صدى انفتاح شمال وشرق سوريا على الحوار مع حكومة دمشق ضمن صحيفة مقرّبة للأخيرة

تردد صدى تصريح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، حول استمرار انفتاح إقليم شمال وشرق سوريا على الحوار، مع جميع الأطراف بمن فيهم حكومة دمشق في حوار سوري -سوري، في وسائل إعلامية عدة، ومن بينها صحيفة مقرّبة للأخيرة.

صدى انفتاح شمال وشرق سوريا على الحوار مع حكومة دمشق ضمن صحيفة مقرّبة للأخيرة
24 تموز 2024   15:58
مركز الأخبار

لطالما أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أنها منفتحة على الحوار مع حكومة دمشق ومستعدة، بما يخدم مصلحة الحل السياسي في سوريا، ويصبّ في سياق استعادة الأراضي السورية المحتلة، آخرها ما أكده القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في حوار مطوّل أجرته وكالتنا معه ونشرته أمس.

وقال عبدي: "منفتحون على اللقاءات مع جميع السوريين والقوى الإقليمية والدولية المهتمة بالملف السوري. نحن نؤمن أن المشكلة السورية لا يمكن حلها بالحرب، يكفي، هناك حرب منذ 12 عاماً؛ ومن المستحيل إيجاد حل بهذه الطريقة. إن الحل لا يمكن أن يتحقق من خلال الأساليب الأمنية، بل يجب أن يتحقق من خلال الحوار. طبعاً الحوار لن يكون فقط مع النظام السوري، بل مع جميع الأطراف. إذا كان الأشخاص الموجودون حالياً في إدلب وعفرين وغيرها من الأماكن المحتلة منفتحين على الحوار ويقبلون شرطنا الأساسي، فنحن منفتحون على الحوار".

ويذكر في هذا السياق، أن الإدارة الذاتية طرحت مبادرة لحل الأزمة السورية بتاريخ 18 نيسان 2023، والمؤلفة من عدة نقاط تضمنت توزيعاً عادلاً للموارد والثروات الطبيعية، ودعوة الدول العربية والأمم المتحدة للانخراط في جهود حل الأزمة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية والاعتراف بحقوق المكوّنات، كما أكدت على ضرورة ألّا يتعارض الحل مع القرار الأممي 2254.

اليوم، صدى الموقف الثابت في إقليم شمال وشرق سوريا، المتمثل في الحوار مع جميع الأطراف، وفي مقدمتها مع حكومة دمشق، تردّد في الصحيفة المقرّبة من حكومة دمشق "الوطن".

الصحيفة نشرت تقريراً عن الوضع في سوريا، عنونته "أعلنت أنها منفتحة على الحوار مع دمشق ولديها إيمان بالتوصل إلى حل"، مرفقاً بوصف شخصية كردية قريب من حكومة دمشق من أن الانفتاح خطوة في الاتجاه الصحيح.

المتحدث للصحيفة، عمر أوسي، وصف التأكيد على الانفتاح والاستعداد للحوار بـ "مهمة وإيجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح"، معرباً عن أمنيته أن يبدأ الحوار فوراً بين الجانبين، وأن يشمل جميع الكرد؛ لأن القضية الكردية هي قضية وطنية سورية تحلّ عبر الحوار السوري- السوري في دمشق.

وقال "على الرغم من أن الجولات السابقة من الحوار بين «قسد» ومسؤولي الحكومة السورية في دمشق لم تسفر عن أي اتفاق حول المواضيع الخلافية، كما لم تسفر عن أي نتائج سياسية إيجابية على مر السنوات الماضية، إلا أن تصريحات الأخ مظلوم عبدي قائد «قسد» الأخيرة باتجاه دمشق، وطلب مواصلة الحوار وإمكانية الاتفاق مع حكومة دمشق، مهمة وإيجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح، في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية في المنطقة، وخاصة ما يشاع من إمكانية (حصول) تقارب تركي- سوري وتطبيع الأوضاع بين أنقرة ودمشق".

كما أشار إلى أن الكرد السوريين لا يثقون بتصريحات رجب طيب أردوغان ولا بأقواله؛ فهو "يجيد البراغماتية واللعب على الحبال، وذلك في معرض حديثه عن تصريحات الأخير بأنه منفتح على عودة العلاقات مع حكومة دمشق".

ولفت إلى أن حكومة أردوغان ومنذ بداية الأزمة السورية تسببت في تدمير البنية التحتية في سوريا والتغيير الديموغرافي والإرهاب والقتل والمجازر.

وآخر تشديد للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، على موقفها الثابت في استعدادها لأي حوار سوري – سوري والحوار مع حكومة دمشق، للوصول لحل الأزمة السورية، جاء ضمن تصريح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، حسن كوجر، لوكالتنا، نشر بتاريخ الـ3 من تموز الجاري.

(م ش)