"حل الأزمة السورية يتجسد بقبول حكومة دمشق مبادرة الإدارة الذاتية" 

أكد مثقفون وإعلاميون في إقليم شمال وشرق سوريا، أن حل الأزمة السورية يكمن في قبول حكومة دمشق مبادرة الإدارة الذاتية والجلوس إلى طاولة الحوار.

"حل الأزمة السورية يتجسد بقبول حكومة دمشق مبادرة الإدارة الذاتية" 
30 آب 2024   06:00
الرقة
محمد خليل

دعا مثقفون وإعلاميون من إقليم شمال وشرق سوريا، بمقاطعة الرقة حكومة دمشق إلى الحوار مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، لإنهاء الأزمة السورية.

الكاتب في جريدة الشرق الأوسط الديمقراطي وعضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة إسماعيل الخالد، تطرق إلى عقلية حكومة دمشق، وقال: "استمرار حكومة دمشق بالنهج والعقلية ذاتها منذ انطلاق الثورة السورية حتى هذه اللحظة، واعتمادها على سياسة لا تتماشى مع التطورات والتغيرات التي حصلت نتيجة الأزمة السورية لا تتماشى مع المتطلبات التي خرج من أجلها الشعب للمطالبة بالحرية والكرامة".

وأوضح إسماعيل الخالد أن: "اعتماد (حكومة دمشق) على النظرية الأحادية وعمليات التخوين والعمالة لا يمت للواقع بصلة، وعدم إدراك الاحتلالات للأراضي السورية يأخذ بسوريا إلى عواقب غير محمودة ويجعل مستقبل سوريا غير واضح".

وأطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، في 18 نيسان 2023، مبادرة لحل الأزمة السورية، من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري. ودعت حكومة دمشق إلى إظهار موقف مسؤول، وأكدت على وحدة الأراضي السورية، وأنه لا يمكن حل المشكلات التي تعيشها سوريا إلا في إطار وحدة البلاد، واستعدادها للقاء بحكومة دمشق والحوار معها ومع جميع الأطراف السورية.

وأكد الخالد أن حل الأزمة السورية يتجسد بقبول حكومة دمشق لمبادرة الإدارة الذاتية والجلوس إلى طاولة الحوار وتقارب الحوار مع السوريين وتطبيق القرار 2254 لرسم سياسة جديدة لسوريا.

ومن جانبه، قال ممثل اتحاد الإعلام الحر في مقاطعة الرقة حسين العثمان: "لا تزال حكومة دمشق تنتهج الخطوط العسكرية وتراوغ في البعد عن الحوار السوري الذي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا".

وأشار العثمان إلى أن هناك مشروعاً ديمقراطياً في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا المشروع أثبت نجاحه في الانتصار على داعش في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا الانتصار أكسب المشروع ثقة سكان المنطقة.

وبين حسين العثمان إلى أن: "سياسة التخوين لا يمكن أن تسهم في حل الأزمة السورية، لذلك علينا كسوريين أن ننتقل من بوتقة سياسة التخوين والعسكرة وسياسة قبول الإملاءات الخارجية، وأن نقطع هذه الإملاءات من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار السوري- السوري".

الحوار يقطع الطريق أمام المطامع الدولية

ودعا العثمان السوريين وحكومة دمشق للجلوس إلى طاولة حوار وقطع الطريق أمام المطامع الدولية التي تسعى إليها أطراف دولية منها الاحتلال التركي، وأكد أن الحوار سينقل الأزمة السورية من الإطار الدولي إلى الإطار السوري-السوري الذي من شأنه الإسهام في إنهاء هذه الأزمة.

وبدوره، قال الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في الرقة، رعد الفاضل: "الإدارة الذاتية كفكر سياسي وأخلاقي يختلف تماماً عن أي منظومة عالمية؛ لأن الإدارة الذاتية تسعى بالدرجة الأولى للحفاظ على المجتمع".

وأوضح الفاضل: "الإدارة الذاتية مدت يدها لحل الأزمة السورية؛ لأنها تحاول الحفاظ على هوية شعوب المنطقة ومكتسباتها، ونحن كمثقفين ندعو حكومة دمشق للحوار مع الإدارة الذاتية من أجل وحدة السوريين والحفاظ على الأراضي السورية وطرد المحتل".

(أ)

ANHA