شاناز أحمد تحذر من الهجمات التركية على جنوب كردستان: سيادة العراق في خطر

نشرت مجلة "نيوز ويك" الأميركية تقريراً يتناول الأوضاع المتفاقمة في جنوب كردستان نتيجة التحركات العسكرية الأخيرة لدولة الاحتلال التركي. 

التقرير كتبته الكاتبة والعضوة في الاتحاد الوطني الكردستاني وزوجة الرئيس العراقي، شاناز إبراهيم أحمد، والتي حذرت من أن سيادة العراق باتت في خطر حقيقي بسبب هذه الهجمات التي أجبرت سكان أكثر من 500 قرية على النزوح وترك منازلهم، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وقالت شاناز إبراهيم أحمد: "سيادة العراق في خطر، لماذا لا يتحدث أحد؟ مرة أخرى، تهدد تركيا استقرار إقليم كردستان من خلال هجماتها. الآن، قسم من سكان المنطقة يفرّون من الهجمات العسكرية العنيفة لتركيا ويتركون منازلهم بحثاً عن مكان آمن".

وأشارت إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، تحولت التحركات العسكرية التركية في جنوب كردستان من هجمات حدودية إلى احتلال. حالياً، تواجه سيادة العراق خطراً كبيراً لم تشهده منذ عام 2003 حتى الآن.

وأوضحت شاناز "وفقاً للقوانين الدولية، عندما تسيطر دولة أجنبية عسكرياً على إقليم ذي سيادة، يُعدّ ذلك احتلالاً".

وفي التفاصيل، بعد دخول أكثر من 300 دبابة وحوالي ألف جندي، تمركزت قوات الاحتلال التركي في منطقة واسعة من جنوب كردستان، وفق وكالة روج نيوز، مما يزيد من مخاوف وقوع أزمة نزوح جديدة في المنطقة.

وأضافت شاناز "أن تركيا حالياً نشرت قوة عسكرية كبيرة على حدود دهوك، وتطلب من سكان القرى إخلاء منازلهم، وفي الوقت نفسه تقصف وتشن عمليات عنيفة يومياً على الحدود، ما يتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة للسكان".

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه العراق من أزمات سياسية وأمنية متلاحقة، ما يضع الحكومة العراقية أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على سيادة البلاد واستقرارها.

(د ع)