مقاطعة منبج تحتفل بثماني سنوات من التحرير والتكاتف في وجه التحديات

نظمت اليوم، الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة منبج احتفالية بمناسبة ذكرى التحرير في ملعب 4نيسان ( البلدي) والتي توافد لحضورها المئات من أهالي مقاطعة منبج وشيوخ ووجهاء العشائر وشخصيات من كل المكونات في المقاطعة ومجلس منبج العسكري والمرأة  وقوى الأمن الداخلي وأعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة منبج والهيئات والمؤسسات التابعة لها والمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا  والأحزاب السياسية والخطوط والمجالس المدنية ومجلس تجمع نساء زنوبيا ومكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين .

وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة منبج سهام حمو كلمةً باركت فيها باسم الإدارة الذاتية لمقاطعة منبج على أهالي مقاطعة منبج ذكرى الخلاص من داعش وأكدت " إن 15 آب يوم تاريخي وميلاد جديد بزغت فيه الحرية لأهالي مقاطعة منبج بعد خلاصهم من الظلم والإرهاب وهذا التحرير حصل بتضحيات شهدائنا من أجل أمننا وأماننا".

ومن ثم ألقى القيادي في مجلس منبج العسكري إبراهيم شريدا كلمة أشار خلالها "عملنا ومنذ التحرير على بناء قوات ذات كفاءة دفاعية والعمل على تشكيل بنية تحتية دفاعية قوية قادرة على حماية بلدنا وأهلنا من أي تهديد خارجي ومازلنا نقارع أعتى الهجمات من النظام التركي وما يتبع له من مرتزقة و فلول البعث من جهة أخرى ورغم ذلك كلنا إصرار على المضي قدماً في مشروعنا الديمقراطي وسوف نستمر بالدفاع والصمود والتصدي ومستمرون بالتغيير مستمرون بالبناء مستمرون بإخوة الشعوب ".

وتلتها كلمة الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج ربيع الحمادة، جاء فيها: "هناك واجب كبير على الجميع تجاه هذه الأرض الطاهرة وتجاه تضحيات الشهداء الذين هم القدوة من أجل حماية المكتسبات والتحرير ونقول لكل المعتدين والطامعين إننا باقون وصامدون في أرضنا وأعراس نصرنا ستمتد، ابتدأت من كوباني ووصلت إلى الباغوز وستصل إلى عفرين وإلى كافة الأراضي المحتلة لنصل إلى شرق أوسط ديمقراطي ".

ومن ثم ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حسين عثمان كلمته وقال فيها: "نؤكد على أن وحدة صفنا وتماسكنا هو سبيل قوتنا وعزنا، وحدتنا رغم مشاريع الفتنة هي القوة التي لن ينال منها أحد، وكل مناطقنا التي تحررت من الذين أرادوا سلب إرادتنا لن تكون على الإطلاق مرتعاً لهم ولن ينجحوا مهما كان في النيل من عزيمتنا وهمة عشائرنا وأخوتنا الذين لم ولن يكونوا إلا أوفياء لمن ضحوا في سبيل كرامة مدنهم وبلداتهم ملازمين العهد على التعايش المشترك والأخوة".

وشدد حسين عثمان "نحن اليوم  أمام اختبار تاريخي لكل القوى التي تريد وتراهن على انكسارنا لذا عهداً معاً على المضي نحو مستقبل مشرق ملؤه الكرامة والعدالة مع رفضنا القاطع لأن نكون في حضرة أية قوى تسعى للتفرقة وبث الفتنة ونعول على عهدنا ووعدنا في أن نحمي مناطقنا ونحافظ على نموذجنا المشترك ومشروعنا الوطني السوري ".

ومن ثم ألقت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا رويدة حنيظل كلمةً، أشارت من خلالها إلى نضال المرأة وما مارسه داعش ضدها، وتابعت: "المرأة  أخذت النصيب الأكبر من ظلم داعش حيث مورس عليها أقسى وأشد الأعمال الإرهابية، من قتل وجلد ورجم ولكن بفضل تكاتف أبناء وبنات مدينة منبج تحررت هذه المدينة، وتخلصت من هذا الإرهاب، وامتزجت دماء أبنائها من كل المكونات وبقيادة الشهيدات  ليصنعوا ملحمة عظيمة وسطروا أروع ملاحم البطولة والعز والفخار لتحرير مدينتهم منبج وهذا من ثمار ثورة 19 تموز بقيادة المرأة ".

ومن ثم ألقى الإداري في مكتب العلاقات في حزب سوريا المستقبل فهد شلاش كلمته، وذكر فيها: "الحياة عادت لمنبج بفضل تكاتف أبنائها منذ ثماني سنوات لتصمد في مواجهة كافة التحديات والصعوبات، فمنذ تحرير مدينة منبج تحاول كل الجهات المعادية للحرية والديمقراطية الانتقام لداعش وعلى رأسهم الدولة التركية والتي سعت بشتى الوسائل إلى تطويق مشروعنا الوطني الذي بات مشروعاً واضحاً في تبني حل حقيقي يحقق الاستقرار ويحافظ على وحدة السوريين".

وأضاف شلاش: "إلى جانب ما تقوم به أيضاً حكومة دمشق في الآونة الأخيرة في دير الزور والتي لم تدخر أي فرصة خلال السنوات الماضية لإثارة الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا وضرب بنى الاستقرار والسلم الأهلي التي لطالما حافظت عليها قواتنا قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا".

ليتابع المحتفلون بعدها عرض سنفزيون عن حملة تحرير منبج وتحرير المدينة وإعادة إعمارها على أيدي أبنائها بمؤسسات الإدارة الذاتية لمقاطعة منبج ليطلق بعدها المحتفلون الألعاب النارية ابتهاجاً بذكرى التحرير.

وفي الختام  قدمت فرق مراكز الثقافة والفن في مقاطعتي منبج والرقة وحركة الهلال الذهبي وعدد من فناني مقاطعة منبج عدة فقرات فنية تراثية تمثل تراث وثقافة مكونات مقاطعة منبج وعدة رقصات فلكلورية تمثل الامتزاج الثقافي بين مكونات المقاطعة .

( م ش/سـ)

ANHA