YPJ في يوم التضامن العالمي مع كوباني: الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للنضال المشترك

أشارت وحدات حماية المرأة، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، إلى أن خطر مرتزقة داعش لا يزال قائماً بدعم من الاحتلال التركي، ورأت أن الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للوحدة وللنضال المشترك في مواجهة هذا الخطر.

YPJ في يوم التضامن العالمي مع كوباني: الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للنضال المشترك
31 تشرين الأول 2024   13:55
مركز الأخبار

بمناسبة حلول يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني والمصادف في 1 تشرين الثاني من كل عام، أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً كتابياً، جاء فيه:

"في ذكرى اليوم العالمي لكوباني المصادف في الأول من تشرين الثاني، نستذكر جميع شهداء مقاومة كوباني البطولية بإجلال واحترام، ونبين بأننا سنرفع من وتيرة النضال على خطاهم حتى نحقق آمالهم وطموحاتهم في بناء غد حر. كما أننا نحيي كل من ساند مقاومة كوباني ووقف إلى جانب المقاتلين ضد رجعية ووحشية مرتزقة داعش.

في عام 2014، عندما طالبت مجموعة من الأكاديميين الديمقراطيين بأن يكون الأول من تشرين الثاني يوم الالتفاف حول مقاومة كوباني، انتفضت الشعوب والنساء من جميع الفئات والطبقات في مختلف أنحاء العالم لدعم هذه المقاومة الاستثنائية.

امتدت المقاومة من شوارع وأحياء وجبهات كوباني إلى كل بقاع العالم، حيث أدركت الشعوب أن مرتزقة داعش لا تشكل خطراً على شعب معين فحسب، بل هي تهديد للإنسانية جمعاء. كانت داعش تجسيدًا لآخر مظاهر العقلية السلطوية، التي تُعد عدواً للشعوب والنساء. ولذلك، ولإحداث تغيير حقيقي، أدركت النساء والشعوب ضرورة النضال المشترك القوي لمواجهة هذا الواقع.

بناء على ذلك توحدت العقول والقلوب في الأول من تشرين الثاني عام 2014 في كل شوارع وميادين العالم. من اليابان إلى أفغانستان وإيران، ومن أمريكا اللاتينية إلى أستراليا، ومن الدول الأوروبية إلى الشرق الأوسط، تم دعم مقاومة كوباني بصوت واحد. لأن كوباني دافعت عن حرية وكرامة الإنسانية ضد العبودية والاحتلال. لقد ضحّت النساء الكرديات والمقاتلون من أجل الحرية والشعب الكردي بحياتهم وقاتلوا ضد وحشية داعش في ظروف لا معيار لها. فقد أثبتوا للجميع بأنه عندما تتحد إرادة الإنسان مع عشق الحرية، فلا سلاح ولا عدو ولا أي شيء يمكنه أن يمنع النصر. في الأول من تشرين الثاني، عندما ارتفعت شعارات "تحيا مقاومة كوباني" في جميع أنحاء العالم، وجّه مقاتلو وحدات حماية الشعب ومقاتلات وحدات حماية المرأة ضربات موجعة لمرتزقة داعش، وبهذا الشكل تحولت هذه المقاومة إلى مقاومة عالمية. بمعنى آخر يعد الأول من تشرين الثاني يوم الاتحاد ووحدة الشعوب من أجل الحرية.

واليوم، في الذكرى العاشرة لهذه الوحدة التاريخية نرى بأن الشعوب والنساء بأمسّ الحاجة للوحدة والنضال المشترك، لأن النظام الرأسمالي وقوات الاحتلال تتعارض مع القيم الإنسانية، وتهجم على إنجازات الشعوب. إن خطر داعش لم يزل تماماً والدولة التركية الفاشية تبذل قصارى جهدها لإبقاء مرتزقة داعش حية، كما أنها قامت بتوطينهم في المناطق المحتلة مثل عفرين، سري كانية، كري سبي وإعزاز وإدلب، ومؤخراً في جنوب كردستان. هذا الوضع يشكل خطراً كبيراً على جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم. لذا علينا أن نتابع هذا الوضع بحذر ونتخذ موقفاً صارماً بروح مقاومة كوباني لنضع حداً للاحتلال التركي ومرتزقته التي تتستر تحت أسماء مختلفة.

إننا في وحدات حماية المرأة نكرر بأننا لن نتوقف لحظة واحدة عن صون وحماية حقوق النساء والشعوب وتأمين حريتها. كما أننا على ثقة تامة بأن هذه الروح ستدحر وتنهي الاحتلال التركي لمناطقنا. لذا ندعو جميع النساء والشعوب لرفع وتيرة النضال والمقاومة ضد شتى أشكال العنف والاحتلال".

(ي م)