تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل

تزوّجت في عمر الـ 17 عاماً ولديها 10 بنات وابن وحيد، عملت في الزراعة وصناعة التنور والأشغال اليدويّة وانتقلت من مدينة إلى أخرى لكسب لقمة العيش، وفي أحد الأيام باعت قطع من أغراض المنزل، فتحوّل الأمر ليصبح مصدر دخلها الرئيس.

تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
تحوّلت الأغراض التي باعتها إلى مصدرِ دخل
20 حزيران 2024   06:12
قامشلو
سلافا عبد الرحمن

وُلدت غزالة كمال عباس في قرية الغنامية التابعة للدرباسية، وهي من بين الذين لم تمنحهم حكومة دمشق بطاقة شخصيّة وصنّفتهم كأجانب وفقاً لـ "الحزام العربي" الذي نفّذ عام 1963، وتقول الأم غزالة أنّ عمرها يزيد عن الـ 60 عاماً لكنّها لا تعلم كم تبلغ من العمر بالضبط وخاصة أنّها لا تملك بطاقة شخصيّة. 

عمل والداها بالزراعة وتربية المواشي، وتعلّمت من والدتها صناعة التنور وهي ابنة الـ 15 عاماً.

تزوّجت في عمر الـ 17 عاماً

كالعديد من النساء، تزوّجت غزالة في سنّ صغيرة، فلم تكن تبلغ من العمر آنذاك سوى 17 عاماً، وعاشت في قرية جولي التابعة لمدينة عامودا، وهناك أنجبت طفلين (ابن وابنة) وعملت في صناعة التنور (أفران تقليديّة لصناعة الخبز) وزراعة الخضروات لإعالة أسرتها، لكنّ هذا الدخل لم يكن كافياً، فانتقلوا إلى بلدة معرة صيدنايا في منطقة التل في ريف دمشق.

عملت غزالة مع زوجها في الزراعة في إحدى المزارع هناك لـ 15 عاماً، وخلال هذه الفترة أنجبت 6 فتيات أخريات، وعانوا من الظروف المعيشية السيئة، فعادوا إلى عامودا مجدّداً عام 2010.

بدايةٌ جديدة

بعد عودتها إلى عامودا، بدأت الأم غزالة حياةً جديدة؛ عملت فيها بصناعة المشغولات اليدويّة وصناعة خلايا النحل من الخشب والطين، إلى جانب عملها بالزراعة وصناعة التنور، وخلال هذه الفترة، أنجبت 3 فتيات أخريات، لذا تزايدت مسؤولياتها وزاد معها بحثها عن سبل وأعمال أخرى لكسب لقمة العيش. 

وفي أحد الأيام، قامت غزالة ببيع بعض أغراض المنزل كالوسائد، والسجاد والبراد وبعض مستلزمات المطبخ، لتلبية احتياجات المنزل الأكثر أهميّة وضروريّة، وببيع هذه الأغراض، خطرت لها فكرة جديدة، وبعد التفكير مطولاً، قرّرت جمع الأدوات والأشياء المستعملة والقديمة من قريتها والقرى المحيطة بها. 

جمع الأغراض المفيدة

في البداية، بدأوا بجمع أغراض كالملابس، السجاد، البطانيات، قطع الأثاث، الغسّالات، الكراسي وأدوات المطبخ وغيرها، ثمّ فصلوا ما جمعوه في المنزل ونظّفوه وبدأوا ببيعه في أحد أركان المنزل.  

اشتُهرت في الجزيرة

بعد فترة، تطوّر عملها وتوسّعت في مجال جمع الأشياء، وحسب قولها، فإنّهم يجمعون الأغراض الآن من العديد من المناطق من ديرك إلى كركي لكي وقامشلو، درباسية وتل تمر والحسكة، وبهذه الطريقة وسّعوا عملهم وافتتحوا 3 محال في منزلهم في عامودا، كما اشتُهرت في عموم مقاطعة الجزيرة، ولأنّ ابنها يُدعى هفال؛ فهي تُعرف باسم "أم هفال" وتحظى بالاحترام، ولهذا يُؤخذ برأيها في حلّ المشكلات الاجتماعية.

إضافة أغراض جديدة

زوّجت الأم غزالة 8 من بناتها الـ 10 فيما لا تزال الأخريان معها، أمّا ابنها فتزوّج وسافر إلى الخارج، لذا فهي التي تتولّى جمع الأغراض وإدارة المحال أيضاً، إذ يقصدها العديد من الأشخاص لبيع أغراضهم فيما تذهب لنقل هذه المشتريات مع زوجها، وأثناء تجوالهما هذا، تغلق المحال ريثما تعود، وإضافة إلى الأشياء المستعملة، تبيع في محالها الآن، أغراض جديدة كالأحذية والأقمشة، المواد الغذائيّة وغيرها.  

"لا أستطيع العيش بدون عمل"

ورغم تحسّن وضعها المادي، تقول غزالة إنّها لا تستطيع العيش بدون عمل، ويجب أن تنخرط المرأة في جميع المجالات.

وعن هدفها المستقبلي قالت الأم غزالة: "أريد فتح ورشة خياطةٍ للنساء".

وتهتمّ الأم غزالة، إلى جانب إدارتها للمحال، بحديقة منزلها أيضاً.

(ر)

ANHA