"طهران تعيد النظر في ردّها"

نقلت صحيفة إسرائيلية عن رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، أن طهران تعيد النظر في نهجها للانتقام من إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، فيما رأت صحيفة أن هجوم كورسك يمثل استراتيجية جديدة لكييف.

"طهران تعيد النظر في ردّها"
16 آب 2024   09:58
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية اليوم احتمالات إعادة طهران النظر في الرد على اغتيال اسماعيل هنية، وتبعات توغّل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية.

إيران تعيد النظر في استراتيجية الرد

نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب البروفيسور عوزي رابي، أن طهران تعيد النظر في نهجها للانتقام من إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية.

وأضاف رابي بأن "هناك مداولات مستمرة في طهران. وإذا عدنا إلى اليوم الذي أعقب إقصاء هنية، فقد تحدثوا عن الرد على أعلى المستويات. ولكن مع مرور الأيام، يبدو أن إيران تعيد التفكير، ويرجع ذلك أساساً إلى الحشد الأميركي في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، ترى إيران فرصة في مفاوضات الدوحة لتحقيق المزيد من خلال تأخير أو تعليق ردها على ما يبدو. الإيرانيون يسيرون بشكل أساسي على طريق خفض التوقعات. إن الحرب الشاملة، التي يمكن أن تكون فوضوية في نهاية المطاف، يمكن أن تخلق مشكلات خطيرة بالنسبة لهم". وأضاف ربيع: "مع اقتصاد متعثر واحتمال انهياره، فضلاً عن التهديدات التي يتعرض لها النظام نفسه".

استراتيجية الصدمة التي تنتهجها أوكرانيا تدق أجراس الإنذار في روسيا

في 6 آب، شنت أوكرانيا عملية توغل في منطقة كورسك الروسية. وفي غضون يومين، دخل ما يقرب من 1000 جندي أوكراني إلى المنطقة. أعلنت الحكومة الروسية على الفور حالة الطوارئ، وتمت تعبئة الاحتياطيات الروسية. وقد صنفت روسيا دفاعها على أنه عملية لمكافحة الإرهاب.

وألمح متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إلى الدافع وراء الهجوم الأوكراني قائلاً: "كلما وافقت روسيا على السلام بشكل أسرع، كلما توقفت الغارات الأوكرانية على الأراضي الروسية بشكل أسرع". ورد الرئيس فلاديمير بوتين بالقول، إن الغزو هو "محاولة من جانب كييف لوقف هجوم موسكو في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والحصول على نفوذ في محادثات السلام المحتملة في المستقبل". ومع ذلك، هناك حاجة لتحليل الآثار الاستراتيجية للتوغل الأوكراني في الأراضي الروسية، بحسب صحيفة عرب نيوز السعودية.

وترى الصحيفة بأن هجوم كورسك يمثل استراتيجية جديدة لكييف، إنها عملية عسكرية مفاجئة. وحتى الآن، تمكنت أوكرانيا من احتلال عدة قرى وبلدات، ما أجبر أكثر من 100 ألف من السكان الروس على الفرار. ويمكن وصف ذلك أيضاً بأنه استراتيجية صدمة لإجبار الروس على إعادة تقييم حساباتهم في الحرب. ومع ذلك، فإن هذه العملية لم تغير بشكل كبير حقائق ساحة المعركة.

وخططت أوكرانيا للهجوم سراً، مع الإعلان في البداية عن تحركات القوات على أنها تدريبات. حتى كبار الضباط الذين تلقوا الأوامر بالتقدم إلى روسيا تم إبلاغهم بالخطة العسكرية قبل أيام فقط من بدايتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أول توغل أجنبي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

واتهمت الحكومة الروسية الغرب بالتواطؤ مع الأوكرانيين لضرب روسيا. وتصرّ موسكو على أن موقفها بشأن المفاوضات المستقبلية مع كييف لن يتغير نتيجة للتوغل.

(م ش)