صحف عربية.. اجتماع دمشق وأنقرة لم تنضج ظروفه بعد والأنظار تتجه نحو جنوب لبنان

أفادت مصادر متابعة في دمشق بأن الاجتماع بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي لم يُحدد ولم تنضج ظروفه بعد، في حين أفضت لقاءات عقدها ممثلون وأعضاء بارزون في الجماعات العراقية المسلحة إلى أن المصالح الأميركية في العراق وسوريا ستكون أهدافاً إذا بدأت إسرائيل هجومها على لبنان.

صحف عربية.. اجتماع دمشق وأنقرة لم تنضج ظروفه بعد والأنظار تتجه نحو جنوب لبنان
3 تموز 2024   09:55
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، مساعي التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، إلى جانب الوضع في جنوب لبنان والهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.

الاجتماع لم يحدد توقيته.. اتصالات لضمان سيادة الأراضي السورية تستبق أي لقاء سوري- تركي

تحت هذا العنوان كشفت صحيفة "الوطن" المقربة من حكومة دمشق نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المتابعة" في دمشق عن اتصالات عربية وروسية لا تزال مستمرة "لضمان سيادة الأراضي السورية كاملة قبيل أي اجتماع مزمع عقده بين دمشق وأنقرة في بغداد".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماع حتى الآن "لم يحدد ولم تنضج ظروفه".

وقالت المصادر إن هناك "اتصالات مستمرة مع موسكو وعواصم عربية تضمن أن يخرج أي لقاء مع الجانب التركي بتعهد واضح وصريح وعلني بالانسحاب من كامل الأراضي السورية التي يحتلها الجيش التركي ومن لف لفيفه وفق أجندة محددة زمنياً"، وفق الصحيفة.

ويأتي ذلك قبيل ساعات من لقاء مرتقب، اليوم، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة شنغهاي للتعاون في أستانا، حيث من المتوقع أن يشهد اللقاء البحث في تطورات الملف السوري.

الجماعات العراقية ترهن التهدئة مع أميركا بالجبهة اللبنانية

من جانبها، ذكرت صحيفة العربي الجديد، أن لقاءات عقدها ممثلون وأعضاء بارزون في عدة جماعات عراقية مسلحة حصلت بين يومي الخميس والأحد الماضيين، في دمشق ولبنان، أفضت إلى اتفاق على تحرك الجماعات العراقية بشكل موحد لضرب أهداف أميركية وأخرى إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، إذا بدأ الجيش الإسرائيلي أي تحرك بري أو هجوم جوي واسع على لبنان.

وأشارت الصحيفة بحسب "مصادر عراقية مطلعة" إلى أن اللقاءات التي ضمت ممثلين وأعضاء بارزين في الجماعات العراقية المسلحة، انتهت إلى اتفاق على تحديد قائمة أهداف أميركية داخل العراق وسوريا ستكون على رأس الهجمات التي تنفذها في حال نفذت إسرائيل تهديدها بالهجوم على الجنوب اللبناني. وستكون "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"أنصار الله الأوفياء"، إلى جانب أخرى، ضمن الجهد المباشر مع حزب الله اللبناني، إلى جانب فصائل عراقية أخرى عاملة في الساحة السورية.

وعُقدت اللقاءات في دمشق ولبنان، بين يومي الخميس والأحد الماضيين، وكانت بحُكم تأكيد الموقف المعلن للجماعات العراقية.

ولفتت الصحيفة نقلاً عن عضو المكتب السياسي لـ "حركة النجباء" فراس الياسر، قوله إن "المصالح الأميركية في العراق وسوريا ستكون أهدافاً للمقاومة العراقية" إذا بدأت إسرائيل هجومها على لبنان. وفي حالة تم شن الحرب على لبنان من قبل إسرائيل بدعم أميركي، فلن تكون المصالح الأميركية بمأمن في العراق وسوريا، بل وفي دول أخرى بالمنطقة، على حد تعبيره.

"هدنة غزة": هل تُستأنف المفاوضات مع اقتراب إسرائيل من آخر مراحل الحرب؟

صحيفة الشرق الأوسط من جهتها، تناولت مفاوضات الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن حراكاً مكثفاً يجريه الوسيط الأميركي لإنجاح مقترح جو بايدن بشأن مفاوضات الهدنة في غزة، بالتزامن مع توجه الجيش الإسرائيلي بضوء أخضر سياسي من تنفيذ "آخر مراحل" الحرب بقطاع غزة، واتصالات مصرية - قطرية مع حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن خطوات الوسطاء، بعد الجمود الذي لف مقترح بايدن منذ نهاية أيار الماضي، تحمل "احتمال التوجه لاستئناف مفاوضات الهدنة، خصوصاً بعد تلاقي مصالح الجانبين".

وتريد إسرائيل "التهدئة في القطاع"، وفق الخبراء، مع "استعدادها لخوض تصعيد أكبر تجاه الجنوب اللبناني"، لافتين إلى دافع آخر مهم يتمثل في "خسارة بايدن في أول المناظرات مع منافسه دونالد ترامب ومن ثم يريد تعويض ذلك بمكسب انتخابي هو التوصل لهدنة".

هذا الاحتمال يؤكده الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، في حديث للصحيفة موضحاً أن "الهدنة ضرورة عاجلة لبايدن بعد خسارته أمام ترامب في المناظرة قبل أقل من أسبوع"، لافتاً إلى أنه "يريد إنجاز مكسب انتخابي يعود به إلى الشارع الأميركي مجدداً؛ لذا الحديث عن الهدنة عاد، ورأينا تحركات أميركية لدعم جهود الوسطين مصر وقطر".

(د ع)