تنظيمات نسائية تندد بشدة بحكم إعدام ناشطتين إيرانيتين

عدّت تنظيمات وحركات نسائية، حكم إعدام ناشطتين إيرانيتين، واحداً من أساليب الحرب الخاصة الساعية لترهيب النساء ومنعهن من إعادة بناء مجتمعهن وفق قيّم الحرية والمساواة، وطالبت باتخاذ نهج نضالي صارم ضدها لوقف عمليات الإعدام وحماية النساء.

تنظيمات نسائية تندد بشدة بحكم إعدام ناشطتين إيرانيتين
25 تموز 2024   15:39
الطبقة

أدلى تجمّع نساء زنوبيا بحضور عضوات وممثلات عن التنظيمات النسائية بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان، بشأن أحكام الإعدام الصادرة مؤخراً بحق الناشطتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي.

واعتقلت السلطات الإيرانية، الناشطة بخشان عزيزي في 4 آب 2023 في طهران، وعُقدت جلسات محكمة الناشطة يومي (28 أيار و16 حزيران)، وتم إعلان حكم الإعدام لمحاميها في 23 تموز الجاري، تحت حجج وذرائع شتى، وفي 4 تموز الحالي قضت نفس السلطات بإعدام الناشطة شريفة محمدي بذريعة التعامل مع حزب كومالا.

وعلى إثر ذلك، طالبت منظومة المرأة الكردستانية من جهتها، السلطات الإيرانية بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطتين، ودعت إلى نضال نسائي مشترك ضد النظام الإيراني المعادي للنساء.

من جانبه، أدان تجمّع نساء زنوبيا ومعه التنظيمات النسائية، بأشد العبارات نظام القمع الإيراني المعادي للمرأة ولحريتها، كما دانت جرائمه وانتهاكاته الوحشية بحق النساء المطالبات بحريتهن.

وقال التجمّع عبر البيان الذي قرأته عضوة منسقيته في مقاطعة الطبقة، في ساحة المركز الثقافي بالطبقة، "لقد بدأت الجرائم التي تستهدف المرأة تأخذ منحىً أكثر خطورة في الآونة الأخيرة، في وقت وصلت فيه المرأة إلى مرحلة مهمة في تاريخ نضالها".

وأضاف البيان: "فمع دخول القرن الواحد والعشرين الذي بات قرن ثورات المرأة، وبشعار "المرأة، الحياة، الحرية" الذي أصبح مصدر خوف للسلطات القمعية التي لم تتوانَ عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المرأة، كانت آخرها إصدار نظام الملالي قراراً بإعدام الناشطتين النسائيتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي".

يأتي هذا القرار ليؤكد حقيقة هذه الأنظمة القمعية وأسلوبها الوحشي في التعامل مع مطالب النساء والشعوب بتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة، حسبما جاء في بيان التجمّع.

واعتبر التجمّع، أن جرائم الإعدام تُعد واحدة من أساليب الحرب الخاصة التي تسعى إلى ترهيب النساء ومنعهن من إعادة بناء مجتمعهن وفق قيّم الحرية والديمقراطية والمساواة، مطالباً المجتمع الدولي بجميع منظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية أن يدين بشكل قاطع هذا الاتجاه المرعب الذي يتخذه نظام الملالي في كبت وقمع الحريات، وأن يتم الضغط عليه لوقف عمليات الإعدام هذه، وحماية النساء من الانتهاكات الحاصلة بحقهن.

وأكد التجمّع ومعه التنظيمات النسائية، أن عمليات الاعدام لن تكون عائقاً "أمام نضالنا ولن تتوقف مقاومتنا" داعياً الحركات النسائية كافة لتوحيد نضالهن ضد كل سياسات القتل والإعدام والعنف بحق المعتقلات.

(م م/ي م)

ANHA