الصراع على أفريقيا وملف النووي الإيراني في اهتمام الصحف العالمية

أشار تحليل بريطاني إلى أنه على الرغم من افتقار العديد من الدول الأفريقية إلى النفوذ الاقتصادي أو الاستراتيجي الواضح، فإنها تتعرض لمحاولات التودد من قِبَل دول متعددة. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة إسرائيلية بأن الاتحاد الأوروبي يدرس إعادة فتح المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

الصراع على أفريقيا وملف النووي الإيراني في اهتمام الصحف العالمية
30 آب 2024   08:45
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية اليوم، زيادة الصراع الدولي على أفريقيا، وسعي الاتحاد الأوروبي للتفاوض على النووي الإيراني.

أفريقيا باتت محور المنافسة العالمية

عدَّ تحليل لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أنه على الرغم من افتقارها إلى النفوذ الاقتصادي أو الاستراتيجي الواضح، فإن العديد من الدول الأفريقية تتعرض لمحاولات التودد من قِبَل دول عديدة مثل تركيا والبرازيل وروسيا. والواقع أن اهتمام مثل هذه "القوى المتوسطة" ــ الذي يتجلى في السفارات التركية الناشئة، والقمم الأفريقية الفاخرة، والزيارات رفيعة المستوى ــ يقدم لزعماء أفريقيا خيارات أعظم فيما يتصل بالاستثمار والشركاء الاستراتيجيين.

وأشار التحليل إلى أن أفريقيا إذا ما استغلت هذا الأمر بذكاء، فإن ذلك سيساعدها على التحرر من الفقر. فقد تتمكن هذه البلدان من إبرام صفقات أفضل بشأن مشاريع البنية الأساسية الحيوية، أو الإصرار على أن تكون صفقات السلع مصحوبة بمعالجة محلية للمواد الخام.

وترى الصحيفة أن الصين في البداية ملأت فراغ التراجع النسبي للنفوذ الأميركي والأوروبي، وفي أعقابها مجموعة من القوى المتوسطة، بما في ذلك الهند ودول الخليج.

إن المنافسة في أفريقيا تحمل في طياتها احتمالات تحقيق المزيد من النمو، والمزيد من التصنيع، والمزيد من فرص العمل. ولكن إذا كانت أنماط المشاركة الجديدة تقدم فرصة، فهي فرصة تضيعها حتى الآن أغلب الحكومات الأفريقية، بحسب الصحيفة.

الاتحاد الأوروبي يدرس إعادة فتح مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران، بحسب مصادر

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي يدرس إعادة فتح المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران للمرة الأولى منذ العام الماضي.

ومع ذلك، أعربت المصادر عن قلقها من أن طهران قد لا تكون مستعدة لتقديم الطيف الكامل من التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق جديد.

وبدلاً من ذلك، من المحتمل أن تسعى إيران إلى تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الكبيرة المفروضة عليها، أو حتى مجرد اللعب على الوقت في خضم التطورات غير المستقرة المستمرة في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت المصادر.

ويأتي التفاؤل بشأن العودة إلى الاتفاق النووي داخل الاتحاد الأوروبي من مزيج من الاعتراف بأن الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان، خاض حملته الانتخابية على محاولة استعادة الاتفاق النووي، الذي من شأنه أن يحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، إلى جانب التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي التي تشير إلى انفتاح متجدد على الاتفاق.

وعلاوة على ذلك، عاد العديد من المسؤولين الإيرانيين الرئيسيين الذين تفاوضوا على الاتفاق النووي لعام 2015 إلى السلطة كجزء من حكومة بزشكيان، مما يشير إلى أن المفاوضين يتمتعون بمرونة أكبر وعلاقات أوثق مع الغرب.

ومع ذلك، فإن مجموعة متنوعة من التصريحات الرسمية الإيرانية والخبرة السابقة في المفاوضات لاستعادة نوع ما من الاتفاق النووي تشير إلى أن طهران لن تعود بعد الآن إلى القيود النووية الكاملة لعام 2015، ولن توضح الأبعاد العسكرية النووية المحتملة السابقة التي سألت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

(م ش)