الأزمة السورية وانتخابات برلمان جنوب كردستان من اهتمامات الصحف العربية

سُلط الضوء في الصحف العربية على قرار فتح معبر أبو الزندين في سوريا، وما يحمله من رسائل مبطنة وتساؤلاتٍ عميقةٍ عن مستقبل المرتزقة في تلك المناطق، واحتدام التنافس الانتخابي بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في الانتخابات البرلمانية بجنوب كردستان.

الأزمة السورية وانتخابات برلمان جنوب كردستان من اهتمامات الصحف العربية
31 آب 2024   09:59
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، دوافع الاحتلال التركي من فتح معبر أبو الزندين في سوريا، وعودة الصراع بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، على خلفية اقتراب الانتخابات البرلمانية بجنوب كردستان، والمعارك في فلسطين.

العربي الجديد: من تعقيدات المشهد السوري

تطرقت الصحيفة إلى الاحتجاجات الشعبية في المناطق السورية المحتلة بشأن فتح معبر أبو الزندين وتداعياته، وأشارت الصحيفة، إلى أن قرار إعادة فتح معبر أبو الزندين بين مناطق سيطرة حكومة دمشق ومرتزقة تركيا، شكل جدلاً واسعاً في الشارع السوري، وفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلاتٍ عميقةٍ عن مستقبل المنطقة، ومآلات الأزمة السورية بعد أكثر من عقد على بدئها.

وسلطت الصحيفة الضوء على أبعاد ثلاثة لهذه الخطوة بين الطرفين "النقطة الأولى هي خطوة فتح المعبر تُعدّ سياسيةً أكثرَ منها اقتصاديةً، وتأتي في إطار التفاهمات والاتفاقيات الروسية – التركية، التي تحمل العديد من الرسائل السياسية المُبطَّنة والمُعلَنة الموجّهة إلى العديد من الفواعل الداخلية والأطراف الإقليمية الفاعلة في الشأن السوري.

أما النقطة الثانية، لا تقلّ أهمّيةً عن الأولى، ضرورة التعاطي مع خطوة فتح المعبر من زاوية انعكاساته على أوضاع المناطق المُحرَّرة، أيّ التعامل معه من زاوية ميزان الفرص والتهديدات، الذي يفترض أن يكون هو معيار العمل السياسي بعيداً من تقاطعها مع المصالح الإقليمية والدولية، لذلك إذا لم يقترن فتحُ المعبر بتحقيق مكاسبَ سياسيةٍ ملموسةٍ، وضماناتٍ أمنيةٍ حقيقيةٍ، فإنّه يُعَدُّ خطوةً غيرَ محسوبةِ العواقب، ستزيد المخاوف من أن يكون فتح هذا المعبر بدايةً لسلسلةٍ من التنازلات السياسية والأمنية، وستزيد من الضغوط والتهديدات على المُعارَضة بدلاً من أن تخفّفها".

أما النقطة الثالثة فقد أعادتها الصحيفة لعدم وجود مؤسّسات أو كيانات سورية في المناطق التي تحتلها تركية، للتعامل مع مسألة فتح هذا المعبر من منظور وطني سوري بحت، ولارتباط تلك الأطراف بالمرتزقة.

العرب اللندنية: التوظيف في القطاع الحكومي يقتحم المعركة الانتخابية في كردستان العراق

وضعت صحيفة العرب اللندنية الانتخابات البرلمانية في جنوب كردستان ضمن أجنداتها، مشيرة إلى انطلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتّحاد الوطني الكردستاني في حملة دعائية مبكّرة استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في جنوب كردستان في العشرين من شهر تشرين الأول القادم.

وأضافت "على قدر ارتفاع منسوب التوتّر بين الحزبين اللذين سبق أن خاضا صداماً مسلّحاً ضدّ بعضهما البعض في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ارتفع رهان الانتخابات المنتظرة التي يعني الفوز فيها، القبض على مقاليد السلطة في الإقليم بما توفّره لصاحبها من مقدّرات ووسائل ثبت بالتجربة العملية أنّها كثيراً ما تستخدم خدمة لأغراضٍ حزبية، وحتى شخصية".

الخليج: تكلفة الحرب

وفي الشأن الفلسطيني، تحت عنوان "تكلفة الحرب"، نشرت صحيفة الخليج مقالاً، تساؤلات حول مآلات الحرب بين إسرائيل وحماس "إلى متى ستستمر الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزّة منذ 11 شهراً؟ وهل ستتسع دائرة الصراع لدرجة عدم القدرة على السيطرة عليها؟"

وأضافت "في موازين القوة، لا بد من النظر إلى التكلفة البشرية، والمادية، والسياسية بطبيعة الحال، وفي دورة الصراع الحالية في فلسطين، تبدو المسائل متداخلة، إلى درجة يصعب فيها التكهن بما ستؤول إليه الأمور".

وتساءلت الصحيفة "ما الخطوة المقبلة؟ سؤال يبحث عن إجابة، أو إجابات، حسابات التكلفة على غزة وفلسطين معقدة، فالجرح عميق، والنزف يكاد لا يتوقف.. والأرواح تزهق، والآلاف من العائلات، والأطفال، وكبار السن والعجزة، الكل يعاني."
وأشارت أنه في الجانب الإسرائيلي، تختلف الحسابات، عند حكومة بنيامين نتنياهو، المقبل على استحقاقات وحسابات متعددة، في حسابات التكلفة المالية، وأن التحديات تتصاعد أمام حكومة تطلب المزيد من الاعتمادات من موازنة تترنح وعجز يتصاعد صعود الصواريخ.

ونوهت أنه "في ميزان تكاليف الحروب، تبقى التحديات المالية عاملاً مهماً يلي بالأهمية الخسائر البشرية، أما في حسابات التاريخ، فقائمة تكاليف الحروب والصراعات لها قياسات مختلفة.. وفي حالة إسرائيل تبقى التكلفة الاستراتيجية الأثقل في الميزان. فهل تضع حكومة نتنياهو هذه التكلفة في ميزانية الصراع الدائر؟".

(م ح)