روسيا تستدعي جنود احتياط
قامت روسيا باستدعاء جنود الاحتياط، وذلك بعد أن اخترق نحو 1000 جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بشتى أنواع الأسلحة، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأن الجيش الروسي أوقف ودمر محاولات وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية لاختراق المنطقة في اتجاه كورسك.
تواصل القوات الروسية معاركها ضد القوات الأوكرانية لليوم الثالث على التوالي، اليوم، في أعقاب توغل الأخيرة إلى داخل الحدود الروسية بمنطقة كورسك، ما أجبر موسكو على استدعاء جنود احتياط.
وفي واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين، اخترق نحو 1000 جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بالدبابات والمركبات المدرعة وأسراب من الطائرات المُسيّرة والمدفعية، وفقاً لمسؤولين روس.
وتوغلت القوات الأوكرانية في الحقول والغابات الحدودية باتجاه الشمال من بلدة سودغا، وهي آخر نقطة شحن تعمل حالياً لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
ومن جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، بأن الجيش الروسي "أوقف ودمر" محاولات وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية لاختراق المنطقة في اتجاه كورسك.
من جانبه، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك أليكسي سميرنوف، اليوم، إجلاء نحو 3 آلاف شخص من المناطق التي تعرضت لقصف القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وفقاً لوكالة روسية.
ونقلت الوكالة عن سميرنوف، قوله إن "قوات العدو لم تتقدم في عمق مقاطعة كورسك، لكن على العكس، تنسحب"، وإن الوضع الراهن في مقاطعة كورسك حالياً "مستقر وتحت السيطرة".
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، اليوم، أن الهجوم الأوكراني هو محاولة من كييف لإجبار روسيا على نقل قواتها من خطوط المواجهة الرئيسية، ولأن تظهر للغرب أنها لا تزال قادرة على القتال.
وكتب الرئيس الروسي السابق على تليغرام: "تحتاج روسيا إلى تعلّم الدروس من تصرفات الجيش الأوكراني على الحدود مع منطقة كورسك، وسحق العدو بحزم".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعلم درس جاد مما حدث والقيام بما تعهد به رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف للقائد الأعلى، أي هزيمة العدو وسحقه بحزم".
وشدد على أنه نتيجة لهذا الهجوم، يتعين على روسيا توسيع أهداف حربها لتشمل أوكرانيا بالكامل.
(م ش)
