أهالي مقاطعة دير الزور ينددون بالهجمات التي طالتهم عبر مظاهرة

خرج، اليوم، أهالي مقاطعة دير الزور في تظاهرة حاشدة نظمها مجلس تجمع نساء زنوبيا في المقاطعة، تنديداً بهجمات حكومة دمشق وما يسمى "الدفاع الوطني" على ريف المقاطعة الشرقي، وأكدوا وقوفهم جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية.

وشارك في المظاهرة التي انطلقت من أمام مبنى المجلس التنفيذي، المئات من أهالي مقاطعة دير الزور وشيوخ ووجهاء دير الزور، وممثلون عن المؤسسات المدنية والقوى الأمنية؛ ورفع المشاركون خلالها صور شهداء مجزرة الدحلة، ويافطات كتب عليها "لا عدالة نريد محاسبة الجلاد"، و" بأي ذنب يقتلون الأبرياء"، و" اعملوا من أجل الأمان لا لزعزعته"، و"أبناء جلدتنا لا تكون مرتزقة للنظام وميلشياته" وأعلام قوات سوريا الديمقراطية.

وهتف المتظاهرون بصوت واحد "لا لحكومة دمشق"، و"عاشت مقاومة المرأة"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

ولدى وصولهم إلى دوار السبعة كيلو، تحولت التظاهرة إلى وقفة احتجاجية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا سناء المحمد، كلمة قالت فيها: "في الوقت الذي تخوض فيه شعوب الشرق الأوسط عامة والشعب السوري خاصة بجميع مكوناته، نضالاً تاريخياً ضد الأنظمة الديكتاتورية والقومية في سبيل نيل حريتهم واستعادة كرامتهم المسلوبة، تزداد حدة وتيرة الجرائم الوحشية والبربرية بحق الأبرياء من نساء وأطفال أبناء شعبنا في منطقة دير الزور".

الهجمات لإثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار دير الزور

وأوضحت سناء المحمد: "هذه الجرائم التي ترتكب من قبل قوات حكومة دمشق وما يسمى بالدفاع الوطني، من قتل وترهيب وقصف ممنهج، ما هي إلا لإثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار المقاطعة".

ونوهت إلى أن: "ما حدث في الدحلة في ريف دير الزور مجزرة، راح ضحيتها 11 شهيداً أغلبهم من الأطفال، لتضاف إلى المجازر التي ارتكبتها حكومة دمشق".

وقدمت التعازي والمواساة لذوي الشهداء الذين ارتقوا في الهجمات التي شنها قوات حكومة دمشق، ونددت واستنكرت بأشد العبارات الأعمال التي وصفتها بـ "الإجرامية واللاإنسانية".

ودعت سناء المحمد باسم تجمع نساء زنوبيا الأهالي إلى عدم الانجرار وراء الفتن والمحافظة على مكتسبات الثورة التي تحققت بامتزاج دماء جميع المكونات السورية.

 (ك ج/أ)

ANHA