باحث: لبنان لا قدرة لديه على مواجهة الأزمات والحروب

تحاول الحكومة اللبنانية استدراك الوضع في حال اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، بوضع خطة طوارئ تشمل القطاعات كافة، ويرى باحث أن الدولة منهارة وعلى أرض الواقع لا قدرة لديه على مواجهة الأزمات والحروب.

باحث: لبنان لا قدرة لديه على مواجهة الأزمات والحروب
14 آب 2024   07:30
بيروت
رانيا عبيد

مع ازدياد الخوف من اندلاع حرب شاملة في لبنان، نتيجة المواجهة المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، تحاول الحكومة اللبنانية استدراك الوضع بوضع خطة طوارئ تشمل القطاعات كافة، لا سيما الأمن الغذائي والكهرباء والطبابة وتأمين المحروقات وتوفير الملاجئ والأماكن الآمنة.

وفي جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأخيرة ناقش الوزراء التطورات الأخيرة، وتم اتخاذ الإجراءات الضرورية من قبل لجنة الطوارئ الوطنية.

وخلال الجلسة، تم التركيز على توفير المؤن وتعزيز المستلزمات والقدرات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة أي نزوح كبير محتمل كما تم اتخاذ بعض القرارات المالية لدعم وزارة الصحة والدفاع المدني.

هذا في الشكل، لكن على أرض الواقع يشير الخبراء إلى أن لبنان لا قدرة لديه على مواجهة أي حرب، وفي هذا السياق تحدث الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لوكالتنا، وأوضح أن الدولة منهارة، لا سيما المؤسسات الأهلية والمدنية وأعباء الحرب هذه المرة ستكون أكبر بكثير من حرب تموز الذي شهدها لبنان عام 2006.

الدولية للمعلومات هي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلّة تأسّست في بيروت عام 1995.

وأضاف شمس الدين أنه في موضوع الإيواء، كلفة الإيجارات مرتفعة جداً بنسبة 200 إلى 300%، والنازحون من الجنوب لا قدرة لديهم على تحمّلها.

وأكد شمس الدين: "كذلك في المشتقات النفطية فهي لا تكفي إلا لشهر واحد، وبالتالي إذا اندلعت الحرب الشاملة ستعود أزمة طوابير البنزين من جديد، ما يعني أن لبنان سيدخل في أزمة انقطاع المحروقات، وسينعكس انقطاع المحروقات على الكهرباء، لا سيما في حال ضُربت منشآت الكهرباء، وبالتالي ستتوقف المولدات الكهربائية عن العمل، ولبنان قد يدخل في عتمة شاملة باستثناء المواطن الذي يعتمد على الطاقة الشمسية". 

شمس الدين يرى أن الأمر ينسحب أيضاً على الدواء والخبز والمواد الغذائية فهي تكفي لأربعة أشهر حسب النقابات المعنية، لكن في حال وقعت الحرب وعادت موجة تخزين البضائع فقد يدخل المواطن في أزمة تطال أمنه الغذائي وصحته وتهدد استقراره، وبالتالي فإن كل التطمينات من الحكومة اللبنانية بوجود خطة طوارئ لمواجهة الحرب قد لا تكون صحيحة، وهي تصب في إطار الدعاية السياسية الإعلامية بأن لبنان جاهز للسيناريو الأسوأ، أما على أرض الواقع فلا قدرة لديه على مواجهة الأزمات والحروب مما يعني أن المواطن سيكون أمام مصير مجهول.

(أ ب)

ANHA