّه واجب على كل طامح بنهضة فكرية.

ويرى الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة، رعد الفاضل، أن ما يترتب على عاتق المثقفين المسند إليهم دور تنوير المجتمعات، لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، القيام بمسؤولياتهم في نشر أفكاره التي تسرد حقاق ووقائع الشعوب ومعاناتهم مع السلطة، وكذلك لما تتضمنه من دلائل للنجاة.

وأشار إلى أن تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان تحتاج للمزيد من الجهود والنضال، داعياً الجميع للتعبير عن مبتغاهم.

(أم)

ANHA