ارتفاع أعداد اللاجئين في أوروبا وتودّد الصين لدول أفريقيا محورا الصحف العالمية
شهدت القارة الأوروبية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، فيما تحرص بكين على الاستفادة من هيمنتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا لإبرام صفقات التعدين المربحة وفرص التصدير لدعم اقتصادها المتعثر، وذلك في ظل المنافسة الحادة مع واشنطن هناك.
تناولت المواقع والصحف العالمية ارتفاع أعداد اللاجئين في أوروبا وتودّد الصين لدول أفريقيا.
عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا يواصل الارتفاع، بحسب البيانات
وفقاً لتحليل بيانات موقع يورونيوز، شهدت القارة الأوربية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، بينما يظل السوريون والأفغان من أبرز طالبي اللجوء في دول مثل ألمانيا.
أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا ارتفع مرة أخرى في عام 2023، حيث أدت الحروب والأزمات في أجزاء أخرى من العالم إلى تأجيج تدفقات الهجرة المتزايدة باستمرار.
وفي الوقت نفسه، تشدد البلدان في جميع أنحاء القارة إجراءاتها الأمنية استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن الهجرة "غير الشرعية".
وافقت الحكومة الائتلافية الألمانية الأسبوع الماضي على تشديد سياسات الأمن واللجوء في أعقاب هجوم طعن مميت مرتبط بمرتزقة داعش.
وفاز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المناهض للهجرة، والذي حول الحادث إلى ركيزة من ركائز حملته، بثلث الأصوات في تورينجيا وساكسونيا، وهما ولايتان في شرق ألمانيا، الأحد الماضي.
ودفعت الهجمات الأخيرة ألمانيا إلى تغيير سياسة اللجوء وترحيل المهاجرين من أفغانستان لأول مرة.
وتُظهر الأرقام الرسمية أن عدد اللاجئين الأفغان الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا ارتفع منذ عودة طالبان إلى السيطرة على أفغانستان.
وتسبب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا في أوائل عام 2022 في نزوح جماعي في أوروبا. تُظهر بيانات وكالة اللاجئين التابعة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه بحلول نهاية العام الماضي، أدت الحرب إلى نزوح ما يقدر بنحو 3.7 مليون شخص داخل البلاد وأجبرت 6.3 مليون لاجئ وطالب لجوء على طلب الحماية في الخارج، ما يقرب من 6 ملايين منهم في أوروبا.
الرئيس الصيني يتودد إلى الزعماء الأفارقة
أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعماء الأفارقة بمستقبلهم المشترك أثناء افتتاحهم للقمة التي تعقد كل ثلاث سنوات، حتى مع أعباء الديون والتوترات بشأن اختلال التوازن التجاري والتنافسات الجيوسياسية المتزايدة التي تلقي بظلالها على علاقات بكين في القارة، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ووصل زعماء أفارقة من 50 دولة إلى بكين هذا الأسبوع لحضور القمة، التي تنتهي الجمعة بخطة للعلاقات الصينية الأفريقية حتى عام 2027.
وقال شي للقادة في كلمته الافتتاحية للمنتدى اليوم: "على الطريق إلى التحديث.. لا ينبغي لأي دولة أن تتخلف عن الركب".
وتعهد بتقديم (51 مليار دولار) كدعم مالي على مدى السنوات الثلاث المقبلة بما في ذلك القروض والمساعدات والاستثمارات الصينية للشركات. كما وضع خطة من 10 نقاط تغطي التجارة والزراعة والأمن، فضلاً عن تقديم "الحوكمة" والتدريب العسكري.
وتحرص بكين على الاستفادة من هيمنتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا لإبرام صفقات التعدين المربحة وفرص التصدير لدعم اقتصادها المتعثر، وفقاً للمحللين، مع صد المنافسين الجيوسياسيين في القارة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
من جانبهم، يريد القادة الأفارقة من بكين معالجة اختلال التوازن التجاري الذي سمح للصين باستهلاك المواد الخام في المنطقة، مثل خام الحديد والنفط، في حين تصدّر السلع المصنعة التي تقوّض الإنتاج المحلي. يبلغ الفائض التجاري للصين مع القارة حوالي 64 مليار دولار.
(م ش)