تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن

ذكر تقرير أميركي بأن "محور المقاومة" الإيراني يتعرض حالياً للاختبار، وتواجه إيران خياراً صعباً للرد على مقتل رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية، فيما أشار تحليل إلى أن الحياة في الشرق الأوسط باتت غير قابلة للسكن بسبب التغير المناخي.

تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن
21 آب 2024   09:01
مركز الأخبار

تناولت الصحف والمجلات العالمية اليوم تعرّض محور "المقاومة" الإيراني للاختبار والتأثيرات الكارثية للتغير المناخي على الشرق الأوسط.

محور إيران تحت الاختبار

ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن "محور المقاومة" الإيراني يتعرض حالياً للاختبار، وتواجه إيران خياراً صعباً للرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

وأضافت الصحيفة أن مختلف وكلاء إيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا لديهم مصالح متضاربة، مما يؤثر على استراتيجية إيران الشاملة.

وزعمت الصحيفة أن الحرب الإقليمية ستؤثر بشكل خاص على حزب الله، في حين قالت سوريا إنها لا ترغب في التورط في صراع مستقبلي محتمل، وفقاً لمستشار لدى حكومة دمشق ومسؤول أمني أوروبي.

ومع ذلك، يبدو أن "الميليشيات" الوكيلة في العراق واليمن حريصة على اتباع النهج العدواني، حسبما ذكرت الصحيفة، ليس فقط ضد إسرائيل ولكن أيضاً ضد القواعد الأميركية في المنطقة.

وبحسب ما ورد يريد "الحوثيون" في اليمن تنفيذ ضربات واسعة النطاق على السفن الحربية الأميركية والموانئ الإسرائيلية، ليس فقط انتقاماً لاغتيال هنية ولكن أيضاً للرد على ضرب الحديدة، وفقاً لمسؤولين حوثيين وأوروبيين.

وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية الذي يركز على اليمن: "الحوثيون متهورون وطموحون للغاية".

وشبه أندرو تابلر، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، إيران بـ "عربة تجرها مجموعة من الخيول الجامحة". وأضاف: "إيران تمسك بزمام الأمور، لكن حلفاءها غالباً ما يختلفون حول وتيرة واتجاه السفر، وقد يؤدي ذلك إلى حوادث".

تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن

ذكر تحليل لمجلة فورين بوليسي الأميركية أنه خلال الأشهر العشرة الماضية، تركز اهتمام العالم على الحرب الكارثية الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكن الصراع ألقى بظلاله على أزمة أخرى تحيط بالمنطقة: الحرارة الشديدة وندرة المياه.

وتحدث التحليل إلى أن الطقس أكثر سخونة من التي مرت به منطقة الخليج العربي الصيف الماضي، إلا أنه أشار إلى أن حرارة هذا الموسم قد تجاوزت قراءات الصيف الماضي وتجاوزت "درجة حرارة المصباح الرطب" التي لا يستطيع البشر، إذا تعرضوا لها لمدة ست ساعات تبريد أنفسهم، مما يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة والوفاة.

ويقدر البنك الدولي أنه بحلول عام 2050، ستؤدي ندرة المياه إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 14 في المائة في المنطقة. وفي عام 2021، ذكر تقرير لليونيسيف أن مصر قد تنفد منها المياه بحلول عام 2025، مع تعرض نهر النيل لضغوط خاصة. ويتفاقم الإجهاد المائي في بلدان مثل مصر بسبب تقييد تدفق نهر النيل إلى أعلى النهر بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، ناهيك عن قيام تركيا ببناء السدود على طول نهري دجلة والفرات، ما أدى إلى قطع التدفق جنوباً. ومن بين القضايا العديدة التي تفرق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قضية المياه ومن له الحق في الاستفادة من طبقة المياه الجوفية الجبلية في الضفة الغربية.

بالإضافة إلى التهديد الكبير الذي تشكله الحرارة الشديدة على الحياة وسبل العيش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن المنطقة الأكثر سخونة لديها القدرة على زعزعة استقرار السياسة خارج حدودها.

والمشكلة الأكثر وضوحاً وإلحاحاً هي كيف يتكيف الناس مع ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، إنهم يهاجرون إلى أماكن ذات درجات حرارة أقل ومياه أكثر.

ووفقاً للبنك الدولي، سوف يصبح ما يصل إلى 19 مليون شخص- ما يقرب من 9% من السكان المحليين- نازحين في شمال أفريقيا بحلول عام 2050 بسبب أزمة المناخ، وبالنسبة للأشخاص في المنطقة، فإن الوجهة المفضلة هي أوروبا.

(م ش)