بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة

انطلقت أعمال ورشة العمل المنظمة تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحرية الحياة" بمدينة الحسكة.

بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة
بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة
بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة
بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة
بدء أعمال ورشة عمل حول العنف الممارس بحق النساء في الحسكة
23 تشرين الثاني 2023   14:15
الحسكة

تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحرية الحياة" نظّمت التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا ورشة عمل في قاعة مجلس سوريا الديمقراطية بحي العمران في مدينة الحسكة.

وتأتي ورشة العمل المنظمة من قبل منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، وهيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، ومؤتمر ستار ولجنة التدريب التابعة له، ومركز أبحاث جنولوجيا، وقوات الحماية المجتمعية – المرأة، ومكتب المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام.

وشاركت في ورشة العمل المكونة من 5 محاور أساسية، أكثر من 60 شخصية وممثلة عن المؤسسات النسائية في المنطقة.

وتناقش المحاور الـ 5 (تعريف العنف وأنواعه، والاعتداءات على المرأة من حالات قتل واغتصاب وزواج القاصرات وغيرها، والحلول المقترحة للحد من العنف، وسبل الخلاص من ظواهر الانتحار وطرق النضال، وسبل الحماية والتصدي للعنف).

بعد الوقوف دقيقة صمت، أدارت الناطقة باسم لجنة التدريب في مؤتمر ستار بمقاطعة الحسكة، رحاب جوج، المحور الأول، تحدثت خلاله عن واقع المرأة في ظل المجتمع الطبيعي، وأشارت إلى أن المرأة في المجتمع الطبيعي كان لها دور أساسي في بناء المجتمع، حيث كان الجميع يلتف حولها نظراً لحكمتها وقوتها في إدارة المجتمع، وهذا ما أغضب الرجل وسلب منها كافة حقوقها، وهذه كانت أولى انكسارات المرأة.

سبل مواجهة العنف

ثم عرّفت رحاب بأشكال العنف، اللفظي والجسدي والنفسي والعاطفي والجنسي والاقتصادي والأسري والاجتماعي والسياسي وغيرها، وعرّفت بالعنف العاطفي والاقتصادي والجنسي قائلةً إنّ: "العنف العاطفي يعني التعدي على معتقدات المرأة وتوجيه كلمات مهينة إليها، ووضعها في حالة نفسية ترى نفسها مريضة، أما العنف الاقتصادي فيكمن في عدم السماح لها بالعمل وسلبها حرية التصرف، بينما يعد يقع الاعتداء الجسدي والجنسي على المرأة في خانة العنف الجنسي".

بعد ذلك، تطرقت رحاب إلى الحلول المقترحة لحماية المرأة من العنف الممارس بحقها، بتشديدها على ضرورة "فهم الحماية الجوهرية والتعمق في معرفتها وتطوير ذاتها من خلال التدريب، وتقوية نشاطها لمناهضة العنف الممارس ضد بنات جنسها، وتدريب الأطفال والرجال وفق ذهنية أخلاقية وسياسية".

ثم انتقلت أعمال ورشة العمل إلى المحور الثاني الذي يدور حول الاعتداءات التي واجهت المرأة، وأدير من قبل عضوة لجنة العدالة بمؤتمر ستار في مدينة الحسكة آلاء حمديش، حيث كشفت عن عدد حالات الزواج المبكر في مقاطعة الحسكة خلال عامي 2022-2023، التي بلغت (97 حالة).

وأوصت آلاء حمديش بإلقاء المحاضرات التوعوية، ورفع مستوى الوعي بين الفئة الشابة والدفاع عن النساء المعنفات.

بينما أدارت عضوة مركز أبحاث جنولوجيا علياء عثمان، المحور الثالث من الورشة، أشارت خلاله إلى كيفية الحد من العنف الممارس بحق المرأة، ونوّهت إلى أن الانترنت أصبح وسيلة من وسائل ممارسة العنف ضد المرأة، وأوضحت أن المرأة والأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للعنف الرقمي، لذلك على المؤسسات التربوية التوعية بمخاطر الانترنت واستخدامه بالشكل الصحيح، وعدم مشاركة الملفات الشخصية مع أحد، والانتباه إلى خصوصية البيانات وأحكامها".

بعد ذلك، عرض مقطع مرئي (سنفزيون) يتناول العنف وأنواعه في القرن الحادي والعشرين وسبل مواجهته.

بينما المحور الرابع فقد أدير من قبل عضوة مجلس مؤتمر الإسلام الديمقراطي خلود عبدو، سلط فيه الضوء على التحريف الذي لحق بالدين الإسلامي، وقالت إن العنف الممارس بحق المرأة مستمد من الذهنية الذكورية، وقام بتفسير الآيات والأحاديث النبوية حسب عقليته، فكما نظم النظام الأبوي نفسه في مجالات الحياة استغل الدين أيضاً لصالحه، بجعله المرأة في المرتبة الثانية.

هذا وتستمر أعمال ورشة العمل بمناقشة المحور الخامس، فيما من المفترض أن يخرج ببيان ختامي يضم جملة مخرجات.

(ه إ/ م ح)

ANHA