الاتحاد الإفريقي يؤيد تشكيل قوة جديدة لمحاربة القاعدة في الصومال

ذكر الاتحاد الإفريقي في بيان عقب اجتماعات هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الصومال طلب تشكيل قوة جديدة تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يناير لإضعاف القاعدة.

الاتحاد الإفريقي يؤيد تشكيل قوة جديدة لمحاربة القاعدة في الصومال
22 حزيران 2024   21:32
مركز الأخبار

أيد الاتحاد الإفريقي إنشاء قوة جديدة لتحل محل أكثر من 13 ألف جندي من المقرر أن يغادروا الصومال بحلول نهاية العام، وسط مخاوف من تزايد قوة القاعدة في البلاد، وفق وكالة "بلومبرغ".

ومن المقرر أن تغادر قوات من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وبوروندي وجيبوتي، وهي جزء مما يسمى ببعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية "أتميس"، بحلول نهاية كانون الأول، بعدما قاتلوا "حركة الشباب" التابعة للقاعدة منذ عام 2006 بينما تحاول الأخيرة الإطاحة بالحكومة الصومالية، وفق الوكالة.

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان عقب اجتماعات هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الصومال طلب تشكيل قوة جديدة تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من كانون الثاني لـ"إضعاف حركة الشباب" مع ضمان "النقل المنظم للمسؤوليات الأمنية إلى الصوماليين".

وتابع: "يجب منح القوة الجديدة تفويضاً سياسياً قوياً، بحيث يتماشى نطاقها وحجمها ووضعها ومدتها مع التهديدات الأمنية الحالية".

ونفذت "حركة الشباب" سلسلة من الهجمات "الإرهابية" في الصومال وأيضاً في كينيا، ما أسفر عن سقوط مئات المدنيين الصوماليين والقوات الإفريقية ومقاولي الدفاع الأميركيين، وفق "بلومبرغ".

ولا تزال هناك أيضاً تساؤلات بشأن من سيدفع تكاليف القوة البديلة، مع عدم حرص الاتحاد الأوروبي – المانح الحالي – على الاستمرار في مهمته، وفق "بلومبرغ".

وطالب بيان الاتحاد الإفريقي باستخدام نفس الآلية لدفع تكاليف القوة الجديدة، إلى جانب "مصادر التمويل التكميلية".

وكانت وثائق أظهرت في وقت سابق أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية.

وتلتزم بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، وهي قوة لحفظ السلام تعرف اختصاراً باسم "أتميس"، بإكمال الانسحاب بحلول 31 كانون الأول، وهو توقيت من المتوقع أن تحل فيه قوة جديدة أصغر محلها.

أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، الجمعة، استكمال المرحلة الثانية من انسحابها الذي يشمل 3 آلاف جندي بعد تأخير لـ4 أشهر.

لكن الحكومة الصومالية طلبت، في أيار الماضي، في رسالة إلى القائم بأعمال رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تأجيل سحب نصف القوات البالغ قوامها 4 آلاف جندي والمقرر مغادرتها بحلول نهاية يونيو إلى سبتمبر. ولم تنشر تلك الرسالة من قبل بحسب "رويترز".

وأوصت الحكومة في السابق، في تقييم مشترك مع الاتحاد الإفريقي في آذار واطلعت عليه الوكالة، بتعديل الجدول الزمني للانسحاب بشكل عام "بناء على الاستعداد والقدرات الفعلية" للقوات الصومالية.

(م ش)