وجهاء العكيدات: لا تختبروا صبرنا فنحن وقسد وحدة متماسكة غير قابلة للتصدع
أكد وجهاء قبيلة العكيدات وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، "القوة الوحيدة التي دفعت أكلافاً باهظة لتحريرنا من الإرهاب"، كما دعوا أبناء العشائر، إلى "تدارك الانزلاق وراء الأجندات المشبوهة والمغرضة التي تحاول النيل من مكتسبات ثورتنا"
جاء ذلك في متن بيان قرئ خلال تجمع نظمه عدد من شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات، في بلدة جديد عكيدات، وقرئ من قبل الرئيس المشترك لبلدية الجديد عواد رمضان الدريس.
وجاء في مستهل البيان: "باسمنا وباسم جميع أبناء القبائل والعشائر ندين الهجمات والجرائم التي ارتكبها النظام السوري وما يسمى بالدفاع الوطني التابع له في مناطقنا بدير الزور، حيث أقدموا على استهداف منازل المدنيين العزل وتسببوا باستشهاد وجرح عدد منهم".
وأضاف البيان: "مرة أخرى كشف هؤلاء الذين يعملون لصالح جهات خارجية معادية لعشائرنا وشعبنا عن وجوههم، وسقط معه القناع الذي طالما كانوا يتسترون به تحت اسم مزاعم ما تسمى بقوات العشائر وهم لا يمتدون لعشائرنا بأي صلة بل هي حفنة مارقة امتهنت الارتزاق والعمل على نشر الفوضى والبلبلة والقتل أينما حلت".
وجهاء عشيرة العكيدات أكدوا في بيانهم وقوفهم "إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية سابقاً ونحن على موقفنا الثابت الذي لا يتزعزع اليوم وغداً. القوة الوحيدة التي دفعت أكلافاً باهظة لتحريرنا من الإرهاب، وهو وسام شرف نعلقه على صدورنا ونعتز ببطولاتهم وتضحياتهم، وقد اختلطت دماء جميع عشائرنا ومكوناتنا معاً أثناء تحرير مناطقنا من الإرهاب، وسنظل متمسكين بموقفنا هذا ضد كل التهديدات التي تطال مناطقنا لأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية هم من أبناء عشائرنا وأهالينا وعاهدوا الله وشعبهم على الدفاع عن مناطقنا مهما كلفت من تضحيات".
وجاء في البيان أيضاً: "لقد عانينا كثيراً من ويلات إرهاب تنظيم داعش الإرهابي والفضل لقوات سوريا الديمقراطية التي كتبت نهايته في معركة الباغوز ولن نسمح لأي جهة كانت أن تعيد عقارب الساعة للوراء وتدخلنا ثانية في متاهات الحروب والفوضى وحالات الثأر أو إثارة الفتن العشائرية والعرقية".
البيان حذّر "تلك الأطراف الساعية للنيل من وحدتنا الوطنية وزعزعة ثقتنا بقوات سوريا الديمقراطية، وننصحهم بألا يختبروا صبرنا، فنحن وقوات ( قسد) نشكل وحدة متماسكة غير قابلة للتصدع ولدينا من القوة والإمكانيات ما يمكننا من رد الصاع صاعين، ولكننا في ذات الوقت نجنح للسلم والحفاظ على الوحدة الوطنية في شمال وشرق سوريا".
كما تقدم البيان بالشكر "والإكبار لمواقف عشائرنا من خلال شيوخها ووجهائها، الذين ما برحوا يتمسكون بالحق والعدل من خلال وقوفهم مع قوات سوريا الديمقراطية لإحباط المؤامرة التي يراد لها أن تمزق منطقتنا وتودي بنا إلى حال من الاقتتال العشائري البيني، فكان لهم الدور البارز في وأد الفتنة والحفاظ على اللحمة الوطنية والعشائرية".
ودعا البيان "جميع أبناء شعبنا بجميع ألوان الطيف العشائري، وبشيبه وشبابه، إلى تدارك الانزلاق وراء الأجندات المشبوهة والمغرضة التي تحاول النيل من مكتسبات ثورتنا التي ضحى أبناؤها بدمائهم في سبيل تحقيقها، ويجب عليهم أخذ جانب الحذر والحيطة من ألاعيب تلك الجهات التي باتت أهدافها مكشوفة، ألا وهي نشر القتل والفوضى في مناطقنا".
وشكر وجهاء قبيلة العكيدات في ختام بيانهم "قوات سوريا الديمقراطية وقادتها الميامين، الذين تعاملوا بحكمة وعقلانية وأخلاقية عالية مع الحدث، عبر تفادي الإضرار بالمدنيين وإبعادهم عن ساحة الاشتباكات التي جرت، وكذلك محاولتها تطويق الحدث وعدم الانجرار إلى معركة مفتوحة، بل اكتفت بالرد على الهجمات واتخذت موقف الدفاع عن الأهالي والممتلكات العامة والخاصة للأهالي".
(ك٠ج
ANHA
