مجزرة السيفو محور مؤتمر حواري في مدينة قامشلو
أجمع المشاركون في فعاليات مؤتمر حول الإبادة السريانية " السيفو" أن على الشعوب الأصيلة في مناطق شمال وشرق سوريا اتخاذ موقف نضالي موحد للحد من سياسات الإبادة التي تتبعها الدولة التركية.
نظم مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية مؤتمراً تحت شعار " الحرمان من العدالة : الإبادة السريانية " السيفو " والمسارات القانونية للاعتراف والتعويضات" وذلك في صالة الكلدان في مدينة قامشلو. شارك فيه ممثلون عن الأحزاب السياسية ومراكز الدراسات الكردية والعربية والسريانية وممثلون عن الإدارة الذاتية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر مناقشة أربعة محاور أسياسية حيث ناقش في المحور المدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني وائل الخير عبر رسالة نصية "الإطار القانوني للإبادة الجماعية وطرق الاعتراف بها " تضمنت الأسباب الإجرائية التي سبقت المجازر وأهمية القوانين الدولية في حماية الشعوب من الإبادات كما أورد أمثلة حية وحقيقية حول تفعيل القوانين الدولية لحماية الشعوب من الإبادات كنموذج البوسنة, وكيف أن المجتمع الدولي تحرك لحماية السكان من الحكومة .
في المحور الثاني ناقشت رئيسة الاتحاد النسائي السرياني جورجيت برصوم موضوع "الصعوبات لتحقيق الاعتراف بالسيفو والجهود المبذولة حتى الآن في هذا الإطار"
أما المحور الثالث فكان حول "التجربة الأرمنية لتحقيق الاعتراف بالإبادة الجماعية" ناقشه الصحفي والمحلل السياسي ميخائيل هاجيان، وعزز المحور رسالة من الأستاذ هامو موسكوفيان حيث أنهما قدما شرحاً مفصلاً مبنياً على تجارب عملية وواقعية في سياق النضال الأرمني للحصول على الاعتراف الدولي بالإبادة .
أما المحور الأخير فقدمه الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم ناقش فيه "التوصيات للعمل من أجل تحقيق العدالة والاعتراف بالسيفو في المرحلة القادمة". وتخللت المحاور العديد من المداخلات.
وبعد نقاشات مستفيضة خرج المؤتمر بجملة من التوصيات منها:
1- تأسيس مؤسسة (معهد.. مركز.. لجنة....)بمشاركة التنظيمات السياسية والدينية والثقافية والشخصيات المهتمة بهذه القضية وتتحلى بالاستقلالية الكاملة.
٢- توحيد الموقف والصف بين مؤسسات شعبنا لتوحيد الجهود ليشكل قاعدة قوية وأساسية تفيد قضيتنا القومية ولنيل الاعتراف الدولي بمجازر ١٩١٥.
٣- إدراج إبادة ١٩١٥ في المناهج الدراسية.
٤- تسليط الضوء في الأدب والفن والإعلام بشكل استراتيجي وممنهج على مجازر السيفو ١٩١٥.
٥- المطالبة بيوم ذكرى سيفو عطلة رسمية في دول جغرافية بيث نهرين التي يعيش فيها شعبنا السرياني.
٦- التعاون مع الكنائس لتأخذ دورها الحقيقي بين الشعب بالتوعية حول مجازر السيفو ١٩١٥.
٧- استمرار الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية الشعبية أمام المؤسسات الحكومية الغربية والتركية وخاصة في ذكرى الإبادة ١٩١٥
٨- مخاطبة الجهات والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية للقيام بواجبها تجاه تبعات الإبادة ١٩١٥.
٩- المطالبة بإدراج مواد صارمة في القوانين الدولية التي تجرم الإبادات الجماعية ومحاسبة مرتكبيها.
10- الطلب من الدول العظمى والمنظمات الإنسانية والأصدقاء تقديم طلب للاعتراف بالإبادة الجماعية في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
11- تكثيف الاتصالات والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والأهلية اليونانية والأرمنية بخصوص المجازر وعمل نشاطات مشتركة.
(ك)
