"لا السلاح ولا العزلة قادرة على إزالة فكر القائد من أذهاننا"

أكدت عوائل الشهداء في حلب على أن إزالة أفكار القائد المترسخة في أذهان المؤمنين به لن تمحى لا عبر السلاح ولا العزلة ولا أي طريقة أخرى، وإن حرية القائد الجسدية ستتحقق بفضل مقاومة الشعب ودماء الشهداء وليس بالاعتماد على المنظمات والقوى الخارجية.

"لا السلاح ولا العزلة قادرة على إزالة فكر القائد من أذهاننا"
"لا السلاح ولا العزلة قادرة على إزالة فكر القائد من أذهاننا"
"لا السلاح ولا العزلة قادرة على إزالة فكر القائد من أذهاننا"
"لا السلاح ولا العزلة قادرة على إزالة فكر القائد من أذهاننا"
12 آب 2024   05:40
حلب
نسرين شيخو

تواصل سلطات الاحتلال التركي تشديد العزلة على القائد عبدالله أوجلان في سجن إيمرالي عبر فرض المزيد من العقوبات الانضباطية بحقه. 

الأفكار لا تمحى!

وفي صدد العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان أكد عدد من ذوي الشهداء في مدينة حلب على مواصلة النضال لتحقيق حريته الجسدية بالاعتماد على قواتهم وإرادتهم دون طلبها من المنظمات العالمية التي تعمل خدمةً لمصالح الدول الرأسمالية والمشاركة في المؤامرة.

محمد أكرم شيخو والد الشهيد جيكر والذي اعتقل في حلب على يد قوات حكومة دمشق عام 2007 واستشهد عام 2015 بعد تعرضه للتعذيب لمدة سنوات في معتقل صيدنايا قال "إن الأنظمة الحاكمة التي أسهمت عن اختطاف القائد عبد الله أوجلان وأقدمت على تسليمه لتركيا وبطرق غير قانونية، تواصل سياستها العدائية لنهج القائد".

وبيّن محمد أن المعتقل أسوأ من وصفه بالانفرادي (المنفردة) فقط، بقوله "إن فرض سلطات الاحتلال التركي للعقوبات الانضباطية بحقه هي محاولة لكسر إرادته والقضاء على فكره ومنع من انتشاره بشكل أوسع".

وأكد محمد على استحالة محو فكر القائد "لكن ما زرعه القائد خلال نضاله الطويل لأكثر من أربعة عقود والفكر الصائب الذي رسخه في عقولنا لا عبر السلاح ولا العزلة ولا طريقة أخرى قادرة على إزالته من أذهاننا".

الحق يؤخذ لا يعطى

وعاهد محمد بمواصلة النضال "الكرد بانتظار سماع خبر من القائد عبد الله أوجلان، ولن نتخلى عن مقاومتنا حتى نحصل على ما نريد لأنه من النادر أن يرسل لنا القدر شخصاً بهذا الإخلاص والولاء لشعبه وقضيته وأرضه".

وأكمل حديثه بالقول "لن نتوسل حرية قائدنا الجسدية من أحد بل سنحققها بأنفسنا كما فعل قائدنا لأجلنا حيث أنه رفض التنازل عن حقوق شعبه مقابل حريته الجسدية عندما عرضت عليه الدول الرأسمالية ذلك، وكلنا مؤمنين بفكره وملتزمون بتطبيقه في حياتنا العملية".

النضال غير كافٍ

أما سوزدار رشو شقيقة الشهيدين سوزدار الاسم الحقيقي عائشة حسو ودلشير الاسم الحقيقي خالد حسو واللذان استشهدا عام 1997 في جبال متينا، وجدت بأن المقاومة الحالية غير كافية لتحقيق حرية القائد الجسدية " لم نصل لمستوى نضال القائد عبد الله أوجلان رغم كل محاولاتنا، لذا علينا تصعيده".

وعن سبل النضال قالت سوزدار "ونحن كشعبه لن نتخلى عما بدأ به قائدنا مهما حاولت دولة الاحتلال التركي منع ذلك، عبر تنظيمنا لأنفسنا وفق نهجه وقراءة أفكاره، القائد دلّنا على الطريق الصحيح وقاد عملية تحررنا ولم يتخلى عنّا بسهولة رغم صعوبة الواقع الذي فرض عليه وأزال حاجز الخوف الذي كان يمنعنا من خوض النضال ضد محتلي أراضي كردستان".

نمارس كرديتنا بفضله

وأضافت "بينما كنا نخاف أن نقول بأننا كرد سابقاً قبل ظهوره، أما الآن فإننا بكل سهولة نمارس كرديتنا بفضله، لنكون أهلاً لتضحياته علينا أن نبني أجيالاً وفق فكره وفلسفته، تركيا تحاول عبثاً منع وصول أفكاره إلينا، لن يتحقق ما ترجوه الدولة التركية، إننا معه قلباً وقالباً".

والد الشهيد جكدار عفرين الاسم الحقيقي عبد الله، محمد علي سليمان، الذي انضم 2012 إلى حركة حرية كردستان وشارك في حرب كوباني ضد داعش عام 2014 واستشهد عام 2016، في كري سبي أثناء تصديه لهجمات دولة الاحتلال التركي مع مرتزقته الاحتلالية قال "معروف في التاريخ بأن القدر يرسل كل حقبة زمنية مخلصاً أو منقذاً للشعوب التي تتعرض للاضطهاد".

وتابع "ولأن سياسته مرنة وداعية للسلام فإن النسبة الأكبر من الكرد في أربع أجزاء كردستان سعوا لترجمتها إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، ولأجله لن نندم مهما قدمنا، وطالما نحن على قيد الحياة فإننا مديونون لتضحية قائدنا وعلى هذا الأساس سنكافح سياسياً وعسكرياً وبطرق مختلفة".

(ك)